صحافيو المغرب يواجهون المعلومات الكاذبة بميثاق شرف

مجلس نقابة الصحافيين والمجلس الوطني للصحافة والشركاء في الحقل الإعلامي، سيخرجون بميثاق جديد لأخلاقيات المهنة.
الجمعة 2019/03/08
التزام بأخلاقيات المهنة

الرباط - أضحى الالتزام بأخلاقيات مهنة الصحافة حاجة أساسية للصحافيين المغاربة لاستعادة الثقة مع الجمهور، في ظل انتشار الشائعات والمعلومات المضلّلة، ويطالب العاملون في الحقل الإعلامي بميثاق شرف مهني،، يضمن مصداقية الخبر وحق الحصول على المعلومة وتقديمها إلى الرأي العام.

ونظم الصحافيون في الرباط، ندوة حول أخلاقيات مهنة الصحافة، أشرفت عليها مليكة أم هانئ، الأمينة العامة لفرع نقابة الصحافيين بالعاصمة الرباط، أكدت خلاله أن مهنة الصحافة تحظى بأهمية بالغة اليوم، ليس على مستوى الصحافيين العاملين في مجال الإعلام والنشر فحسب، بل على مستوى المجتمع ككل، خصوصا بعد الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي وما لها وعليها من إيجابيات وسلبيات.

وأضافت أن نقابة الصحافيين المغاربة بادرت منذ بداية التسعينات من القرن الماضي، إلى العمل على ملف أخلاقيات مهنة الصحافة في المغرب، حيث شكّلت لجنة لآداب المهنة وأخلاقياتها، ترأسها حينذاك الصحافي المؤسس المهدي بنونة، بمساهمة وزير الإعلام الأسبق وقتها؛ محمد العربي الخطابي ومدير الإذاعة والتلفزيون، الأسبق أحمد الغزالي؛ مدير سابق للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، ومحمد القباج؛ الكاتب الصحافي المعروف. وهي نفسها اللجنة التي صاغت أو ميثاق شرف مهني وأخلاقي للصحافة في المغرب.

وأشارت الصحافية النقابية؛ إلى الملتقى الوطني حول الإعلام في المغرب، الذي نظم بمنتجع الصخيرات؛ ضواحي الرباط، وتم الاتفاق فيه على دمج مشروع إنشاء مجلس وطني للصحافة في إطار العمل على ترسيخ آداب العمل الإعلامي، في المذكرة الصحافية، وتحدث الملتقى عن مفاوضات دامت حوالي سنة ونصف السنة تم خلالها إنجاز القوانين الثلاثة، لكن النقابة وفيدرالية الناشرين رفضتا التوقيع على البيان المشترك مع الحكومة، بسبب بقاء فصول في قانون الصحافة تتضمن عقوبات سجنية رفضتها النقابة جملة وتفصيلا.

وأكدت مليكة أم هانئ في تصريحها لـ”العرب”، ما جاء في دستور المغرب، وبالضبط في مادته الـ28، التي تشدد على أن حرية الصحافة حق مضمون سام، يعمل الصحافيون باستمرار على الدفاع عنه وتعزيزه باسم الجمهور الذي يستمدون منه شرعيتهم.

وأوضحت بأن حق المواطن في الإعلام هو الذي تتفرع عنه، ليس حقوق الصحافيين فحسب، بل أيضا واجباتهم، وبالأساس في إطار المسؤولية الاجتماعية، وذلك لضمان إعلام حر مهني صادق، متعدّد ومسؤول.

وخلصت رئيسة فرع مكتب النقابة في العاصمة الرباط إلى أن مجلس النقابة والمجلس الوطني للصحافة وكل الشركاء في الحقل الإعلامي، سيخرجون بميثاق جديد لأخلاقيات المهنة، يجسّد الممارسات الفضلى التي يقوم عليها شرف المهنة، ويخضع لقراراته الصحافيون والمؤسسات الصحافية للاحتكام إلى المبادئ الواردة فيه يحمي المسؤولية المهنية والأخلاقية للصحافيين إزاء خدمتهم للمجتمع، لا تعلو فيه أيّ مسؤولية أخرى عن مسؤولية الخبر اليقين والمصدر الموثوق.

18