شيخ المذيعين العراقيين راسخ في ذاكرة الجمهور

بغداد – نعى الوسط الإعلامي العراقي شيخ المذيعين نهاد نجيب الذي رسخ في ذاكرة الجمهور بخامته الصوتية المميزة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية، متنقلا بين نشرات الأخبار وتقديم البرامج المتنوعة وتغطية الأحداث المهمة في عدة دول عربية.
وبدأ الراحل العمل في إذاعة بغداد عام 1964 كمذيع أخبار وقرأ نشرة إخبارية رئيسية مباشرة في صباح اليوم الثاني من تعيينه، خلافًا للتقاليد الإذاعية المعروفة التي تقتضي بقاء المذيع سنة كاملة تحت التدريب.
ووضع نجيب بصمته في عدة دول عربية، فقد تعلم على يديه عدد من الإذاعيين في العراق والكويت وليبيا والجزائر.
وقام بنقل وتغطية العديد من المهرجانات والمؤتمرات، ومن أبرزها مؤتمر القمة العربية في مدينة فاس بالمغرب في بداية الثمانينات، وكذلك تقديم النقل المباشر لمناسك الحج من مكة المكرمة في الأعوام 1986 – 1989 – 2002.
وشارك في قراءة نشرات إخبارية رئيسية من تلفزيون وإذاعة الكويت ضمن اتفاقية تبادل المذيعين عام 1989. وعمل مراسلا لحساب وكالة أسوشيتد برس ما بين عامي 1999 و2000.
وقدم من إذاعة بغداد برنامج “من الذاكرة” الذي نال عنه جائزة الإبداع، وكان يعده ويقدمه الناقد الموسيقي الراحل سعاد الهرمزي، وبعد تقاعد الهرمزي قدم نجيب البرنامج الذي استمر بإعداد الناقد الموسيقي الراحل عادل الهاشمي.
وقام بإعداد وتنظيم دورتين لمذيعي وصحافيي العاصمة الجزائرية عام 2000 بدعوة رسمية من التلفزيون الجزائري.
انتقل إلى العمل في قناة العراق الفضائية السابقة عام 1999، حيث عمل فيها رئيسًا للمذيعين ورئيسا للقسم الديني والإشراف اللغوي ومديرا لمركز الإنتاج البرامجي ومشرفا على العديد من الدورات التدريبية ومحاضرا فيها. وقدم المئات من البرامج الإذاعية والتلفزيونية الدينية والثقافية والتراثية والفنية.
في عام 1993 قام مع مجموعة من زملائه بتأسيس جمعية المذيعين العراقيين، وتم انتخابه رئيسًا لدورتين متتاليتين.
ولقب خلال تاريخه المهني بعدة ألقاب مثل “شيخ الإعلام العراقي” و”مذيع الأجيال” و”شيخ المذيعين”.
بعد عام 2003 انتقل إلى العمل في قناة الشرقية ومن ثم قناة توركمن إيلي التركمانية في كركوك، وفي عام 2007 اقتحمت مفرزة مسلحة بقيادة هشام بيرقدار عضو اللجنة التنفيذية في الجبهة التركمانية العراقية مبنى فضائية توركمن إيلي وأرغمت نجيب على الاستقالة من منصبه كمدير للقناة.