صحافي إسرائيلي في دمشق يثير غضبا على مواقع التواصل

وقفة احتجاجية تطالب الحكومة السورية بالتدقيق في هويات الصحافيين الأجانب الذين يدخلون البلاد ورفض أي تعامل مع إسرائيل.
الأربعاء 2025/02/26
من دمشق مع الحب

دمشق – نظم ناشطون سوريون وقفة احتجاجية الاثنين أمام محطة الحجاز وسط العاصمة السورية للتعبير عن رفضهم الشديد لدخول صحافي إسرائيلي إلى الأراضي السورية، مطالبين بطرده فوراً.

ونشر الصحافي إيتاي أنغيل صورة على صفحته في فيسبوك هو يدخن النرجيلة في أحد مطاعم دمشق وأرفقها بمنشور “من دمشق مع الحب.”

ولفت إلى أنه سيعرض فيلمه الوثائقي الأول عن سوريا بعد سقوط الأسد عبر القناة الـ12 الإسرائيلية مساء الاثنين.

وتساءل مواطنون عن كيفية دخول الصحافي إلى سوريا التي تمنع بشدة دخول الإسرائيليين إلى أراضيها. وأطلق ناشطون دعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، التي حملت شعار “مطالبة الحكومة السورية المؤقتة بطرد الصحافي الإسرائيلي إيتاي أنغيل ومنع دخول أي مستوطن إلى الأراضي السورية”، وكتبت الفنانة سلاف فواخرجي على حسابها في إكس:

sfawakherji@

صحافي إسرائيلي في دمشق القديمة؟ في سوريا؟! متى وكيف ولماذا؟! أين السوريون؟ ووين الملايين؟

وجاء في تعليق:

jamela_333@

دعوات للتظاهر في سوريا رفضًا لوجود صحافي إسرائيلي في دمشق، كيف دخل؟ ومن سمح له بذلك؟

وقال ناشط:

 

وسخر آخر:

وكتب ناشط:

وأكد أنغيل في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” أنه دخل سوريا باستخدام جواز سفر أوروبي.

بدورها ذكرت منصة “تأكد” المختصة بتدقيق الأخبار أنه “بعد التحقق من صحة الصورة، كشف فريق المنصة أن الصورة قديمة، حيث التُقطت قبل شهرين داخل مطعم “الأورينتال” في منطقة باب شرقي بدمشق. وأكدت إدارة المطعم أن الزينة الظاهرة في الصورة تعود إلى فترة الاحتفال برأس السنة الجديدة، مشيرة إلى أنها لم تكن على علم بهوية الصحافي عند زيارته.

ورجّح مصدر مسؤول في الإدارة السورية الجديدة أن أنغيل دخل البلاد باستخدام جواز سفر أجنبي، وليس الإسرائيلي، مؤكدًا أن السلطات السورية تمنع دخول حملة الجنسية الإسرائيلية إلى أراضيها، لكنها لم تفرض قيودًا على دخول الزوار من جنسيات أخرى.

وقبل أيام أعلنت شركات الطيران العاملة في سوريا تبليغها بحظر نقل مواطنين يحملون الجنسيتين الإسرائيلية والإيرانية إلى البلاد.

واستمرت ردود الفعل الغاضبة على دخول الصحافي الإسرائيلي إلى البلاد، والتي جاءت بالتزامن مع تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطالب فيها بنزع السلاح من الجنوب السوري.

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية يافطات طالبت الحكومة السورية المؤقتة بطرد الصحافي “الإسرائيلي” وإصدار قرار صارم بمنع دخول أي شخص إسرائيلي إلى الأراضي السورية.

كما أكدوا على رفض الشعب السوري لأيّ خطوة تطبيع مع إسرائيل مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات واضحة بهذا الشأن.

وقال المشاركون إن أي “إسرائيلي” يُكتشف دخوله إلى سوريا يعتبر “هدفًا مشروعًا” للشعب السوري، مشددين على رفضهم القاطع لأيّ توغل أو تدخل “إسرائيلي” في الشؤون الداخلية للبلاد.

وأعرب أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية عن غضبه العميق من دخول الصحافي الإسرائيلي إلى البلاد، معتبراً ذلك “إهانة للشعب السوري ولتضحياته.”

ودعا الحكومة السورية إلى التدقيق في هويات الصحافيين الأجانب ورفض أيّ تعامل مع إسرائيل، مؤكداً أن هذا الموقف ليس محل نقاش لدى الشعب السوري.

وقال “الشعب السوري، لم يقم بثورته كي يسمح للإسرائيليين بالدخول إلى سوريا أو التدخل في شؤونها، نحن هنا لنؤكد أن سوريا ستبقى دائما مع فلسطين.”

وشهدت محافظات جنوبي سوريا مظاهرات ووقفات شعبية احتجاجا على تصريحات نتنياهو”، وخرجت مظاهرات في مدينتي بصرى الشام بريف درعا الشرقي، ونوى بريفها الغربي، وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لتدخل “إسرائيل” في شؤون بلادهم الداخلية، وطالبوا بإرسال المزيد من القوات الحكومية إلى المنطقة الجنوبية لضبط الأمن.

وأكدوا على وحدة سوريا، وعدم انسلاخ الجنوب أو أيّ منطقة في البلاد عن باقي الأراضي السورية. كما رفع المشاركون لافتات كُتب على بعضها “كل شبر سوري تراب مقدس.. لا للاحتلال،” و”لا للتدخل الأجنبي.. سوريا للسوريين.”

وكذلك شهدت ساحة الكرامة بمحافظة السويداء التي تضم غالبية دروز سوريا، وقفة لعشرات السوريين أكدوا خلالها رفضهم لأيّ تدخل في شؤون بلادهم، مشددين على هويتهم السورية.

5