صناديق الاستثمار تزيد حيازاتها من الذهب

لندن - كشفت بيانات حديثة نشرها مجلس الذهب العالمي أن صناديق الاستثمار العالمية زادت حيازاتها من الذهب الشهر الماضي في أول تدفقات إيجابية منذ عشرة أشهر، مدفوعة بالمخاوف من الأزمة المصرفية الأخيرة.

وبحسب المجلس سجلت تلك الصناديق تدفقات بمقدار 32 طنا من المعدن الأصفر، بما قيمته حوالي 1.9 مليار دولار، في مارس الماضي.

وبهذه الكمية يكون إجمالي حيازة صناديق الاستثمار المتداولة قد ارتفع إلى 3443.8 طنا بقيمة تقدر بنحو 219.6 مليار دولار.

وبيّن تقرير المجلس أن التدفقات الإيجابية في مارس لم تكن كافية لمنع التدفقات الفصلية الصافية السلبية البالغة حوالي 1.5 مليار دولار بصافي بيع 29 طنا.

وقادت الصناديق الأوروبية التدفقات الوافدة في مارس بصافي 18 طنا، فيما سجلت تدفقات سلبية في الربع الأول بمقدار 40 طنا لتمثل الجزء الأكبر من التدفقات العالمية الخارجية.

وشهدت الصناديق في أميركا الشمالية تدفقات إيجابية في الربع الأول من هذا العام بمقدار 10 أطنان، فيما سجلت الصناديق في آسيا تدفقات سلبية بمقدار طن واحد فقط، في تدفقات خارجية معتدلة.

وحسب التقرير، أدى انخفاض العائدات وضعف الدولار وشراء الملاذ الآمن إلى رفع سعر الذهب في مارس الماضي بنسبة تسعة في المئة.

ودعم الإقبال على المعدن النفيس احتداد الأزمة المصرفية الأخيرة، وقد زاد تدفق المستثمرين على الذهب بكميات كبيرة بعد الثاني عشر من مارس عقب انهيار بنك سيليكون فالي الأميركي.

وبلغ متوسط أحجام تداول الذهب العالمية 163 مليار دولار يوميا في الربع الأول من عام 2023، بارتفاع ملحوظ بنسبة 34 في المئة عن الربع السابق.

وتراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوياتها في عام الخميس الماضي بعدما استعاد الدولار بعض قوته بينما ينتظر المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لتقييم إستراتيجية السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي).

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2014.2 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما بلغ الأربعاء الماضي أعلى سعر له منذ مارس 2022. كما هبطت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.3 في المئة إلى 2029.8 دولار.

وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المئة مما جعل السبائك باهظة الثمن للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

وقال أجاي كيديا، المدير لدى كيديا للسلع الأولية في مومباي، "ما يحدث في السوق بسبب بعض التصحيح الفني لأن الارتفاع كان حادا جدا".

وأضاف أن البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع كانت عناصر رئيسية في دعم أسعار الذهب، وأشار أيضا إلى بعض عمليات جني الأرباح قبل عطلة الجمعة العظيمة.

وصعد الذهب بنحو 2.4 في المئة هذا الأسبوع بعد خفض مفاجئ في إنتاج النفط من قبل تحالف أوبك+ وبيانات اقتصادية أميركية ضعيفة على مدار الأسبوع، مما زاد المخاوف من التباطؤ الاقتصادي ودفع أسعار المعدن الأصفر إلى الارتفاع فوق ألفي دولار للأونصة.