صدام حفتر يبحث في روما دعم مكافحة الهجرة

روما - ناقش رئيس أركان القوات البرية، التابعة للقيادة العامة في الجيش الوطني الليبي، الفريق صدام حفتر مع وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي سبل تعزيز التعاون الأمني والتنسيق بين الجانبين، خاصةً في ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير النظامية، والتصدي لشبكات الاتجار بالبشر، والحد من انتشار الجريمة المنظمة.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها صدام حفتر إلى العاصمة الإيطالية روما تلبيةً للدعوة الرسمية المقدمة من الحكومة الإيطالية، بحسب بيان شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة.

وشهدت الزيارة اجتماعًا موسعًا عُقد في مقر وزارة الداخلية الإيطالية، حيث كان في استقبال الفريق صدام حفتر وزير الداخلية الإيطالي وعدد من كبار المسؤولين في الوزارة.

وأوضح البيان أن صدام حفتر أكد خلال الاجتماع “حرص القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، على دعم العلاقات الثنائية المتميزة بين ليبيا وإيطاليا، وتعزيز مجالات التعاون المشترك، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.”

من جانبه، أعرب وزير الداخلية الإيطالي عن تقديره لزيارة الفريق حفتر، مشيدًا بجهوده في تعزيز التعاون بين طرابلس وروما، ومؤكدًا التزام بلاده بتطوير آليات التنسيق مع الجانب الليبي في الملفات الأمنية ذات الاهتمام المشترك.

وسبق أن خصصت وزارة الخارجية الإيطالية 20 مليون يورو لإعادة المهاجرين القادمين من تونس وليبيا والجزائر إلى بلدانهم الأصلية، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، لتحسين عمليات العودة الطوعية، باستهداف 3300 من المهاجرين الأكثر ضعفا.

وأعادت منظمة الهجرة الدولية نحو 16 ألف مهاجر من ليبيا خلال العام الماضي، ضمن برامج الإعادة الطوعية. واعترضت القوات البحرية الليبية أكثر من 21 ألف مهاجر في البحر المتوسط، ومن بينهم 700 طفل و1500 امرأة.

ومدّد الاتحاد الأوروبي عمل البعثة العسكرية “إيريني” العاملة في البحر المتوسط بموجب السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة (CSDP) حتى 31 مارس 2027، وخصص مبلغ 16.35 مليون يورو للفترة الممتدة من 1 أبريل 2025 إلى 31 مارس 2027.

وانطلقت إيريني في 31 مارس 2020 لدعم عملية السلام في ليبيا ومعاونة خفر السواحل الليبي على مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتنفيذ حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا.