صندوق النقد يوشك على تأمين التمويل لتونس

تونس – أكد صندوق النقد الدولي أنه على وشك الانتهاء من ترتيب مالي من شأنه أن يسمح لتونس بالحصول على تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار، في تصريحات بثت أجواء إيجابية، وساهمت في تحقيق السندات التونسية الأربعاء لمكاسب كبرى.
وجاءت تصريحات الصندوق بعد يوم على إعلان الولايات المتحدة على لسان سفيرها في تونس جوي هود استعدادها لدعم تونس ومتابعتها، والعمل على إعادة النظر في بعض المطالب في علاقة بملفها في صندوق النقد.
وقال مدير إدارة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور “كنا بحاجة إلى ضمان وجود تمويل كاف للبرنامج.. والخبر السار هو أننا أوشكنا على الانتهاء”.
وأوضح أزعور قائلا “لقد عملنا مع الحكومة وحلفاء تونس لحشد ضمانات تمويل إضافية، كما أن السلطات حققت تقدما في ما نسميه الإجراءات السابقة.. ولا تزال هناك بعض الأمور التي يتعين الانتهاء منها”.
وأقر المتحدث بوجود مخاوف حقيقية بشأن التأكد من أن بعض الإجراءات سيكون تأثيرها موزعا بشكل سليم، وصرّح في هذا السياق “نحن أيضا قلقون جدا بشأن ذلك.. نريد التأكد من أن الإنفاق الاجتماعي سيكون أكثر استهدافا، ونعتقد أن إصلاح دعم الطاقة سيحقق ذلك”.
ويلزم أن يوقع المجلس التنفيذي للصندوق على الاتفاق قبل بدء صرف الأموال لتونس، لكن الأمر يبقى رهين وجود إرادة سياسية تونسية للتوصل إلى اتفاق نهائي. وعلى إثر التصريحات الإيجابية لصندوق النقد، سجلت السندات الدولية التونسية انتعاشة كبيرة.
وكانت السندات التونسية المقومة بالدولار التي تستحق في عام 2025 هي الرابح الأكبر الأربعاء، إذ ارتفعت بما يصل إلى 2.3 سنت مسجلة أعلى مستوياتها في شهر عند أكثر من 53 سنتا بقليل، حسبما أظهرت بيانات منصة تريدويب. وارتفعت السندات المقومة باليورو بما يصل إلى 1.6 سنت.
وهبطت السندات التونسية إلى مستويات قياسية في الأسابيع القليلة الماضية على وقع مخاوف أثارتها تصريحات الرئيس قيس سعيد عن شروط حزمة الإنقاذ التي يجري التفاوض عليها مع صندوق النقد الدولي، عندما قال في مطلع أبريل الماضي إنه لن يقبل أي “إملاءات”، مشيرا إلى رفضه المساس بدعم المواد الأساسية.