صفقة في إسبانيا تبشر بمشاريع أوسع لمصدر الإماراتية في أوروبا

شراء حصة في محفظة أصول مثل إنديسا مجرد خطوة أولى على طريق توسيع الاستثمارات.
الثلاثاء 2024/07/30
الشراكة تعزز سمعة شركة مصدر كشريك عالمي موثوق به

أبوظبي – تمهد صفقة الاستحواذ على حصة في مشروع للطاقة الشمسية التي أبرمتها أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) مع نظيرتها الإسبانية إنديسا مؤخرا، لاستثمارات أوسع للشركة الإماراتية في أوروبا.

وقال المدير المالي للشركة مازن خان في مقابلة مع وكالة رويترز الاثنين إن “مصدر تسعى إلى المزيد من الفرص في قطاع الطاقة الخضراء في أوروبا وستدرس كلا من الاستثمارات الأقلية والحصص المسيطرة”. وذكر أن شراء حصة في محفظة أصول مثل إنديسا مجرد خطوة أولى على طريق توسيع الاستثمارات.

ووافقت مصدر الخميس الماضي، على دفع 887 مليون دولار (817 مليون يورو) مقابل شراء حصة 49.99 في المئة في 48 محطة للطاقة الشمسية تسيطر عليها إنديسا.

مازن خان: الأهداف الخضراء وقيمة الأصول توفران فرصة للنمو
مازن خان: الأهداف الخضراء وقيمة الأصول توفران فرصة للنمو

وتبلغ الطاقة الإجمالية للوحدة التابعة لشركة إينيل الإيطالية في إسبانيا حوالي اثنين غيغاواط. وتهدف الشركتان إلى إضافة نصف غيغاواط من نظام تخزين الطاقة بالبطاريات إلى المشاريع.

وتعزز الشراكة سمعة شركة مصدر كشريك عالمي موثوق به في مجال الطاقة للحكومات والمستثمرين والمطورين والمجتمعات.

وتظهر الصفقة التزام مصدر بتسريع التحول في مجال الطاقة في إسبانيا وأوروبا، وستلعب مشاريع الطاقة الشمسية هذه دورا مهما في دعم إسبانيا لتحقيق خطتها للطاقة والمناخ وأهداف الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050.

وأكد خان أن الاستثمارات اللازمة لتلبية الأهداف الخضراء الطموحة لأوروبا، إلى جانب “تطبيع” أسعار الأصول، التي ارتفعت إلى مستويات مرتفعة للغاية خلال عصر أسعار الفائدة المنخفضة، من شأنها أن توفر فرصا كبيرة في المنطقة.

واستثمرت مصدر في مشاريع متجددة في جميع أنحاء العالم في مراحل مختلفة من التطوير، بسعة إجمالية تبلغ حوالي 20 غيغاواط وقيمة تزيد عن 30 مليار دولار. وتتوقع الشركة الإماراتية أن تكون أوروبا مساهما رئيسيا في الوصول إلى هدفها المتمثل في الوصول إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030.

وقال خان “سواء فعلنا ذلك مع الشركاء أو بحصة أغلبية، فسوف يعتمد ذلك على الفرصة والولاية القضائية”، مضيفا أن شراء حصة في محفظة أصول مثل إنديسا كان مجرد الخطوة الأولى لتوسيع الاستثمارات.

وأوضح أنه “عندما ننظر إلى فرص الدمج والاستحواذ، فإننا لا ننظر إليها فقط لإضافة غيغاواط إلى محفظتنا. نحن أيضا نضع الكثير من التركيز على خطوط الأنابيب المستقبلية وكيف سنستخدم هذه الاستحواذات بشكل فعال للمزيد من التوسع داخل المنطقة”. وأكد خان أن مصدر وإنديسا وقعتا أيضا مذكرة تفاهم لتطوير ثلاثة غيغاواط إضافية من الطاقة الشمسية.

887

مليون دولار قيمة الصفقة مقابل شراء حصة 49.99 في المئة في 48 محطة للطاقة الشمسية تسيطر عليها إنديسا

وفي مارس الماضي، توصلت مصدر وشركة إيبردرولا الإسبانية أيضا إلى إغلاق مالي لمشروع طاقة الرياح البحرية بالتيك إيغل بقدرة 476 ميغاواط الواقع في بحر البلطيق قبالة سواحل ألمانيا.

وتشمل أنشطة مصدر الحالية في إسبانيا مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة كاستيا لا مانشا بإسبانيا بقدرة 1.2 غيغاواط والذي يجري تطويره حاليا.

ومع ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع تكاليف الديون التي تضرب صناعة الطاقة المتجددة في بلدان أوروبا، باتت شركات المرافق مثل إيبردرولا وإينيل أكثر حذرا بشأن مشاريع الطاقة المتجددة الجديدة.

ويقول المختصون إن هذه الشركات تبدو متفائلة ببيع حصص أقلية في مزارع الرياح ومحطات الطاقة الشمسية لتعظيم العائدات والحد من الديون.

وفي الشهر الماضي، وافقت مصدر التي تسيطر عليها شركة الطاقة والمياه الإماراتية طاقة وشركة النفط أدنوك وصندوق الثروة السيادية مبادلة على الاستحواذ على حصة أغلبية في شركة الطاقة المتجددة اليونانية تيرنا.

ويؤكد خان أن إسبانيا وأوروبا في حين أنهما تشكلان أهمية كبيرة في إستراتيجية مصدر، فإن مصدر ستنظر في الفرص المناسبة أينما ظهرت، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي تعد بالفعل سوقا رئيسيا للشركة.

10