شهرزاد تحكي قصصا من الواقع السوري في "تغريبة العوسج"

حلب (سوريا) - قدمت فرقة معاهد حلب ضمن فعاليات مهرجان المسرح الجامعي عرضا مسرحيا بعنوان “تغريبة العوسج” تأليف أحمد العطار وإخراج أحمد مكاراتي، وذلك على مسرح قصر الثقافة بحمص مساء الجمعة.
تناول العرض الذي جسد شخصياته ثلاثة عشر ممثلا وممثلة، إضافة إلى عدد من الراقصين، خمس حكايا ترويها شهرزاد للأمير شهريار تتلون في مضمونها وتتوحد في الهدف، لكنها هذه المرة ليست أساطير أو حكايات خيالية وإنما هي حكايات من واقع الحياة في سوريا وتداعيات الحرب عليها.
وأوضح مخرج العمل مكاراتي أن حكايا شهرزاد تناولت الواقع السوري بحكاية بسيطة تحدثت عن مشاكل الشباب والصعوبات التي تعترض حياتهم بعد التخرج إضافة إلى القهر والتنمر والتعنيف الذي تعاني منه فتياتنا وهجرة الشباب، لينتهي العرض بدعوة كل شاب مغترب للعودة إلى بلده سوريا التي هي بحاجة لكل أبنائها.
العرض تناول خمس حكايا ترويها شهرزاد للأمير شهريار تتلون في مضمونها وتفاصيلها وتتوحد في الهدف
ويتكون العرض من خمس قصص تروي الأولى المشكلات التي يتعرض لها الشباب بعد تخرجهم من الجامعة وبحثهم عن عمل يساعدهم على تكوين أسرة، أما القصة الثانية فتعرض معاناة الفتيات من تسلط بعض الأهالي وإرغامهن على الزواج والصمت على العنف الزوجي، وتقدم القصة الثالثة سعي الطلبة الدائم للغش ولابتكار أساليب جديدة تمنحهم النجاح السهل، في حين تقدم القصة الرابعة قصة شاب يحلم بالهجرة ويبحث عن عمل عبر النت ليجد نفسه ضحية عصابات ممنهجة، وتتحدث القصة الخامسة عن معاناة الأهل بعد تخلي الأبناء عنهم بهدف الهجرة.
واعتبر الممثل معتز سيجري أن اختلاف العروض وتنوعها يشيران إلى قدرة الشباب على رفد الحركة الفنية المسرحية بمواهب ودماء جديدة واعدة.
ورأى الممثل يزن تركماني أن المهرجان يتيح المجال للشباب الجامعيين الموهوبين ليقدموا إبداعهم وإنتاجهم ومخزونهم الثقافي.
وعبرت الممثلة نجاة كاتبي عن سعادتها بهذه المشاركة حيث تعلمت في المسرح الحب والتعاون وأن يكون الفريق يدا واحدة لنجاح أي عمل يقوم به سواء في المسرح أو غيره.
وبيّن مدرب الرقص وسام عبدو أهمية فن الرقص إلى جانب الدراما إذا وظف ضمن السياق الدرامي والنسق الصحيح ليكون من جسم العمل المسرحي وليس غريبا عنه.