ضعف الطلب يقضم المزيد من أرباح سامسونغ

مليار دولار أرباح الشركة في الربع الأول قياسا بنحو 8.5 مليار دولار على أساس سنوي.
الجمعة 2023/04/28
توقعات بانتعاش تدريجي

سيول – تعرضت مجموعة التكنولوجيا الكورية الجنوبية العملاقة سامسونغ إلى انتكاسة كبيرة في نتائج أعمالها منذ بداية العام الجاري، بسبب ضعف الطلب جراء التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية.

وأعلنت سامسونغ الخميس عن تراجع أرباحها بنسبة تتجاوز 86 في المئة في الربع الأول من 2023 وسجلت أدنى مستوى في 14 عاما، مبررة ذلك بـ”التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي وجه ضربة لمبيعات الرقائق والمنتجات الإلكترونية”.

وفور نشر النتائج تراجعت قيمة أسهم سامسونغ إلكترونيكس، التي تعد درة مجموعة سامسونغ وأكبر شركة متفرعة عنها، بنسبة 0.3 في المئة في بورصة سيول.

وقالت المجموعة في بيان نتائج أعمالها إن “أرباحها التشغيلية في الفترة الممتدة من يناير إلى مارس انخفضت بمقدار 9.75 تريليون وون (7.3 مليار دولار) عما كانت عليه في الفترة نفسها من العام السابق.

وتخطت أرباح الشركة عن الربع الأول لهذا العام حاجز المليار دولار مقابل أرباح بلغت حوالي 8.5 مليار دولار على أساس سنوي.

تراجع أرباح الشركة
تراجع أرباح الشركة

أما الأرباح الصافية لشركة سامسونغ إلكترونيكس فقد تراجعت بنسبة 95 في المئة مقارنة بالعام الماضي، إلى نحو 472.5 مليون دولار. كما تراجعت المبيعات بنسبة تقدر بحوالي 18 في المئة خلال الفترة نفسها لتصل إلى نحو 46.9 مليار دولار.

وأشارت الشركة في بيانها كذلك إلى “انخفاض الطلب على الرقائق الإلكترونية التي تمثل عادة نصف أرباحها، وكذلك إلى انخفاض سعرها”.

وواجه فرع سامسونغ للرقائق خسائر بلغت حوالي 3.4 مليار دولار، وذلك في أول خسارة صافية له منذ العام 2009 عندما كان العالم يخرج من الأزمة المالية لعام 2008.

ورغم النتائج المخيبة للشركة، التي استعادت صدارة المبيعات في سوق الهواتف الذكية خلال الربع الأول من العام الجاري وأزاحت بذلك منافستها الأميركية الأبرز أبل، لكنها ترى تعافيا في الأفق.

وتتوقع شركة التكنولوجيا العملاقة “انتعاشا تدريجيا” في الطلب على أشباه الموصلات خلال النصف الثاني من العام الحالي، بسبب انخفاض المخزون لدى عملائها واحتياجات التعديل الخاصة بهم.

وسجلت شركات تصنيع الرقائق الكورية الجنوبية، وعلى رأسها سامسونغ، أرباحا قياسية في السنوات الأخيرة مدفوعة بارتفاع الأسعار. لكن تباطؤ الاقتصاد العالمي أثر على هذا القطاع.

وكانت مدعومة بمشتريات الأجهزة الإلكترونية أثناء وباء كوفيد – 19 ثم تباطأ ذلك تحت تأثير التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.

ويتوقع محللون فترة أصعب من أبريل إلى يوليو من هذا العام، ولا يستبعدون أن تتكبد سامسونغ خسائر للمرة الأولى منذ العام 2008 خلال هذه الأشهر القليلة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت سامسونغ إنها ستخفض إنتاج الذاكرة “إلى مستوى ذي مغزى”، بعيدة عن موقفها السابق المتمثل في أنها لن تخفض الإنتاج بشكل مصطنع من أجل الحصول على حصة أكبر في السوق.

وتحركت شركات منافسة أصغر مثل أس.كي هاينكس وميكرون قبل أشهر مثلما فعلت سامسونغ وتراجعت عن الإنتاج من أجل تخفيف تخمة العرض الشديدة التي أدت إلى انخفاض الأسعار.

وقالت تراند فورس، وهي شركة أبحاث تراقب السوق، في وقت سابق هذا العام إن الأمر سيستغرق “عدة أرباع من تعديلات المخزون وتخفيضات أكبر للإنتاج من قبل صانعي الرقائق الرئيسيين لامتصاص العرض المفرط في سبيل الابتعاد عن الانكماش”.

وترجح سامسونغ أن يتقلص سوق الرقائق العالمي بنسبة 6 في المئة على أساس سنوي إلى نحو 563 مليار دولار هذا العام، وحذرت من استمرار الظروف الصعبة على مدار 2023.

10