صناعة الألبسة تقود نمو الصادرات الأردنية في 2024

عمّان- شهدت صادرات الأردن من الألبسة وتوابعها والمستحضرات الصيدلانية نموا منذ مطلع العام الحالي حتى نهاية شهر يوليو الماضي، ما أسهم بصورة مباشرة في الحد من انخفاض التجارة الخارجية في الأشهر الماضية.
ووفق تقرير التجارة الخارجية الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة وأوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية الجمعة، ارتفعت صادرات الألبسة في أول سبعة أشهر من هذا العام بنحو 23.3 في المئة بمقارنة سنوية لتبلغ 937 مليون دينار (1.34 مليار دولار).
وقدرت “خارطة إمكانات التصدير” لمركز التجارة الدولية، وهي هيئة تتعاون فيها الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية هدفها ضمان مستوى عال من القدرة التنافسية بالدول النامية، امتلاك القطاع الأردني فرصا تصديرية غير مستغلة بحوالي 550 مليون دولار.
1.34
مليار دولار قيمة مبيعات القطاع في الأسواق الدولية خلال أول 7 أشهر من هذا العام
ويؤكد المختصون أنه في حال استغلال كل هذه الفرص سيزيد القطاع من الصادرات، كما أنه سينجح في استحداث أكثر من 33 ألف فرصة عمل جديدة.
وتسهم صناعة الألبسة بنحو 26 في المئة من إجمالي الصادرات المحلية، و7 في المئة من إجمالي الإنتاج القائم للقطاع الصناعي، في ما يوفر قرابة 80 ألف فرصة عمل من خلال 3200 منشأة موزعة على أنحاء البلد.
ويتفق خبراء على أن الشركات الصغيرة والمتوسطة قادرة على تأمين احتياجات السوق المحلية من بعض أصناف الألبسة وبكميات كبيرة وأسعار مناسبة ما سيسهم في خفض فاتورة التوريد خاصة مع الارتفاع غير المسبوق الذي طال أجور الشحن العالمية.
ولتنمية نشاط صناعة الألبسة تشدد أوساط القطاع على ضرورة العمل بنهج تشاركي بين القطاعين العام والخاص، والمتابعة الحثيثة لكل الإستراتيجيات الحكومية أبرزها رؤية التحديث 2033 بهدف ضمان جدية تنفيذ جميع المبادرات.
ووضعت الرؤية القطاع ضمن أعلى المجالات المتوقع تحقيقها لأعلى معدلات تشغيل بواقع 149 ألف فرصة عمل أي ما يقارب 14.9 في المئة من إجمالي فرص العمل المتوقع الوصول إليها خلال نهاية الرؤية إلى جانب تعزيز مكانة القطاع محليا وإقليميا.
كما أنها تستهدف رفع قيمة صادرات القطاع، والعمل على تسهيل دخول واستقطاب استثمارات جديدة في هذه الصناعة، مع الترويج لجذب المزيد منها، وفقا لما يمتلكه القطاع من إمكانات كبرى في استغلال الفرص التصديرية وتنمية الاستثمارات.
402.1
مليون دولار، قيمة صادرات الأردن من البوتاس الخام فيما وصلت قيمة صادرات الفوسفات إلى 429.4 مليون دولار
وهناك اهتمام من المؤسسات المالية الدولية بتطوير قدرات صناعة الملابس في الأردن، لدورها في توفير فرص العمل بين المواطنين وإمكانية استيعاب عدد من اللاجئين سيتم تأهيلهم على مراحل، وكذلك لزيادة الصادرات.
وبالنسبة إلى المستحضرات الصيدلانية فقد ارتفعت صادرات الأردن منها خلال الفترة المذكورة بنسبة 18.6 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 400.7 مليون دولار.
كما نمت صادرات المنتجات الأخرى المصنوعة محليا بنسبة 7.3 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى حوالي 2.93 مليار دولار.
في الوقت ذاته، انخفضت الصادرات مع نهاية شهر يوليو، لكل من الأسمدة الكيمياوية بنسبة 17.7 في المئة، والحلي والمجوهرات بما نسبته 15.7 في المئة، والبوتاس الخام بنسبة 34.1 في المئة، والفوسفات بنسبة 17.6 في المئة.
وبحسب البيانات الإحصائية، بلغت قيمة صادرات البلاد من الأسمدة الكيمياوية، ما يقارب 756.87 مليون دولار، كما بلغت قيمة صادرات الحلي والمجوهرات 616.1 مليون دولار.
وفي حين بلغت قيمة صادرات الأردن من البوتاس الخام نحو 402.1 مليون دولار، وصلت قيمة صادرات الفوسفات إلى 429.4 مليون دولار.