"شواطئ الشعر" تجمع بين الشعر والفنون على شاطئ الصويرة المغربية

الفعاليات ستشهد كل ليلة تنظيم لقاءات وأماسي شعرية تحتفي بتجارب وأصوات الشعر المغربي، وفقرات موسيقية.
السبت 2024/08/10
ورشات شعرية في الشاطئ

الصويرة (المغرب) - تنظم دار الشعر بمراكش بتنسيق مع المديرية الجهوية لقطاع الثقافة جهة مراكش – آسفي والمديرية الإقليمية للثقافة بالصويرة، فعاليات الدورة الخامسة لتظاهرة “شواطئ الشعر” في شاطئ الصويرة وذلك من العاشر إلى الثاني عشر من أغسطس الجاري.

وتستضيف الدورة الخامسة لفيفا من الشعراء والنقاد والموسيقيين والتشكيليين، وستشهد الفعاليات كل ليلة تنظيم لقاءات وأماسي شعرية تحتفي بتجارب وأصوات الشعر المغربي، وفقرات موسيقية، في ما تحتفي الدورة بتجربة الزجال الصويري الشاعر عبدالرحمن أبسير (الحامولي).

وضمن فعاليات “شواطئ الشعر” في الصويرة، يفتتح الفنان مصطفى بن مالك معرضه الفني “على عتبة الروح”، في ما تنتظم ورشات الشعر والمسرح والقراءة (الموجهة للأطفال واليافعين) يوميا، وتحتضن دار الصويري منتديات الشواطئ الحوارية، في ما يظل فضاء القراءة العمومية مفتوحا أمام زوار ومصطافي الشاطئ يوميا، ويمكن للقارئ أن يجد أحدث إصدارات دوريات منشورات دائرة الثقافة في حكومة الشارقة ومنشورات دار الشعر بمراكش، كما يتم إعداد وتشكيل منحوتة رملية على شاطئ الصويرة تخلد لهذه التظاهرة الثقافية والفنية.

g

وخصصت الدورة الحالية لشواطئ الشعر، فقرة تجارب شعرية لتكريم الشاعر والزجال الصويري عبدالرحمن أبسير (الحامولي)، في لحظة وفاء تكريما لتجربة إبداعية انبثقت من رحم المعاناة، وأعطت الكثير خصوصا قصائده المغناة مرحلة السبعينات، وقد سبق لجمعية الإشعاع للثقافة والتنمية أن أشرفت على إصدار ديوانه الشعري “اللي ف لقلب ع اللسان”، إلى جانب ديوانه الصادر “راب الحيط على ظلو” والصادر عن المركز المغربي للثقافة والفنون العريقة، وتعتبر تجربة الحامولي نموذجا حيا لتجربة إبداعية فطرية انبثقت خفاقة في رحاب الإبداع الزجلي المغربي مستحدثة مضامين اجتماعية ونفسية وعاطفية.

وتشكل تظاهرة “شواطئ الشعر”، فضاء ثقافيا واجتماعيا يسعى لتجسير الهوة بين الجمهور والشعر، ضمن برمجة مفتوحة تسمح باللقاءات المباشرة للمبدعين وجمهورهم. كما يشكل، وضمن ما شهدته الدورات السابقة (سيدي إفني وأغادير والصويرة وطانطان)، من سفر الشعر بين الأمكنة والفضاءات ضمن ذروة عودة المهاجرين المغاربة إلى الوطن، إحدى اللحظات الرمزية المليئة بالحس الاجتماعي والتلاقي.

وسيتم افتتاح فعاليات الدورة الجديد صباح اليوم السبت العاشر من أغسطس بفضاء شاطئ الصويرة (قرب منحوتة بركة محمد)، بانطلاق ورشات الشعر الممسرح والصوت والتجسيد الحركي للأطفال واليافعين، وهي مفتوحة أمام المرتفقين والمرتفقات من الشاطئ والمخيمات الصيفية القريبة وأبناء المصطافين وسكان المنطقة، ومن تأطير الأستاذ يوسف الأزرق، يوميا من الساعة العاشرة والنصف صباحا إلى الواحدة ظهرا.

