صحافيون يحتجون على اقتحام جريدة ليبية

طرابلس - نظم صحافيون وإعلاميون ليبيون مساء السبت، وقفة احتجاجية أمام مقر جريدة أخبار البلاد، وسط مدينة بني وليد، تنديدًا بعملية التخريب والعبث التي تعرّض لها مقر الجريدة من قبل مجهولين.
وأصدر المحتجون، بيانًا استنكروا فيه الهجوم على مقر الجريدة، وما قاموا به من تخريب لمعدات ومكاتب الصحافيين.
وأثارت حادثة الاعتداء، غضب الكثير من الكُتّاب والصحافيين والمهتمين في ليبيا، لما تُمثله الحادثة، من اعتداء على الصحافة الليبية بشكل عام.
وقال الناير اليعقوبي، رئيس تحرير جريدة أخبار البلاد، في تدوينة على حسابه على فيسبوك، إن مقر الجريدة في مدينة بني وليد تعرض إلى التخريب والعبث بمحتوياته صباح الخميس، حيث تعرضت محتويات المقر للإتلاف وخسائر مادية فقط.
وأشار إلى أن ما حدث لمقر الصحيفة، يعتبر جزءا من ضريبة العمل والاجتهاد، الذي تنتهجه الجريدة في دعوتها إلى المصالحة والتسامح ولمّ الشمل.
وأضاف في منشوره، “إذا كانت الحكومات تجزع أحيانا مما تنشره الصحف، وتقوله أعمدتها، فإنها كثيرا ما تستهدف للتهلكة لأنها لا تسمع ما تقوله الصحف.. كثيرا ما أطاحت الصحف بحكومات هشة..”. كما أكد تحرير محضر في نيابة بني وليد، منوها بأن الجهات المعنية ستحقق في الحادث؛ لمعرفة من وراء أعمال التخريب.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مؤسسة صحافية وإعلامية عامة أو خاصة إلى التخريب في مختلف المناطق الليبية، إذ تكررت الحادثة مرارا مع صحيفة فسانيا، في مدينة سبها جنوب البلاد، فقد قام مجهولون بتكسير الأجهزة وتخريب مقرها، في مارس الماضي، مما أدى إلى توقفها عن الصدور مؤقتا.
وتبدو الصحافة الليبية مهددة مع استمرار المواجهات العسكرية والانقسامات السياسية في ليبيا، ويتعرض الصحافيون والمؤسسات الإعلامية خلالها لخطر أعمال انتقامية. وقد أدّت المواجهات التي اندلعت مطلع أبريل الماضي، في جنوب العاصمة طرابلس، إلى تفاقم الانقسامات السياسية، واستمرار الانتهاكات بحق الإعلاميين، التي قد تصل إلى حدّ القتل العمد، بحسب ما أكد تقرير للمركز الليبي لحرية الصحافة.
وأشار المركز في تقريره السنوي لعامي 2018 – 2019 إلى أن حكومة الوفاق الوطني تمارس وصاية مُباشرة على الصحافيين والمُراسلين الميدانيين في تضييق على إنتاجاتهم الصحافية وعرقلة منحهم التراخيص اللازمة، بل وصل الأمر للتسلّط على مصوّرين صحافيين ميدانيين بحجج عدم وجود تراخيص عمل لهم.