صراع رباعي مرتقب على لقب الدوري الإنجليزي

من يقدر على إزاحة سيتي عن عرش البريميرليغ.
السبت 2021/08/14
أوليتنا البقاء في القمة

أنهت أندية البريميرليغ اللمسات الأخيرة وتستعد لانطلاق الموسم الجديد 2021 - 2022. وفي الوقت الذي يستهدف فيه مانشستر سيتي الدفاع عن لقبه بنجاح، تسعى الأندية الكبرى الأخرى لإزاحة رجال المدرب بيب غوارديولا عن عرش الكرة الإنجليزية.

لندن - لم يتأثر عمالقة الدوري الإنجليزي الممتاز في كرة القدم مرة جديدة من الآثار المالية السلبية لجائحة كورونا، وأنفقوا أموالا طائلة لتعزيز صفوفهم عشية انطلاق الموسم الجديد الذي من المتوقع أن يشهد صراعا رباعيا شرسا على اللقب الذي توج به مانشستر سيتي الموسم الماضي.

ولم يتردد سيتي في تحطيم الرقم القياسي في سوق انتقالات الدوري الإنجليزي ودفع مبلغا مقداره 100 مليون جنيه إسترليني (138 مليون دولار) للحصول على خدمات جناح أستون فيلا ومنتخب إنجلترا جاك غريليش.

وسيحذو حذوه تشيلسي الفائز بدوري أبطال أوروبا على مانشستر سيتي بالذات في حال استعاد خدمات مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو من إنتر الإيطالي في صفقة ستبلغ 115 مليون يورو لتعزيز الجبهة الأمامية، وكذلك فعل مانشستر يونايتد وصيف الموسم الفائت بتعاقده مع الجناح الشاب جايدون سانشو من بوروسيا دورتموند الألماني ومدافع ريال مدريد الفرنسي رافائيل فاران مقابل حوالي 125 مليون يورو للصفقتين.

نجاحات محلية

مدرب واعد

لم يكن إحراز اللقب للمرة الثالثة في المواسم الأربعة الماضية كافيا لكي يروي المدرب الإسباني بيب غوارديولا غليله. وبعد خيبة الأمل التي عاشها فريقه جراء خسارته نهائي دوري أبطال أوروبا، لا يريد المدرب العيش على أمجاد النجاحات المحلية فقط. وأضاف مانشستر سيتي سلاحا نوعيا في ترسانته الهجومية يتمثل في جاك غريليش الذي تألق في صفوف أستون فيلا في الموسمين الأخيرين وفي صفوف منتخب بلاده في كأس أوروبا الأخيرة. لكن سيتي قد لا يكتفي بصفقة غريليش، لأنه يتطلع إلى التعاقد مع هداف توتنهام هاري كاين لاسيما أنه يفتقد إلى مهاجم يلعب في مركز قلب الهجوم خصوصا بعد رحيل هدافه التاريخي سيرجيو أغويرو إلى برشلونة الإسباني بعد انتهاء عقده معه.

وبعد أن أنهى الموسم الماضي بطلا متقدما بفارق 12 نقطة عن جاره يونايتد، يدخل سيتي حلبة الصراع مرشحا لإحراز اللقب، لكنه يواجه انطلاقة صعبة للدفاع عن لقبه لأنه سيتعين عليه مواجهة توتنهام، ليستر سيتي، أرسنال، تشيلسي وليفربول في مبارياته السبع الأولى في ظل العودة المتأخرة لمعظم نجوم الصف الأول في صفوفه، وهي نقطة أشار إليها غوارديولا في تصريحاته الأخيرة مؤكدا أن فريقه سيعاني بعض الشيء في بداية الموسم، وقد انعكست سلبا خلال خسارته مؤخرا لقب درع المجتمع أمام ليستر سيتي 0 - 1.

