ضغوط على إسرائيل للسماح بإيصال المساعدات إلى غزة

أصحاب مخابز وشركات نقل محلية يقولون إنهم لم يستلموا بعدُ إمدادات جديدة من الطحين وغيره من المواد الأساسية.
الخميس 2025/05/22
طال الانتظار

غزة - لا يزال الفلسطينيون في غزة ينتظرون وصول الغذاء الأربعاء رغم تزايد الضغوط الدولية والمحلية على الحكومة الإسرائيلية للسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى سكان القطاع الذين أصبحوا على شفا مجاعة بعد حصار دام 11 أسبوعا.

وبحسب إحصاءات عسكرية إسرائيلية، دخلت إلى قطاع غزة أقل من 100 شاحنة مساعدات منذ الاثنين عندما وافقت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رفع الحصار عن سكان القطاع.

ومع استمرار استهداف القطاع بالغارات الجوية والدبابات، مما أسفر عن مقتل العشرات الأربعاء، قال أصحاب مخابز وشركات نقل محلية إنهم لم يستلموا بعدُ إمدادات جديدة من الطحين وغيره من المواد الأساسية.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن اعتقاده ببدء تدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني خلال الأيام القليلة القادمة.

ماركو روبيو: نتوقع تدفق المزيد من المساعدات خلال الأيام القليلة المقبلة
ماركو روبيو: نتوقع تدفق المزيد من المساعدات خلال الأيام القليلة المقبلة

وأوضح في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بشأن طلب ميزانية وزارة الخارجية لعام 2026، أن بلاده تواصلت مع الجانب الإسرائيلي بشأن زيادة إدخال كميات الغذاء إلى غزة.

وقال “لقد طلبنا من الإسرائيليين السماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى غزة، وأعتقد أنهم على دراية بذلك. التقيتُ بفريق برنامج الغذاء في روما نهاية هذا الأسبوع.” وأردف “نعتقد أن هناك نظاما لتوزيع الغذاء. وسنواصل تشجيعهم على ذلك. في الواقع، نتوقع تدفق المزيد من المساعدات بسرعة خلال الأيام القليلة المقبلة.”

وأفاد عبدالناصر العجرمي، رئيس جمعية أصحاب المخابز، بأن 25 مخبزا على الأقل تم إبلاغها بأنها ستتلقى الطحين من برنامج الأغذية العالمي لم تستلم شيئا، وإن حدة الجوع لم تهدأ.

وقالت صباح ورش أغا، وهي امرأة عمرها 67 عاما من بيت لاهيا بشمال القطاع وتقيم في خيام قرب شاطئ مدينة غزة، “لا طحين.. لا أكل.. لا ماء. كانت المضخة تسقينا والمضخة لم تعد تعمل ولا يوجد سولار ولا غاز.”

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أنه لم يتم توزيع أي مساعدات إنسانية في قطاع غزة حتى الآن، وذلك بعد يومين على رفع إسرائيل حصارا استمر 11 أسبوعا وبدء السماح بدخول شحنات محدودة إلى القطاع عبر معبر كرم أبوسالم.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك “حتى الآن… لم تغادر أي إمدادات منطقة التحميل في كرم أبوسالم”، مضيفا أن السبب في ذلك هو أن السلطات الإسرائيلية سمحت فقط بالوصول إلى داخل غزة “وهو ما شعرنا بأنه غير آمن”، إذ يحتمل وقوع عمليات نهب بسبب الحرمان الطويل.

وأثار استئناف الحملة العسكرية على غزة منذ مارس، بعد وقف لإطلاق النار دام شهرين، تنديدا من دول كانت تتوخى الحذر في توجيه انتقادات علنية لإسرائيل. وأبدت الولايات المتحدة، الحليف الأهم لإسرائيل، إشارات على نفاد صبرها تجاه نتنياهو.

وعلقت بريطانيا محادثاتها مع إسرائيل بشأن اتفاقية للتجارة الحرة وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيراجع اتفاقية شراكة تتعلق بالعلاقات السياسية والاقتصادية في ظل “الوضع الكارثي” في غزة. وهددت بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ “إجراءات ملموسة” إذا واصلت إسرائيل حملتها.

2