ضربات إسرائيلية على سوريا ردا على سقوط صاروخ قرب مفاعل ديمونا

القدس - رد الجيش الإسرائيلي بهجوم صاروخي على ريف دمشق فجر الخميس على خلفية إطلاق صاروخ استهدف منطقة قريبة من مفاعل ديمونا النووي جنوب إسرائيل، في وقت دوت فيه صافرات الإنذار في أماكن واسعة من الدولة العبرية.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه تم رصد إطلاق صاروخ أرض - جو من سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية سقط في منطقة النقب الصحراوية، دون تسجيل وقوع خسائر أو إصابات.

وأوضح أدرعي في تدوينة على فيسبوك أن الجيش الإسرائيلي رد على الهجوم باستهداف بطاريات صواريخ أرض - جو داخل الأراضي السورية.

وقال أدرعي في توضيح لاحق إنه "تم بالفعل إطلاق صاروخ اعتراض باتجاه الصاروخ السوري الذي انزلق نحو الأراضي الإسرائيلية".

وأوضح أنه "حتى الساعة لم يتضح بعد ما إذا تمت عملية الاعتراض بنجاح"، مشيرا إلى أن التفاصيل قيد التحقيق.

وكان الجيش الإسرائيلي قد تحدث عن أن الصاروخ السوري قد أطلق باتجاه طائرات إسرائيلية خلال ضربة سابقة، وإنه تجاوز هدفه ووصل إلى منطقة ديمونا.

وقال إن الصاروخ السوري كان من طراز أس.إي - 5 وإنه واحد من عدة صواريخ أُطلقت على طائرات الجيش الإسرائيلي. وأشار إلى أنه لم يصب المفاعل وسقط على بعد نحو 30 كيلومترا عنه.

وكان مراسل لرويترز على بعد حوالي 90 كيلومترا شمالي ديمونا، قد سمع صوت انفجار قبل دقائق من تغريدة للجيش قال فيها إن صافرات الإنذار انطلقت في المنطقة.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم صاروخي إسرائيلي في منطقة الضمير بريف دمشق، مشيرة إلى وقوع إصابات في صفوف الجيش السوري.

ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن في "حوالي الساعة 1:38 من فجر الخميس، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في محيط دمشق".

وقالت الوكالة إن الدفاع الجوي السوري تصدى للصواريخ الإسرائيلية وأسقط معظمها.

وكانت صحيفة جيروزاليم بوست قد تحدثت عن إطلاق صافرات الإنذار في منطقة أبوقرينات القريبة من ديمونا جنوب إسرائيل، في ساعة مبكرة من يوم الخميس.

وأفاد سكان من القرى المجاورة للمنطقة بأنهم سمعوا انفجارات مدوية هزت المنازل، كما سمع سكان في وسط إسرائيل أصوات الانفجارات.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن تقارير غير مؤكدة تحدثت عن أن الانفجارات ربما تكون نتيجة انطلاق بطارية صواريخ باتريوت، ردا على صاروخ أطلق باتجاه إسرائيل.

وكان الجيش الإسرائيلي قد تحدث عن إطلاق صافرات الإنذار بالقرب من منطقة أبوقرينات، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في صفوفه، واستدعى جنود الاحتياط فور وقوع الحادث.

وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ أسابيع إلى تعزيز الدفاعات الجوية حول مفاعل ديمونا وميناء إيلات المطل على البحر الأحمر، تحسبا لهجوم محتمل بصاروخ بعيد المدى أو بطائرة مسيّرة تشنه قوى تدعمها إيران، وقد ينطلق من مسافات تصل إلى اليمن.

ويحتدم التوتر بين إسرائيل وإيران بسبب برنامج طهران النووي وتصاعد الهجمات في الآونة الأخيرة عبر استهداف سفن في البحر الأحمر، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عنها.