ضجة حول مشاركة محتملة لإسرائيليين في مؤتمر بالبحرين

الحكومة البحرينية تؤكد أنها لم توجه دعوات لإسرائيل للمشاركة في مؤتمر استثماري تحضنه المنامة قريبا.
الثلاثاء 2019/04/02
مجلس النواب يدخل على الخط

المنامة – تثير المشاركة المحتملة لإسرائيليين في مؤتمر استثماري تحتضنه العاصمة البحرينية المنامة قريبا، جدلا حاميا يكشف أن الحاجز النفسي ما يزال قائما بوجه التطبيع مع إسرائيل، رغم المنعطف الكبير الذي قد كانت شهدته المنطقة قبل أشهر وتمثّل في استقبال سلطنة عمان لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث أجرى محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد.

وردّت الحكومة البحرينية على الاعتراضات على تلك المشاركة التي حفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي وتردد صداها تحت قبة البرلمان، مؤكدة أنها لم توجه دعوات لإسرائيل للمشاركة في المؤتمر.

وتستضيف المنامة النسخة الحادية عشرة من “مؤتمر ريادة الأعمال العالمي” في الفترة بين يومي 15 و18 أبريل الجاري بعد فوزها بتنظيم هذه الفعالية في نوفمبر 2017.

وبدوره رفض مجلس النواب البحريني، في بيان، مشاركة إسرائيليين في المؤتمر من المحتمل أن يكون بينهم وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي إيلي كوهين.

وأوضحت الحكومة البحرينية في بيان بأنّ “المنامة بصفتها الدولة المنظمة للمؤتمر قامت بدعوة المشاركين من دول العالم باستثناء إسرائيل وميانمار وكوريا الشمالية وتايوان وإيران وقطر”.

واستدركت “إلا أن المنظمين يمتلكون الحق في توجيه دعوات مباشرة لأي دولة وهذا من اختصاصهم”.

وبحسب مراقبين فإنّ الصدى الذي أخذته المسألة ناجم عن وجود خلفيات سياسية وراءها. وقال محلّل سياسي خليجي إنّ دخول جمعية الوفاق الشيعية المحظورة على خط التجاذبات كشف محاولة استثمار مشاركة إسرائيليين في المؤتمر رغم أنّها لم تتأكّد، في إعادة التموضع بالساحة البحرينية واستمالة الشارع الممتعض من سلوكات الجمعية وما أثارته من اضطرابات في البلد خلال السنوات الماضية.

3