"ضباب الحرب".. تشابك الحقائق والأكاذيب على منصات التواصل

انطلقت العديد من حملات التضامن مع كييف على منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بوقف الحرب على أوكرانيا وتقديم الدعم لها.
السبت 2022/02/26
وابل عالمي من الأكاذيب

كييف - تصارع كبرى منصات التواصل الاجتماعي لمحاربة وابل عالمي من الأكاذيب حول الغزو الروسي لأوكرانيا، مما وضع عمالقة التكنولوجيا في مرمى النيران بشأن انتشار المعلومات المضللة.

وزعمت تقارير الإعلامية المدعومة من روسيا أن الحكومة الأوكرانية تجرى إبادة للمدنيين، ولم يتم مراجعتها أو ردعها على تويتر وفيسبوك. بينما حصلت مقاطع فيديو عن الحكومة الروسية ومنها خطابات للرئيس فلاديمير بوتين على يوتيوب على أموال من المعلنين الغربيين. وانتشرت مقاطع فيديو على تيك توك لم يتم التحقق منها عن معارك حقيقية مزعومة، بما في ذلك صور وأصوات مزيفة في مناطق الصراع.

ووفقا لكراود تانغ، وهي أداة لتحليل الوسائط الاجتماعية مملوكة لشركة “ميتا” المالكة لموقع فيسبوك، فإن هذه المنشورات التى تم فضحها حصلت على ملايين من الإعجابات والتعليقات والمشاركات.

وأصبح الصراع في أوكرانيا بشكل سريع أرضية إثبات لتعهدات تلك الشركات من قبل بتضييق الخناق على المعلومات المضللة، خاصة في ظل إصرارها على القول إن لديها قواعد ناجحة في التعامل مع الأمر.

ووفقا لتقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، قد تؤدي جميع الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة على شبكة الإنترنت إلى إحداث نوع جديد من “ضباب الحرب”، حيث تتشابك الحقائق والمعلومات المضللة باستمرار مع بعضها البعض، مما يؤدي إلى التوضيح والتشويش على قدم المساواة تقريبا. وتعتبر جوان دونوفان مديرة الأبحاث في مركز شورنستين للإعلام والسياسة والسياسة العامة في جامعة هارفارد أنه “من الأفضل تشغيل الأخبار على الوسائل التقليدية للحصول على معلومات أكثر من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي”.

من جانبه قال مسؤول في شركة “ميتا” في منشورات على تويتر الخميس إن الشركة أقامت مركزا للعمليات لمتابعة الصراع في أوكرانيا، وأطلقت ميزة تمكن المستخدمين في ذلك البلد من إغلاق ملفاتهم على الموقع ضمانا لأمنهم.

ونشرت شركة تويتر الأربعاء نصائح عن كيفية تأمين المستخدمين لحساباتهم من القرصنة والتأكد من خصوصية تغريداتهم ووقف تنشيط حساباتهم.

ولجأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مع تصاعد الصراع في أوكرانيا إلى منصات مثل تيك توك وسناب شات وتويتر لنشر مقاطع مصورة لخطوط الإجلاء وطائرات مروحية محلقة واحتجاجات مناهضة للحرب في روسيا.

وحصل هاشتاغ “روسيا” على 37.2 مليار مشاهدة، وهاشتاغ “أوكرانيا” على 8.5 مليارات على تطبيق تيك توك للمقاطع المصورة القصيرة.

وانطلقت العديد من حملات التضامن مع كييف على منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بوقف الحرب على أوكرانيا وتقديم الدعم لها من خلال هاشتاغ #StandByUkraine الذي يعني “قفوا بجانب أوكرانيا”، وطالب عدد من الأوكرانيين بوقف الغزو الروسي من خلال هاشتاغ #StopRussianAggression ويعني “أوقفوا العدوان الروسي”، ونشروا مقاطع مصورة عدة لآثار الدمار الذي تعرّضت له بلادهم.

16