ضربات جوية تستهدف الحرس الثوي الإيراني في دير الزور شرقي سوريا

دمشق - قتل تسعة مقاتلين موالين لإيران على الأقل بينهم قيادي في ضربات جوية استهدفت مواقع لهم في منطقة دير الزور بشرق سوريا ليل الإثنين الثلاثاء، على ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد عن سقوط "تسعة قتلى ثمانية منهم من الحرس الثوري الإيراني وميليشياته من جنسية غير سورية بينهم قيادي، وشخص من الجنسية السورية، فيما لايزال العدد مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 30 جريح بعضهم بحالات خطرة، 10 منهم من المدنيين أصيبوا بمحيط الموقع في مدينة دير الزور، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين، جراء "غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة طالت فيلّا مستولى عليها من قِبل الحرس الثوري الإيراني في حي الفيلاّت بمدينة دير الزور وتستخدم كمقر للاتصالات من قبلهم".
وذكر المرصد أن "الضربات الجوية جرت بعد ساعات قليلة من وصول طائرة نقل إيرانية من دمشق إلى مطار دير الزور العسكري" مساء الإثنين مشيرا إلى أنها كانت تحمل "مواد لوجستية وتقنية متطورة وعناصر وشخصيات من الحرس الثوري الإيراني".
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن مقتل قياديين بارزين في الحرس الثوري من بينهم الحاج عسكر وهو القائد العسكري للقوات الإيرانية في دير الزور.
وأفادت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية بأن طائرات أميركية شنت غارات على عدة مناطق في محافظة دير الزور شرق سوريا بعد منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء مخلفة قتلى وجرحى ودمار كبير في المواقع المستهدفة .
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الالمانية إن " طائرات أميركية شنت 10 غارات استهدفت مواقع حيي القصور وعياش في مدينة دير الزور وحي التمو في مدينة الميادين ومدينة البوكمال وبلدتي الصالحية والسويعية ما خلف قتلى وجرحى ودمار واسع في المواقع المستهدفة ".
وذكرت مصادر في محافظة دير الزور أن "طائرات أميركية استهدفت مواقع للقوات الصديقة في حي تمو في مدينة الميادين ومدرسة المعري أحد مقرات القوات الايرانية والعراقية في مدينة البوكمال".
من جهتها، قالت وكالة سبوتنيك الروسية إن انفجارات عنيفة متزامنة هزت مدن الميادين والبوكمال وداخل مدينة دير الزور، شرقي سوريا، ناجمة عن غارات جوية يعتقد أنها أميركية استهدفت مواقع ومراكز مدنية وعسكرية.
وأضافت أن فرق الإطفاء والدفاع المدني هرعت إلى موقع الانفجار، لافتة إلى سماع دوي انفجارات عنيفة استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في حي التمو ضمن مدينة الميادين بريف محافظة دير الزور الشرقي، وفي منطقة المزارع بريف المدينة".
وأكدت أن المضادات الأرضية السورية لاحقت الطائرات المعادية أثناء تنفيذ عدوانها.
وكانت الجبهة الشرقية من سوريا باردة، منذ أكثر من شهر، بعد توقف الفصائل المسلحة في العراق وسوريا، عن استهداف القواعد الأميركية إلا أنها عادت إلى الواجهة، الأحد، باستهداف القاعدة الأميركية في خراب الجير بريف الحسكة، إذ تتهم الولايات قوات تابعة لإيران، بالوقوف وراء هذه الاستهدافات.
وإيران من الداعمين الرئيسيين لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، في الصراع السوري الممتد منذ 13 عاما.
ودفع دعم طهران لدمشق ولحزب الله إسرائيل إلى شن مئات الضربات الجوية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني الموالي لإيران، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضا مواقع للجيش السوري.
وتكثفت هذه الضربات بعد اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، حيث قُتل أكثر من ستة ضباط من الحرس الثوري الإيراني في غارات إسرائيلية مشتبه بها منذ ديسمبر الفائت.
ما دفع الحرس الثوري إلى تقليص نشر كبار ضباطه على الأراضي السورية، وخطط للاعتماد بشكل أكبر على الفصائل المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك، وفق ما أفادت سابقا وكالة رويترز.
في حين بلغ عدد الضربات الإسرائيلية منذ مطلع العام 2024، 25، 17 منها جوية و8 برية، وفق إحصاءات المرصد.
وقد أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 49 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
كما أدت إلى مقتل 43 من العسكريين السوريين، بالإضافة لإصابة 21 آخرين منهم بجراح متفاوتة.
كما استهدفت الولايات المتحدة فصائل موالية لإيران في شرق سوريا.