صالون الصورة الفوتوغرافية يحيي ذكرى المصور الجزائري ناجح مداني

تبسة (الجزائر) - احتضنت مدينة تبسة الجزائرية فعاليات النسخة الخامسة من الصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية الذي بادرت إلى تنظيمه دار الثقافة محمد الشبوكي واختير له موضوع “المرأة الجزائرية”.
وعلى مدار ثلاثة أيام، امتدت من السابع حتى العاشر من مارس الجاري، تنافس أزيد من 40 مشاركا في هذه التظاهرة الثقافية يمثلون 15 ولاية جزائرية للظفر بالمراتب الثلاث الأولى، حسب ما كشف عنه محافظ الصالون خالد زارعي، مشيرا إلى أن الصور المتنافسة تبرز جمال المرأة الجزائرية المتمسكة بأصالتها.
وأضاف المتحدث ذاته أن هذه النسخة الخامسة خصصت تخليدا لروح أول مصور فوتوغرافي بولاية (محافظة) تبسة، وهو ناجح مداني المدعو “مداني الصوار”، والذي عرف خلال حياته بإبداعه في التقاط الصور وشغفه بهذه المهنة التي كرس لها حياته متغلبا على كل الصعوبات التي واجهته.
وقد تزين بهو دار الثقافة بما لا يقل عن 65 صورة فوتوغرافية تبرز جمال المرأة الجزائرية بلباسها وحليها التقليدية، فضلا عن مختلف المهن التي تمارسها من تدريس وطب وزراعة وغيرها، حيث اختار المشاركون إبراز أصالتها عبر عدساتهم.
ولدى إشرافه على الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة أكد الأمين العام للولاية معطلي بوحجر أن السلطات الولائية تولي قطاع الثقافة أهمية قصوى باعتباره متنفسا لشباب المنطقة خصوصا وشباب الجزائر بصفة عامة، مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية سواء في مجال الصورة الفوتوغرافية أو السينما أو المسرح أو الأدب يعد فرصة للتواصل بين الشباب من مختلف ربوع الوطن وتبادل الخبرات والمعارف.
واعتبر مصورون مشاركون في هذه التظاهرة أن الصورة الفوتوغرافية ”تمكن من ترجمة المشاعر والأحاسيس والتعبير عنها من خلال توثيق اللحظات ونقلها وتناقلها بين الأجيال”.
وفي السياق ذاته أفاد المصور عامر مباركي من ولاية باتنة بأن التصوير الفوتوغرافي ”يعد وسيلة لترجمة المشاعر في مختلف المجالات ورسالة يعمل على حملها”، مشيرا إلى أن عدسته تلتقط وتختار أفضل المواضيع، سواء تعلق الأمر بأشخاص من خلال تصوير ملامحهم ويومياتهم وأماكن عيشهم أو بصور تحمل دلالات اجتماعية وثقافية ودينية.
وأضاف المتحدث نفسه أن الصورة الفوتوغرافية ”تعد ترجمة بصرية للمشاعر من خلال النظرات التي تمكن من نقل رسائل عديدة إلى المتلقي”.
ويرى المصور عادل مالك خليف من ولاية الشلف أن الصورة الفوتوغرافية ”وسيلة للتعبير عن الأحداث والمشاعر والأماكن وتوثيقها، فهي أداة للتعبير عن لحظة زمنية معينة في مختلف المجالات”، لافتا إلى أن كل مصور فوتوغرافي هاو أو محترف يمتلك لمسته الخاصة في اختيار زوايا التصوير والموضوع المراد التعبير عنه.
وعبر المصور وائل بوضياف من ولاية تبسة عن حبه وتعلقه الكبير بهذا المجال الذي يمكنه -كما قال- من إيصال رسائل لا يمكن التعبير عنها بكلمات ولا تلقى صداها إلا عن طريق الصور، مضيفا أنه بإمكانه ولوج عدة مجالات خاصة الجانب التراثي والعادات والتقاليد، إضافة إلى الحياة اليومية في الشارع والهوايات العديدة لدى الأطفال والشباب وغيرها من المظاهر الاجتماعية.