شلل الاقتصاد يدفع دمشق إلى تخفيف الإغلاق

الحكومة السورية لا تستطيع إيقاف ما تبقى من الحياة الاقتصادية في ظل نقص احتياطياتها المالية وعزلتها الخانقة عن العالم.
الاثنين 2020/04/20
كورونا يعمق الأزمة في سوريا

دمشق - سارعت الحكومة السورية إلى تخفيف إجراءات الحظر للسماح باستئناف عدد من الأنشطة التجارية والاقتصادية المشلولة أصلا جراء سنوات الحروب وتعطل معظم القطاعات الاقتصادية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفايروس كورونا المستجد قرر تعديل أوقات حظر التجوال المفروضة في جميع المحافظات، من بداية شهر رمضان، لتصبح من الساعة السابعة والنصف مساء، بدلا من السادسة مساء، حتى الساعة السادسة صباحا.

ويعني ذلك حرية الحركة وفتح المتاجر والمحلات وجميع الأنشطة التجارية طوال النهار، وهو ما رحبت به الأوساط التي تعاني متاعب اقتصادية قاسية قبل انتشار فايروس كورونا.

وقررت الحكومة أيضا افتتاح دوائر الجباية المالية والمصالح العقارية في المحافظات، مع استمرار عمل المصارف الحكومية والخاصة وشركات الصرافة المرخّص لها.

وأعلنت عن استمرار غلق المنشآت السياحية العامة حتى إشعار آخر، وهي المتوقفة أصلا منذ سنوات بسبب انقطاع اتصال البلاد بالعالم الخارجي.

ويرى محللون أن الحكومة لا يمكنها إيقاف آخر شرايين الحياة الاقتصادية في ظل عدم امتلاكها أي احتياطيات مالية وعزلتها الخانقة عن العالم الخارجي. وأكدوا أن القيود الشكلية المتبقية غير فعّالة ولا يجري فرضها بسبب شلل الاقتصاد أصلا.

وقررت الحكومة الاستمرار في إيقاف وسائط النقل الداخلي وجميع وسائل النقل الجماعي إلى حين الانتهاء من الجائحة. وطلبت الحكومة من وزارة التربية تحديد موعد لإجراء امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية بكل فروعها عندما تصبح الظروف مناسبة ووفق إجراءات السلامة التامة.

وأشارت الحكومة إلى أن تلك القرارات الخاصة بمعاودة عمل النشاطات التجارية والخدمية والحرفية يتم تطبيقها بدءا من يوم الأحد 19 أبريل.

Thumbnail

كما وافق الفريق الحكومي على إعادة افتتاح المهن التجارية والخدمية كافة وفق برنامج يوزع أيام الأسبوع بين هذه المهن بمعدل يوم أو يومين حسب كل مهنة.

وتم تحديد فترة عمل المهن من الثامنة صباحا حتى الثالثة بعد الظهر، بما فيها مهنة الحلاقة الرجالية والنسائية، التي يتم افتتاحها من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع وفق شروط وضوابط خاصة.

ولاقت هذه الإجراءات ترحيبا لافتا من قبل أصحاب المحال التجارية، الذين تضررت أعمالهم بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة السورية.

وعبر الكثير من أصحاب المحلات التجارية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن ترحيبهم بهذا القرار الحكومي الهادف إلى تخفيف الإجراءات والسماح لهم بالعمل ولو ليوم واحد في الأسبوع.

ودعا أصحاب المحال التجارية زبائنهم للمجيء إليهم، من خلال عبارات ترحيبية، منوهين بأنهم سيتخذون إجراءات لسلامة الزبائن.

وكانت الحكومة قد اتخذت عددا من الإجراءات من أجل التصدي لفايروس كورونا المستجد بمنع التنقل بين مراكز المدن وتعليق الدوام في الجهات العامة وفي المدارس والجامعات وإغلاق المراكز الرياضية والثقافية والمطاعم والمقاهي، إلا أنها سمحت قبل أيام لبعض المهن بالاستمرار في العمل.

10