ضحايا فيضانات السودان في ارتفاع .. واستفاقة متأخرة للمجتمع الدولي

وزير الري السوداني يتوقع انخفاضا تدريجيا لمستوى الفيضانات، التي تسببت في خسائر فادحة بالبلاد
الأربعاء 2020/09/09
كارثة أتت بالموت والدمار

الخرطوم - أعلنت وزارة الداخلية السودانية، الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات إلى 103 قتلى و50 جريحا، مع استفاقة متأخرة للمجتمع الدولي لمساعدة هذا البلد المنكوب.

وكان تحرك المجتمع الدولي المتأخر أثار غضب السودانيين، ودفع نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقارنة ردود الفعل الدولية بما حصل قبل أسابيع في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقالت الوزارة في بيان، إن السيول والفيضانات أدت إلى مصرع 103 وإصابة 50 آخرين، إضافة إلى تعرض 69 ألفا و551 منزلا في عموم البلاد إلى انهيار كلي أو جزئي.

وأبرز المناطق المتضررة هي ولايات القضارف والخرطوم وشمال كردفان ونهر النيل وجنوب كردفان والنيل الأبيض وشمال دارفور.

وشملت الخسائر جراء السيول والفيضانات تضرر 4 آلاف و208 أفدنة زراعية و179 مرفقا و359 متجرا ومخزنا، إضافة إلى نفوق 5 آلاف و482 رأس ماشية.

وعلى وقع الحملة التي قادها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي سارعت دول ومنظمات لإرسال إعانات بشكل عاجل، ومن بينها مصر والإمارات والسعودية والأمم المتحدة، فيما نشطت مبادرة نفير الشعبية ولجان المقاومة في مساعدة متضرري الفيضانات.

وكان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك قال إن فيضان النيل للعام الحالي أدَّى إلى خسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات بالبلاد.

وأضاف أن "مناسيب النيل وروافده هذا العام، وبحسب وزارة الري والموارد المائية، غير مسبوقة منذ عام 1912".

وتوقع وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس انخفاضا تدريجيا لمستوى الفيضانات، التي تسببت في خسائر فادحة بالبلاد.

ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عنه القول إن غزارة الأمطار في الهضبة الإثيوبية هي السبب الأساسي للفيضانات، وتوقع عدم حدوث فيضانات في السودان بعد اكتمال تشييد سد النهضة الإثيوبي.

وتعول الخرطوم على سد النهضة، الذي بدأت أديس ابابا تشغيله في يونيو الماضي، للتحكم أكثر في السيول والفيضانات التي تضرب سنويا السودان.

وقال وزير الري إنه تم كسر حدة الفيضان هذا العام بتخزين المياه في سدي الروصيرص ومروي، مشيرا إلى أن هذا "كان له الأثر الكبير في تخفيف حدة الكارثة".

وأعلن المجلس القومي للدفاع المدني بالسودان، الإثنين، عن غرق قرية بأكملها، شمال العاصمة الخرطوم.

والسبت، أعلن مجلس الدفاع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبارها "منطقة كوارث طبيعية".

ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو، ويستمر حتى أكتوبر ، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.

وعمّقت الأمطار الغزيرة هذا العام أزمات السودان الذي يعاني من انتشار فايروس كورونا المستجدّ اذ بلغ إجمالي إصابات كوفيد -19 في البلاد حتى 29 أغسطس، ضمن آخر إحصاء رسمي، 13 ألفا و189 إصابة، منها 823 وفاة، و6 آلاف و612 حالة تعاف.