صفاء الليثي تسلط الضوء على تجارب الفيلم الروائي القصير

القاهرة - في كتابها الأخير، “الفيلم الروائي القصير في مصر: الازدهار والتطور في مشاريع التخرج” تسلط الناقدة صفاء الليثي الضوء على تجارب في السينما المصرية لمخرجين موهوبين ومغمورين وأهم مشاريع التخرج السينمائية التي حظيت بإشادات دولية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يهتم فيها باحثون عبر مؤلفات نقدية، بالتجارب الناشئة التي عادة ما تظل سجينة أدراج الجامعات ومعاهد السينما، ولا يوليها الجمهور والنقاد الأهمية اللازمة، رغم أنها بوابة المخرجين الأولى نحو احتراف الإخراج السينمائي.
ووصف الناقد سعد القرش الكتاب بالقول: “كتاب مهم، يجد فيه القارئ العام، والباحث المتخصص، ما يجعله يعيد اكتشاف أفلام قصيرة ومخرجين مجهولين. نعرف مثلا أن لسامي السلاموني أفلاما، ولكن من يعرف أن نجيب محفوظ كتب السيناريو لأفلام قصيرة؟ وأن مجيد طوبيا أخرج فيلما؟ هو وغيره. هذا كتاب وثيقة لا يكتفي بالرصد التاريخي، وإنما يمد الخطوط إلى مصائر بلغها مخرجون بشرّت أفلامهم الأولى، مشروعات التخرج، بالكثير، فكيف تُرجمت الطموحات في اختبارات الأفلام الطويلة، خصوصا الروائية؟ في الكتاب رصد لكثيرين، منهم أحمد ماهر، ساندرا نشأت، هالة لطفي، سعد هنداوي، هالة خليل، أبوبكر شوقي، تامر السعيد، شريف البنداري، تامر محسن، نادين خان، أمير رمسيس، أحمد مكي”.
تجارب في السينما المصرية لمخرجين موهوبين ومغمورين وأهم مشاريع التخرج السينمائية التي حظيت بإشادات دولية
ويضيف أن “الكاتبة تتوقف، بحفاوة، أمام تجارب المخرجين عمر الزهيري، ومراد مصطفى، وسامح علاء. تقول إنهم “الذين حققوا العالمية بأفلامهم القصيرة”. ولا يبهرني الشيء المسمى العالمية، ولا أعرفه. ليس كل من عرض فيلما في مهرجان أو فاز فيه بجائزة يكون عالميا. لا ينال المشاركون في كان وبرلين وفينيسيا، والفائزون بالجوائز الكبرى، لقب العالمية”.
صفاء الليثي، مؤلفة وناقدة مونتيرة مصرية بدأت مسيرتها في مجال المونتاج، بعد أن تخرجت في المعهد العالي للسينما بمصر (قسم المونتاج) عام 1975، وقد عملت متدرجةً كمُساعدة ثم مونتيرة لعددٍ من مقدمات الأفلام – التريلر- والأفلام التسجيلية، والأفلام القصيرة، ثم قامت بمونتاج فيلميْ: “الحجر الدائر” للمخرج محمد راضي عام 1992، و”3 على الطريق” للمخرج محمد كامل القليوبي عام 1993.
كما شاركت في لجان اختيار، وتحكيم عدد من المهرجانات المصرية، والدولية، كما تكتب القصة القصيرة، والمقالات في الصحافة العربية.
وللناقدة عدد من المؤلفات التي تهتم بالسينما المصرية والعربية منها كتاب بعنوان “القيم الاجتماعية كما تعكسها أفلامنا”، وقدمت فيه قراءة في ثمانية أفلام من كلاسيكيات السينما المصرية التي تم إنتاجها في خمسينات وستينات القرن الماضي، مركزة على جانب مهم، لم يسبقه إليها أحد، وهو القيم الاجتماعية التي تم الترويج لها من خلال هذه الأفلام.