كما يتم افتتاح فضاء القراءة العمومية ضمن فعاليات “المكتبية الشاطئية”، وهو فضاء مخصص للقراءة ضمن الفعل التحسيسي اليومي بالقراءة والكتاب وبالبعد الاجتماعي لوظائفهما، ويشرف الأستاذ يوسف أسكور على هذا الفضاء بتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني في الصويرة. كما تشهد انطلاق الفعاليات، بداية تشكيل ونحت المنحوتة الرملية، في ترسيخ للحظة فنية ضمن هذه الحوارية بين الشعر والفنون.

ويلتقي جمهور الشعر على الساعة الثامنة ليلا مع أولى أماسي الشعر بشاطئ الصويرة، قرب منحوتة بركة محمد، وضمن فعاليات الافتتاح الرسمي للفعاليات. ويشهد الحفل تقديم كلمات المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بالصويرة ودار الشعر بمراكش، في ما يتم تنظيم حفل تكريم الشاعر عبدالرحمن أبسير (الحامولي) وتقدم الأستاذة غيثة الربولي، مديرة بيت الذاكرة بالصويرة، شهادة في حق المحتفى به، ضمن فقرة “تجارب شعرية ونقدية” وضمن حرص من دار الشعر بمراكش على الاحتفاء بتجارب إبداعية تنتمي للمغرب الثقافي.

تظاهرة "شواطئ الشعر" تشكل فضاء ثقافيا وفنيا واجتماعيا متنوعا يسعى بفقراته لتجسير الهوة بين الجمهور والشعر

وتنطلق الساعة الثامنة والنصف أولى الأماسي الشعرية والموسومة بـ”سحر القوافي”، من تقديم الإعلامية صوفية الصافي، وتعرف مشاركة الشعراء: نوفل السعيدي، خديجة أمجوض، عبداللطيف ديدوش، محمد الساق، في ما تحيي فرقة هند النعايرة للموسيقى الكناوية الحفل الفني لليوم الأول.

وتتواصل الفعاليات اليوم الموالي، الأحد صباحا على الساعة العاشرة والنصف، بشاطئ الصويرة بتنظيم ورشات الشعر الممسرح والصوت والتجسيد الحركي للأطفال واليافعين، من تأطير الأستاذ يوسف الأزرق، فيما يشرف الأستاذ يوسف أسكور على فضاء القراءة العمومية وتشكيل المنحوتة الرملية.

وينتقل ضيوف التظاهرة الى زيارة المعرض التشكيلي، “على عتبة الروح” للفنان مصطفى بن مالك، أحد أبرز الوجوه الفنية الصويرية والذي يواصل مغامرته في التشكيل الصباغي مستدعيا روح الصويرة في لوحاته. ويحتضن شاطئ الصويرة ليلا، حفل تقديم المنحوتة الرملية إلى جانب تنظيم الأمسية الشعرية الكبرى “الكلام المرصع”، من تقديم الإعلامية صوفية الصافي، وبمشاركة الشعراء: مولاي عبدالعزيز الطاهري، صباح بنداود، بوعزة الصنعاوي، عبدالكبير الروداني، في ما تحيي الحفل الفني لليوم الثاني من شواطئ الشعر، فرقة مجموعة ألوان.

وتختتم فعاليات الدورة الخامسة لشواطئ الشعر، يوم الاثنين صباحا في شاطئ الصويرة بإعداد اللوحة الفنية الختامية لورشات الشعر الممسرح والصوت والتجسيد الحركي للأطفال واليافعين. فيما تنظم بفضاء دار الصويري برنامج ندوات: منتديات حوارية حول موضوع: “الصويرة/ المكان والذاكرة في المتخيل الإبداعي المغربي”، ويعرف تقديم شهادات للشاعر مبارك الراجي، والقاص أحمد بومعيز، والمبدعة أمنية نبيه، والروائي مصطفى بلعسري، ويشرف على تأطير الجلسة عبداللطيف السبقي.

ويعرف اليوم الختامي لشواطئ الشعر في دورتها الخامسة تقديم لوحة “ممسرحة” لأطفال الورشات، من إعداد الأستاذ يوسف الأزرق، تحاول أن تتلمس حضور الصويرة، الفضاء الثقافي الرمزي، في كتابات مبدعي المدينة ضمن الأجناس التعبيرية المختلفة.

Thumbnail
12