صحافية تناضل ضد الحبس على خلفية تقرير فساد في غزة

غزة – دافعت صحافية فلسطينية حُكم عليها بالحبس بسبب تقرير عن فساد في النظام الصحي في غزة عن تقريرها الثلاثاء مؤكدة أنه “مهني”.
وأعدت الصحافية الفلسطينية هاجر حرب في 2016 تقريرا في غزة حول إعطاء أطباء تقارير طبية مزوّرة من أجل السماح لفلسطينيين بمغادرة غزة لتلقي العلاج، وهو أحد الأسباب التي تسمح بموجبها إسرائيل للفلسطينيين بالخروج من القطاع المحاصر.
وحوكمت حرب (34 عاما) غيابياً أثناء تواجدها في الأردن لتلقي العلاج لإصابتها بالسرطان، وأدانتها محكمة في القطاع في يونيو 2017 بالحبس ستة أشهر وبغرامة قدرها ألف شيكل إسرائيلي (275 دولارا، 245 يورو).
وقالت حرب في غزة “لقد أجريت تقريرا صحافيا استقصائيا بمهنية”. وأوضحت أن التصاريح الطبية للخروج من غزة “موضوع مهم”، مضيفة أنه في هذا الإطار “شبهات الفساد في غزة هي الأقوى”.
وقالت حرب إن الصحافيين في القطاع الفلسطيني لا يمكنهم القيام بـ”عمل جدي من دون خوف” مطالبة بدعم دولي لحرية الصحافة في غزة. وقد استأنفت حرب الحكم الصادر بحقّها.

واستجوبت الشرطة حرب أربع مرات على الأقل بعد تقريرها، وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إنه يتابع بقلق استمرار محاكمة الصحافية حرب، داعيا إلى احترام حرية العمل الصحافي من قبل الجهات القضائية.
وقال المركز في بيان صحافي أن محكمة صلح غزة، عقدت الثلاثاء، جلسة محاكمة جديدة، على خلفية قيامها بنشر تقرير استقصائي حول فساد في إدارة التحويلات الطبية للمرضى في قطاع غزة.
وفي 2018 أحصى “المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)”، وهو منظمة غير حكومية مقرها في رام الله ، 77 اعتداء على حرية الصحافة في الضفة الغربية الخاضعة لإدارة السلطة الفلسطينية مقابل 27 في قطاع غزة. وبحسب المركز فقد شملت الاعتداءات اعتقالات تعسفية، وعنفا جسديا، ومصادرة معدات، وفرض حظر على إعداد التقارير الإعلامية.
وبحسب تقرير أصدره “مركز غزة لحرية الإعلام” يقبع 20 صحافيا فلسطينيا في سجون إسرائيل، نصفهم تقريبا بسبب عملهم.