صندوق إنفستكورب البحريني يستثمر في العقارات الخليجية

المنامة - كشفت شركة إنفستكورب، وهي أحد أبرز مديري الأصول في منطقة الشرق الأوسط، الثلاثاء أنها تخطط لاستثمار قرابة مليار دولار في قطاع العقارات بالأسواق الخليجية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقالت الشركة المتخصصة في الاستثمارات البديلة، والتي تدير أصولا تزيد قيمتها عن 40 مليار دولار، في بيان إنها “استحوذت على أول عقار لها في السعودية”، وهو عبارة عن مستودع حديث ومكيَّف في الدمام، بمساحة 215 ألف قدم مربعة.
ويعد هذا المشروع الأول لإنفستكورب من بين صفقات عقارية تبلغ قيمتها 100 مليون دولار وتدرسها الشركة حاليا في أكبر أسواق الخليج.
والمستودع مؤجر بالكامل لشركة راك تك لوجستيكس للخدمات اللوجستية المقدّمة من طرف ثالث والتي تخدم السوق السعودية في قطاع التخزين والتوزيع عبر مستودعات مكيّفة يتم التحكم في درجة حرارتها.
ويؤدي الاستثمار في مستودع الدمام، الذي يمكنه تخزين ما يصل إلى 32 ألف منصة من البضائع، إلى رفع قيمة استثمارات إنفستكورب في المستودعات على المستوى العالمي إلى أكثر من 4 مليارات دولار، ونحو 42 مليون قدم مربعة من العقارات الصناعية.
واستثمر الصندوق، الذي تأسس في عام 1982 والمدعوم من شركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي، بالفعل حوالي 4 مليارات دولار في مرافق التخزين والخدمات اللوجستية في دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند.
وتسعى السعودية إلى جذب الأموال الأجنبية إلى قطاعات العقارات والخدمات اللوجستية كجزء من خططها لتصبح مركزا تجاريا وإقليميا وعالميا بحلول نهاية العقد الحالي.
وهذه الطموحات جزء من إستراتيجية أوسع لولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي بعيدا عن الدخل النفطي.
وترى إنفستكورب أن فرص النمو الاقتصادي في دول الخليج هي الأعلى عالميا، بالإضافة إلى الهند والولايات المتحدة، في مقابل أوروبا التي تعد الأكثر تأثراً بالأزمة الأوكرانية.
وقال باباك سلطاني، رئيس قطاع الثروات الخاصة في إنفستكورب، إن الصندوق “يركز على قطاع الخدمات اللوجستية كثيرا” ، لكنها ستنظر في جميع أنواع العقارات في السعودية.
وأضاف أن “أي استثمارات سيتم تمويلها من قبل إنفستكورب ومن ثم يتم تجميعها للعملاء”.
وفي سبتمبر الماضي قاد صندوق الاستثمار البحريني في شركات سعودية خلال مرحلة ما قبل الاكتتاب العام عملية استثمارية قيمتها 100 مليون دولار في تراكر هولدينغ المحدودة، أكبر شبكة شحن رقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما استحوذ على حصة أغلبية في نورنت، إحدى الشركات المتخصصة في تقديم خدمات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في المملكة.
ومنذ إنشاء فرع لإنفستكورب في السعودية عام 2008، أدرجت الشركة أربع شركات سعودية في بورصة “تداول”، مما أدى إلى توليد أكثر من 40 مليار دولار من الطلب المحتمل من عمليات التسويق المسبق للإدراج في ذلك الوقت.
وحتى نهاية العام الماضي وظفت محفظة شركات إنفستكورب أكثر من 20 ألف موظف في جميع أنحاء السعودية.
وشطبت إنفستكورب الإدراج في بورصة البحرين عام 2021 بعد نحو أربعة عقود، في خطوة قالت إنها ستمنحها المرونة للتوسع بشكل أسرع.
واستحوذت مبادلة في عام 2017 على عشرين في المئة من أسهم إنفستكورب، التي كانت تدعم في السابق شركات مثل تيفاني أند كو وجوتشي المحدودة.
وقال حازم بن قاسم، الرئيس التنفيذي لإنفستكورب، لوكالة رويترز على هامش الدورة السادسة لمنتدى مستقبل الاستثمار الذي احتضنته الرياض في أكتوبر الماضي إن الصندوق “يخطط لاستثمار ما لا يقل عن نصف أمواله في البنية التحتية في دول الخليج”.
◙ الصندوق يريد أن يكون نشطا في مشاريع مثل الموانئ في سلطنة عمان والمرافق في الإمارات، وكذلك البنية التحتية للطرق في البحرين.
وأضاف “سيركز المشروع على الرعاية الصحية والتعليم والإسكان الاجتماعي وطرق البنية التحتية والمرافق في السعودية”، مشيرا إلى أن الباقي سيُستثمر في دول الخليج العربي الأخرى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد أن الصندوق يريد أن يكون نشطا في مشاريع مثل الموانئ في سلطنة عمان والمرافق في الإمارات، وكذلك البنية التحتية للطرق في البحرين.
ووفق قاسم فقد كانت إنفستكورب أحد أكبر وأنشط مستثمري الأسهم الخاصة في السوق السعودية، حيث استثمرت أكثر من 700 مليون دولار في السنوات العشر الماضية.
وتشمل الاستثمارات المركز السعودي للياقة البدنية وشركة لجام للرياضة وشركة تأجير السيارات ذيب ولازوردي والشركة العربية الرائدة في صناعة المجوهرات الذهبية.
وقال “تمكنا من إيجاد استثمارات جذابة وإدارتها والخروج منها”، كما أن الصندوق يمكن أن يكون حافزا للانتقال والتطور بين بعض الشركات القائمة المملوكة لعائلات سعودية من شركات خاصة إلى شركات عامة.
وتدرس إنفستكورب لإطلاق صندوقها الثاني للملكية الخاصة بالمنطقة العربية، والذي من المرجح أن يبلغ رأس ماله نحو 400 مليون دولار، مع شركة هاربورفست كمستثمر رئيسي.