صاروخ الصين التائه يشغل العرب على مواقع التواصل الاجتماعي

مستخدمو وسائل التواصل يراقبون بدقة حركة الصاروخ الصيني منتظرين لحظة وقوعه.
الجمعة 2021/05/07
خطر داهم

تونس – تسود حالة من الترقب الحذر بشأن مصير الصاروخ الصيني "لونغ مارش 5 بي" الخارج عن السيطرة، والذي تحول إلى محل لسخرية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي العرب.

وتشير آخر التقديرات إلى احتمال سقوطه على الأرض السبت أو الأحد مع خطر ارتطامه بمنطقة مأهولة بالسكان.

وقال وزير الدفاع الأميركي إن بلاده تتعقب مسار الصاروخ، نافيا نية واشنطن التدخل لإسقاط بقاياه التي من شبه المستحيل توقع نقطة دخولها إلى الغلاف الجوي، وبالتالي مكان سقوطها.

وأوضح عالم الفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل أن السبب وراء عدم معرفة موقع إعادة دخول الصاروخ الصيني إلى الغلاف الجوي للأرض هو "دوران الجزء الأساسي للصاروخ حول الأرض كل 90 دقيقة".

وربط عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل ما بين أزمة الصاروخ الصيني وجائحة فايروس كورونا التي انطلقت من مدينة ووهان الصينية في شهر ديسمبر عام 2019، ليتفشى الفايروس في العالم مخلفا الملايين من الإصابات والوفيات ومجبرا البشرية على اتباع نمط حياة مختلف.

وتساءل معلقون حول إصرار الصين على التسبب في المتاعب لكوكب الأرض وسكانه.

وسخر المدون العراقي مختار طالب على صفحته بموقع فيسبوك من الخبر، وكتب  "صاروخ صيني طيروه للفضاء وفقدوا السيطرة عليه والآن هو حائر على أي أرض يقع.. وزنه 21 طنا والأميركيون يقولون إنه سيقع يوم السبت في مكان ما من الأرض، لا ندري من صاحب الحظ التعيس الذي سيقع عليه".

وتابع "الآن لم أعد أعرف ماذا أفعل، هل أرتدي الكمامة أم أغطي رأسي مخافة أن يقع علي الصاروخ... أريد أن أفهم متى ينجز الصينيون خيرا للبشرية؟ الصاروخ مر مرتين فوق العراق يرغب في الإفطار عندنا، الله يستر من أجل تعجبه بيوتنا فيقع فوقها".

وكانت صحيفة غلوبال تايمز الصينية ذكرت الأربعاء أن حطام الصاروخ "لونغ مارش 5 بي"، سيسقط على الأرجح في مياه دولية، وسط مخاوف من أن يسبب ضررا عندما يعاود دخول الغلاف الجوي للأرض.

وتتابع وسائل الإعلام حركة الصاروخ عن كثب، فيما يستأثر هذا الحدث المنتظر باهتمام أشخاص كثر، ويخضع أيضا لإسقاطه على قضايا هامة في بعض الدول.

وربط الصحافي التونسي ناجي الخشناوي الصاروخ الصيني بالمنتجات الصينية التي غزت الأسواق التونسية.

وكتب في تدوينة "لم الخوف من الصاروخ الصيني، وهي التي تقصف منصاتها كل دقيقة الآلاف من الصواريخ القاتلة في بومنديل ونهج إسبانيا والمنصف باي والمغازات والفضاءات التجارية".

واعتبر الخشناوي في تدوينته أن الوثيقة التي قدمها رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى صندوق النقد الدولي، والتي تقضي برفع الدعم كليا بحدود العام 2024 مقابل الحصول على قرض، أخطر من تداعيات الصاروخ الصيني.

وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض، ففي أبريل 2018 تفكك المختبر الفضائي "تيانغونغ - 1" عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل.

وعلقت صفحة ناسا بالعربي، وهي صفحة غير رسمية تترجم أخبارا من وكالة ناسا الأميركية وتنقل أخبار الفضاء، على الشائعات التي طالت قصة الصاروخ الصيني.

وتساءل المشرفون على الصفحة في تغريدة على موقع تويتر "لماذا الاهتمام هذه المرة بهذا الصاروخ إذا كان الأمر اعتياديا؟ لأن الصاروخ كبير نسبيا، وقد تنجو أحد أجزائه من الاحتراق أثناء الدخول إلى الغلاف الجوي وتصل إلى الأرض".

وأثناء حالة التقرب المستمرة لمكان وقوع الصاروخ رأى متابعون أن في الحادثة عبرة لمن يعتبر.

وكتبت واحدة من مستخدمات موقع تويتر "كن كالصاروخ الصيني لا تخبر أحدا بوجهتك القادمة ولا بهدفك المستقبلي، واجعلهم يخشونك حتى في سقوطك".