صندوق الاستثمار السعودي يستحوذ على نادي نيوكاسل

لندن - وافقت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على نادي نيوكاسل كما أعلنت رسميا أمس الخميس.

وقالت الرابطة في بيان “قامت رابطة الدوري الممتاز ونادي نيوكاسل لكرة القدم وشركة سانت جيمس القابضة بتسوية النزاع حول انتقال ملكية النادي إلى تحالف شركات ‘بيف’ و’بي سي بي كابيتال بارتنرز’ و’أر بي سبورتس أند ميديا'”.

وأضاف البيان “بعد انتهاء رابطة الدوري الممتاز من اختبار المالكين والمديرين، تم بيع النادي للتحالف بمفعول فوري”.

وكانت مجموعة تضم صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة “بي سي بي كابيتال بارتنرز” والأخوين الثريين البريطانيين ديفيد وسايمون روبن، قدمت عرضاً قيمته 300 مليون جنيه إسترليني (408 ملايين دولار) للاستحواذ على نيوكاسل من مالكه مايك آشلي، في أبريل 2020.

وقال لويس ساها مهاجم نيوكاسل السابق “الاستحواذ المقترح على نيوكاسل من صندوق الاستثمارات السعودي هو حلم لمشجعي النادي”.

وأشارت تقارير صحافية إلى أن عملية الاستحواذ على نيوكاسل يونايتد ستكون مقابل 300 مليون جنيه إسترليني، وأنه في حالة الموافقة على عملية الاستحواذ هذه ستنتهي ملكية النادي لرجل الأعمال البريطاني مايك آشلي الذي يقود النادي منذ 14 عاما.

غير أن ذلك العرض المثير للجدل تعرقل العام الماضي، بعد احتجاج من مجموعة قنوات “بي إن سبورتس” المملوكة لقطر، والمالكة لحقوق بث الدوري الممتاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقد مددت حقوقها في وقت سابق من العام الحالي حتى 2025 بتكلفة 500 مليون دولار.

وكانت الرياض حظرت في العام 2017 المجموعة الإعلامية الرياضية القطرية، بالتزامن مع بداية الأزمة الخليجية عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وفرضت عليها حصارا اقتصاديا.

ومع تراجع حدة التوتر بين تلك الدول بشكل كبير في يناير الماضي تعتزم السعودية رفع الحظر عن قوات “بي إن سبورتس”، في خضم سعي الرياض أيضاً لتسوية دعوى تحكيم قطرية بقيمة مليار دولار حيال تعرض قنواتها للقرصنة من خلال نقل أحداث رياضية عدة، لاسيما مباريات كرة القدم الأوروبية، من قبل قناة “بي آوت كيو” التي تنفي الرياض أي علاقة بها.

وتشير تقارير إلى أن صندوق الاستثمارات العامة، الذي يرأسه ولي العهد السعودي محمّد بن سلمان، من المقرر أن يحصل على حصة نسبتها 80 في المئة بموجب الصفقة المقترحة.

وسيكون نيوكاسل، في حال إتمام الصفقة، ثاني ناد في الدوري الممتاز بملكية سعودية، بعد شيفيلد يونايتد الذي تعود ملكيته للأمير عبدالله بن مساعد.

لكن منظمة العفو الدولية حضت رابطة الدوري على النظر في سجل حقوق الإنسان في السعودية.

وقال الرئيس التنفيذي للمنظمة في بريطانيا ساشا ديشموخ في بيان “منذ بدأ الحديث عن هذه الصفقة للمرة الأولى، قلنا إنها تمثل محاولة واضحة من قبل السلطات السعودية لتلميع سجلها المروع في مجال حقوق الإنسان بسحر كرة القدم”.