صحافي بريطاني يصرّ على كشف انتهاكات أردوغان بعد ترحيله من تركيا

أنقرة - أكد الصحافي ستيف سويني، محرر صحيفة مورنينغ ستار الدولية، أنه “أكثر تصميما من أي وقت مضى” على التحدث علنا عن انتهاكات نظام الرئيس رجب طيب أردوغان لحقوق الإنسان، وذلك بعد ترحيله من تركيا ومنعه من تغطية الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس. واحتُجز سويني، لدى وصوله من قبل الشرطة التركية لمدة ليلة قبل ترحيله الجمعة، وفق ما ذكر موقع دويتشه فيله.
وأكدت الصحيفة البريطانية عودة مراسلها إلى البلاد، قائلة “لقد عاد سويني من تركيا التي ذهب إليها لتغطية الانتخابات المحلية المثيرة للجدل”، وذلك في بيان لها على حسابها الرسمي بموقع تويتر.
وقالت في تغريدة “عاد المحرر الدولي لمورنينغ ستار ستيف سويني إلى بريطانيا بعد ترحيله من تركيا، حيث كان سيقوم بتغطية الانتخابات المحلية المثيرة للجدل. إنه مرهق لكن في حال جيد، ويقول إنه أكثر تصميما من أي وقت مضى على التحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها نظام أردوغان”.
وأثارت جماعات حقوق الإنسان والهيئات الدولية أسئلة حول عدالة الانتخابات وحذرت من “منافسة غير متكافئة”، حيث اتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم سياسيي المعارضة بصلتهم بـ”الإرهابيين” وهدد بسجنهم.
وهذه ليست المرة الأولى التي ترحل السلطات التركية صحافيين، بل سبق وأن رفضت أنقرة اعتماد صحافيين ألمان يعملون على أراضيها.
وفي 3 مارس الماضي، وجهت صحف ألمانية ونمساوية انتقادات لاذعة لنظام أردوغان على خلفية رفض أنقرة تجديد اعتماد صحافيين ألمان يعملون على أراضيها.
وكتبت آنذاك صحيفة “تاجس شبيغل” الألمانية الخاصة “الأوضاع في تركيا تزداد سوءا، وحرية الصحافة تتراجع بشكل كبير”، متابعة أن “النظام يتهم الصحافيين يوميا بالترويج للإرهاب، لأنهم ينتقدون أردوغان والحكومة”.
وأضافت “السلطات التركية أغلقت 1400 منظمة مجتمع مدني منذ عام 2016، وقوضت حرية الصحافة إلى حد احتلت معه تركيا المركز الـ157 في مؤشر حرية الصحافة من أصل 180 دولة”.
بدورها، قالت صحيفة دير ستاندرد النمساوية الخاصة، في تقرير أعده مراسلها بإسطنبول، إن “تركيا تضع العوائق بشكل ممنهج أمام عمل الصحافيين الأجانب”.
وتابعت “50 صحافيا أجنبيا في تركيا لم يتسلموا هوياتهم الصحافية لعام 2019 حتى الآن، وتمنعهم السلطات من ممارسة أعمالهم رغم أنها هي التي تتعنت في تسليمهم هوياتهم الجديدة”.
وشهدت تركيا انتخابات بلدية شارك فيها 13 حزبا، يتقدمها حزب العدالة والتنمية الحاكم المتحالف مع حزب الحركة القومية، لكن رغم سياسة التعتيم وتغييب المعارضة في الإعلام الرسمي خسر الرئيس أرودغان وحزبه المدن الكبرى وتكبد هزيمة قاسية. ووفقا لتقرير صادر عن لجنة حماية الصحافيين في 2018، فإن تركيا تعتبر من بين أكبر السجون للصحافيين في العالم.