صنع الله يرفض استئناف ضخ النفط من حقل الشرارة

المؤسسة الوطنية للنفط ستعجز عن تسيير رحلات جوية إلى الشرارة دون تصريح من الجيش.
السبت 2019/02/09
تصاعد الضغوطات

طرابلس – رفض رئيس الشركة الليبية للنفط مصطفى صنع الله استئناف ضخ النفط من حقل الشرارة النفطي. وقال الجمعة “لا مجال لاستئناف العمليات ما لم يتم إعادة إحلال الأمن في الحقل”.

وانتزع الجيش الليبي الأربعاء الحقل البالغة طاقته الإنتاجية 315 ألف برميل يوميا، من رجال قبائل ومحتجّين أجبروا العمليات على التوقف حين استولوا على الموقع في الثامن من ديسمبر الماضي.

وقال الجيش الوطني الليبي في بيان إن أيّ طائرة ستُقلع أو تهبط في أي مطار في جنوب البلاد، ستكون بحاجة للحصول على موافقة من غرفة عمليات القوات الجوية، وذلك “منذ منتصف ليل الخميس”. ويعني هذا عمليّا أنّ المؤسسة الوطنية للنفط ستعجز عن تسيير رحلات جوية إلى الشرارة دون تصريح من الجيش.

ويعتبر الشرارة أحد أكبر الحقول الليبية، بإنتاج يصل إلى 315 ألف برميل في اليوم. وتوقّف الإنتاج في الحقل في بداية ديسمبر الماضي بعد اعتصام في الحقل، لكن صنع الله رفض استئناف الإنتاج بزعم أن العاملين في الحقل تعرضوا لتهديدات من قبل كتيبة تابعة لحرس المنشآت النفطية.

ويقلّل مراقبون من جدية تلك المزاعم ويرون أن سبب إعلان صنع الله للقوة القاهرة يندرج في سياق مساعيه إلى إحلال قوة بديلة عن حرس المنشآت، التي يبدو أنها انحازت مؤخرا للقيادة العامة للجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وهو ما يعزّزه سيطرة الجيش بسهولة الأربعاء على الحقل.

وكان مصطفى صنع الله قد كشف نهاية يناير الماضي، في تصريحات لصحيفة الغارديان البريطانية عن تخطيطه لتشكيل قوة وطنية مسلحة تختص بمراقبة وحماية النفط في البلاد، بعد قيام ما وصفها بـ”الميليشيات” بعرقلة عمل المنشآت النفطية مرارا، في إشارة إلى “حراك غضب فزان” الذي اعتصم في الحقل احتجاجا على الأوضاع المتدهورة في الإقليم.

4