صورة صهر ترامب تجتاح مواقع التواصل: تشبه استثماراته المتقطعة

واشنطن - تعرض جاريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وأحد كبار مستشاريه للسخرية بعد ظهوره بصورة يطلق لحيته، إذ أن الناس دأبوا على رؤيته حليق الوجه، وكانت الصورة سببا لاستعادة التذكير بالعلاقات الدبلوماسية التي جمعته بالشرق الأوسط إبان حكم ترامب.
وفي أول ظهور علني لكوشنير بلحية طويلة، تم تصويره وهو يغادر مطعم شهير في ولاية ميامي برفقة زوجته إيفانكا ترامب. وبعد أن نشرت إيفانكا الصورة على حسابها الرسمي عبر انستغرام، انتشرت كالنار في الهشيم، وبدأت التعليقات والانتقادات تطال الرجل وأقحموا المنطقة العربية في المسألة.
وكان أول المنتقدين رئيس تحرير “ميداز تاتش” رون فيليبكوفسكي، الذي أعاد نشر صورة كوشنير برفقة إيفانكا على موقع إكس، وأرفقها بتعليق التالي “أعتقد أن كوشنير وصل إلى الحد الأقصى في محاولة تطويل لحيته”، في تلميح إلى عدم نمو شعر اللحية بالشكل الكافي كما حال غالبية الرجال.
◙ أول ظهور علني لكوشنير بلحية طويلة، تم تصويره وهو يغادر مطعم شهير في ولاية ميامي برفقة زوجته إيفانكا ترامب
وبعد ساعات فقط من تحميلها على الموقع، وصلت الصورة إلى أكثر من 563.100 مشاهدة. وعلق أحد المستخدمين على الصورة “لا يمكن أن تشتري لحية كاملة بمبلغ ملياري دولار”، وهو يقصد المبلغ الذي تم استثماره خلال جولته العربية في شركة كوشنير بعد ستة أشهر من مغادرته البيت الأبيض. وعلق آخر “لحيته متقطعة تماماً مثل طريقته في التعامل المالي”، للإشارة إلى استثماراته المتقطعة.
وفي أوائل يناير/كانون الثاني الجاري، تجددت الانتقادات التي طالت كوشنير بعد أن نشرت معلومات تفيد بأن قطر استثمرت مبلغا ضخما في شركة الأسهم الخاصة التي يملكها صهر الرئيس السابق، إضافة إلى جمعه استثمارات وصلت إلى أكثر من ملياري دولار سابقا.
وكان كوشنير الذي يفتقر بحسب منتقديه إلى الخبرة في مجال رأس المال الاستثماري، أقدم في العام 2020 على تأسيس شركة بعد وقت قصير من مغادرته البيت الأبيض. ويعتقد خبراء أن هذه الشركة تستفيد بشكل كبير من العلاقات القوية التي تمّ بناؤها خلال فترة حكم دونالد ترامب، وخاصة في العالم العربي، وعلى وجه الخصوص مع قطر.
وكان النائب الديمقراطي روبرت غارسيا من بين الذين اتهموا جاريد كوشنير بتنفيذ “عملية احتيال” في استثماراته التي أثارت مخاوف متكررة حول أن الصفقة ترقى إلى مستوى مقايضة غير مناسبة. وتمت مناقشة استثمارات كوشنير خلال نقاش عرض على شبكة “إم.إس.إن.بي.سي” حول تقرير تقدم به الديمقراطيون في لجنة الرقابة في مجلس النواب.
وزعم التقرير أن أربع شركات تابعة للرئيس ترامب قد حصلت على مبالغ مالية تجاوزت 7.8 مليون دولار من شخصيات وحكومات أجنبية في 20 دولة مختلفة، بما في ذلك الصين وقطر. وأضاف التقرير الذي يحمل عنوان “البيت الأبيض للبيع”، كيف دفع الأمراء ورؤساء الوزراء أموالا للرئيس ترامب، وكيف انتهك الرئيس الساعي لولاية ثانية “مرارا وتكرارا وعن عمد” بند المكافآت الأجنبية الذي ينص عليه الدستور الأميركي، والذي يحظر على المسؤولين الفيدراليين، بما في ذلك الرئيس، قبول أموال أو هدايا من حكومات أجنبية دون إذن من الكونغرس. وقد أقام مسؤولون أجانب في فنادق وشقق تابعة لشركة ترامب في واشنطن العاصمة ونيويورك ولاس فيغاس.