صمت مطبق في سول.. أين الزعيم كيم

تغيب الزعيم الكروي الشمالي عن مراسم إحياء ذكرى ميلاد جده كيم إيل سونغ أمر "غير مسبوق".
الأربعاء 2020/04/22
غياب غير مسبوق

سول - يخيّم الغموض على الوضع الصحي لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أو مكان تواجده، وسط تكهنات بأنه في وضع حرج بعد خضوعه لعملية جراحية تتعلق بالقلب والأوعية الدموية.

والتزمت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية الأربعاء، الصمت ولم تعلّق على تقارير إعلامية أفادت بأنه مريض بشدة، وقدمت صورة معتادة تتحدث عن إنجازات كيم ونشر اقتباسات له إما قديمة أو دون تاريخ بخصوص قضايا مثل الاقتصاد.

وألقى مسؤولون كوريون جنوبيون وصينيون ومصادر على صلة بالمخابرات الأميركية شكوكا حول التقارير الإعلامية الصادرة في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في حين قال البيت الأبيض إنه يتابع الأمر عن كثب.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن التقارير لم تتأكد وإنه لا يعول عليها كثيرا، وأضاف خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض أمس الثلاثاء "أتمنى أن يكون بخير".

وردا على سؤال عما إذا كان سيحاول التواصل مع كيم للاطمئنان على صحته قال ترامب "حسنا ربما أفعل لكنني فقط أتمنى أن يكون بخير".

وكان التقى ترامب بكيم عامي 2018 و2019 في محاولة لإقناعه بالتخلي عن أسلحته النووية، لكن المفاوضات بين الجانبين كان مصيرها الفشل.

وأثيرت تكهنات حول صحة كيم للمرة الأولى بسبب تغيبه عن مراسم إحياء ذكرى ميلاد جده كيم إيل سونج مؤسس كوريا الشمالية يوم 15 أبريل.

وتناولت العناوين الرئيسية لوكالة الأنباء المركزية الكورية الأربعاء موضوعات عن الأجهزة الرياضية وقطف التوت واجتماع في بنجلادش لدراسة أيديولوجية الاعتماد على النفس في كوريا الشمالية.

ونقلت صحيفة رودونج سينمون الرسمية تصريحات قديمة أو دون تاريخ منسوبة لكيم في مقالات عن الاقتصاد وصناعة النسيج وتطوير المدن وغيرها.

وكان موقع (ديلي إن.كيه) الإلكتروني، ومقره سول، قد ذكر في وقت سابق أن كيم الذي يُعتقد أنه يبلغ من العمر 36 عاما دخل المستشفى يوم 12 أبريل قبل ساعات من خضوعه لإجراء طبي متعلق بالقلب والأوعية الدموية.

أتمنى أن يكون بصحة جيدة
أتمنى أن يكون بصحة جيدة

وأضاف أن صحة كيم تدهورت منذ أغسطس بسبب التدخين الشره والبدانة والإفراط في العمل وأنه يتلقى العلاج حاليا في فيلا بمنتجع إلى الشمال من العاصمة بيونغيانغ.

وقالت قناة "سي.إن.إن" الأميركية أمس الثلاثاء نقلا عن مسؤول لم تذكره بالاسم قوله إن الولايات المتحدة "تتابع معلومات" تفيد بأن كيم في خطر شديد بعد خضوعه لجراحة.

لكن مسؤولين في حكومة كوريا الجنوبية نفيا تقرير (سي.إن.إن) وقال البيت الأزرق الرئاسي في سول إنه لم ترد إشارات غير عادية من كوريا الشمالية. ونفت الصين، الحليفة الكبرى الوحيدة لكوريا الشمالية، التقارير أيضا.

وقال روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الأميركي لقناة فوكس نيوز إن البيت الأبيض يتابع التقرير "عن كثب شديد".

وقال تاي يونج هو، وهو نائب سابق لسفير كوريا الشمالية في لندن وانشق إلى كوريا الجنوبية عام 2016، إن صمت الإعلام الرسمي غير معتاد لأنه دائما ما كان يسارع إلى دحض الشكوك فيما يتعلق بالقيادة.

وأضاف في بيان "كلما ثار الجدل حول (كيم)، كانت كوريا الشمالية تتحرك في غضون أيام لإظهار أنه على قيد الحياة وبخير". وتابع أن تغيب كيم عن مراسم يوم 15 أبريل على وجه الخصوص أمر "غير مسبوق".