صناع إعلام يقدمون دليلا لإنهاء التحيز الجنسي في المؤسسات الصحافية

مجموعة من المختصين في وسائل الإعلام الدولية توجه رسالة مفتوحة تؤكد أن الوقت حان للتوقف عن الحديث عن الحاجة إلى المساواة والبدء بنشاط في إصلاح المجال الإعلامي.
السبت 2018/09/15
إصلاح القطاع الإعلامي يبدأ من إلغاء الفروق بين الجنسين

واشنطن - وجهت مجموعة من المختصين في وسائل الإعلام الدولية رسالة مفتوحة تدعو إلى إنهاء التحيز الجنسي في المؤسسات الصحافية، وتضمنت الرسالة 14 خطوة قابلة للتنفيذ من أجل المزيد من المساواة بين الجنسين والاندماج.

ووفق ما ذكر تقرير لشبكة الصحافيين الدوليين، شارك أبرز صنّاع الإعلام مثل ماريانا سانتوس، وهي زميلة سابقة في مركز نايت ومؤسسة Chicas Poderosas، ويوسف عمر المؤسس المشارك لـ”هاشتاغ أور ستوريز”، في كتابة هذه الرسالة التي وقّعت عليها جويس بارناتان رئيسة المركز الدولي للصحافيين.

وجاءت هذه التوصيات استجابة لحوادث تمييز جنسي في مؤتمر الرابطة العالمية للصحف والأخبار “وان ايفرا” هذا العام في لشبونة في البرتغال. حيث أثار التباين الصارخ بين الجلسات حول قضايا التمييز الجنسي، مثل مؤتمر “المرأة في الأخبار” غضبا عارما.

وقالت الرسالة “لقد حان الوقت للتوقف عن الحديث عن الحاجة إلى المساواة والبدء بنشاط عملي في إصلاح المجال الإعلامي”.

وتتضمن خطوات تحسين المساواة بين الجنسين والمساواة في أي مؤسسة صحافية أو مؤتمر منظم عدة بنود، من أهمها أن المرأة ممثلة تمثيلا ناقصا في المناصب القيادية في وسائل الإعلام، لذا يجب على المرأة التحدث عندما تتاح الفرصة والتكلّم عن أي وقت تساهم فيه المؤسسة أو المنظمة في المشكلة.

ويجب استخدام البيانات لتتبع التمثيل في المنصات وقيادة المؤسسات، واستخدام هذه المعلومات للدفع نحو التغيير، ومعالجة التحرش الجنسي من خلال سياسات واضحة ومفصلة، حيث لدى منظمة “برس فوروورد” موارد ومصادر للتعامل مع المضايقات، وقد أنشأت جولي بوزيتي دليلا مفصلا لإدارة هذا الأمر داخل غرف الأخبار. وأضافت الرسالة في نصائحها للصحافيين “ضع مبادرات المساواة بين الجنسين في المقدمة وفي المركز الأساسي، ولا تعاملها كأمر لاحق”.

ونوهت بضرورة تنظيم مؤتمر شامل بين الجنسين. وهذا يشمل المزيد من الأدوار الخاصة بالنساء، وأيضا استشارة النساء حول الاحتياجات الأخرى التي غالبا ما يتم تجاهلها مثل رعاية الأطفال المجانية.

والإصرار على التزام المنظمات الشريكة والمساهمين فيها بمبادئ المساواة بين الجنسين. والتأكد من أن السياسات ومدونات قواعد السلوك محددة بوضوح ويمكن الوصول إليها بسهولة لجميع المنظمات والأفراد المعنيين.

يضاف إلى ذلك أن على الرعاة أن يوفروا التمويل أو المكافآت للمؤتمرات والمحتوى بناء على مجموعة من معايير المساواة بين الجنسين. ويمكن أن تشتمل المعايير على حصة للنساء المتحدثات والمشرفات، ويجب أن يتم توصيلها وتنفيذها بشكل واضح.

وتبادل المنصات والفرص من خلال تشجيع المنظمات الشريكة على ترشيح نساء متحدثات أو تشجيع كبار المديرين التنفيذيين الذكور على منح مقاعدهم إلى عدد أكبر من النساء، بحسب الرسالة التي اعتبرت أنّ الخبرة تنمو من فرصة.

 ويجب تثقيف أعضاء الفريق حول تعقيدات ثقافة المحادثة، بما في ذلك هيمنة الذكور على المنصات والاجتماعات، والميل إلى منع النساء من التحدث.

والعمل بنشاط لإزالة التحيّز من عمليات التوظيف والاختيار. فهذا لن يأتي بشكل طبيعي. وتشجيع الرعاية من الأعلى. إذ لا يمكن أن تتحقّق المساواة بين الجنسين كمبادرة من الأفراد دون الدعم من القادة.

ودعا صناع الإعلام إلى إعادة تصميم الأنظمة لتعيين الزيادات، وإعطاء زيادة لأولئك الذين يستحقونها، بدلا من الذين يطلبونها، لا سيما وأنّ النساء أقلّ عرضة للتفاوض للحصول على أجور أعلى. إضافة إلى احترام السرعة التي تختار بها النساء التقدم في وظائفهن. فلا يجب الافتراض مسبقا أنّ المرأة تستغرق وقتا للتركيز على عائلتها ولذلك فهي لن تكون مستعدة للتقدم وزيادة مساهمتها. وهذا يشمل العرق والطبقة والتوجه الجنسي.

18