الأندية الكبرى في سباق الدوري تسعى لإزاحة رجال المدرب بيب غوارديولا عن عرش الكرة الإنجليزية

ومن جانبه يأمل مدرب مانشستر يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير في أن يتمتع فريقه بالاستقرار في المستوى من أجل أن ينافس على اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2013 عندما اعتزل أعظم مدرب في تاريخه السير أليكس فيرغوسون. واكتفى "الشياطين الحمر" منذ رحيل المدرب الأسكتلندي بإحراز كأس إنجلترا عام 2016 بإشراف المدرب الهولندي لويس فان غال، وكأس رابطة الأندية المحترفة والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بإشراف البرتغالي جوزيه مورينيو قبل أن يبلغ المباراة النهائية للمسابقة الأخيرة الموسم الماضي ويخسر أمام فياريال الإسباني بركلات الترجيح 10 - 11 بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

وأنهى يونايتد الموسم الماضي من دون أن يخسر أي مباراة خارج ملعبه، وإذا نجح في تكرار هذا الأمر فإنه سيقطع شوطا كبيرا نحو إحراز اللقب. ومن شأن تعزيز الجبهة الهجومية بسانشو لينضم إلى الأوروغوياني المخضرم إدينسون كافاني (34 عاما) والفرنسي أنطوني مارسيال ومايسون غرينوود وماركوس راشفورد أن يساعد الفريق في تسجيل الكثير من الأهداف، في حين سيمنح قدوم المدافع الفرنسي فاران بطل كأس العالم الأمان لخط الدفاع لاسيما في ظل ارتفاع مستوى الثنائي هاري ماغواير قائد الفريق ولوك شو.

صفقات كبيرة

عودة من بعيد

من ناحية أخرى وحده ليفربول لم يبادر إلى إبرام صفقات كبيرة لكنه في المقابل سيستعيد ثلاثي خط الدفاع المؤلف من الهولندي فيرجيل فان دايك وجو غوميز وغاب كلاهما عن معظم فترات الموسم الفائت والكاميروني جويل ماتيب الذي غاب بدوره لأشهر عدة، بالإضافة إلى قائده المؤثر جوردان هندرسون الذي غاب عن الأشهر الأربعة الأخيرة من الدوري. لكنه في المقابل خسر جهود لاعب وسطه الأخير الهولندي جورجينيو فينالدوم لصالح باريس سان جرمان الفرنسي بعد فشله في التوصل إلى اتفاق لتجديد عقده المنتهي في الثلاثين من يونيو الماضي. كما أصيب ليفربول بنكسة جديدة حيث سيفتقد لجهود الأسكتلندي أندي روبرتسون (27 عاما) خلال الأسابيع الأولى من الدوري إثر تعرض الظهير الأيسر لالتواء في الكاحل خلال المباراة الودية أمام أتلتيك بلباو الإسباني الأسبوع الماضي.

ويستطيع ليفربول الاعتماد على مهاجميه المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه ولم يشارك كلاهما في أي بطولة خلال الصيف، بالإضافة إلى الظهير الأيسر ترنت ألكسندر آرنولد الذي غاب عن صفوف إنجلترا في كأس أوروبا بداعي الإصابة. وكان ليفربول تعاقد في سوق الانتقالات الشتوية في الموسم الماضي مع الجناح البرتغالي ديوغو جوتا الذي أبلى بلاء حسنا وبات يشكل خطورة على المركز الأساسي للبرازيلي روبرتو فيرمينو.

واحتاج المدرب الألماني توماس توخيل إلى ستة أشهر فقط ليضرب بقوة على رأس الجهاز الفني لتشيلسي بعد حلوله بدلا من فرانك لامبارد المقال من منصبه، فقاده إلى إحراز دوري أبطال أوروبا على حساب مواطنه سيتي، قبل أن يفوز الأربعاء بكأس السوبر الأوروبية بركلات الترجيح 6 - 5 على حساب فياريال الإسباني بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي. ولم يتردد مالك النادي رجل الأعمال الثري الروسي رومان أبراموفيتش في دعم مدربه من خلال محاولة استعادته لخدمات مهاجمه البلجيكي لوكاكو الذي ترك الفريق عام 2014.

عودة مبن بعيد

 

23