شكوك تساور بارزاني بشأن إجراء الانتخابات في كردستان

أربيل - لا يخفي رئيس إقليم كردستان نجيرفان بارزاني خشيته من تأجيل جديد للانتخابات التشريعية، الأمر الذي لو تحقق سيضع الإقليم الكردي الذي يحظى بحكم ذاتي في شمال العراق في أزمة دستورية.
وصرّح بارزاني، الجمعة، بأنه حدد موعد إجراء الانتخابات التشريعية في الإقليم بعد التشاور مع الأطراف السياسية الكوردستانية كافة، داعيا إلى ضرورة الالتزام بالموعد المحدد. وكان رئيس الإقليم أعلن الشهر الماضي عن تحديد يوم الثامن عشر من نوفمبر موعدا لإجراء الاستحقاق التشريعي. يأتي ذلك في خضم مفاوضات بين اللجان الفنية للقوى السياسية للاتفاق على قانون انتخابات جديدة ومسألة تحيين السجلات.
ويرى مراقبون أن فرص إمكانية تعثر محادثات تلك اللجان الفنية أمر وارد، في ظل الخلافات السياسية لاسيما بين الحزبين الرئيسيين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني.
◙ تأجيل الانتخابات من شأنه أن يفاقم الأزمة في كردستان ويضع مصير الإقليم في مهب أزمة دستورية قد تنتهي بتفككه
وقال بارزاني في تصريحات أدلى به للصحافيين على هامش مشاركته بمجلس عزاء أحد مقاتلي قوات البيشمركة القدامى، إنه “قبل إصدار المرسوم الإقليمي قامت رئاسة الإقليم بإجراء زيارات إلى جميع الأطراف السياسية، واليوم الذي تم فيه تحديد موعد إجراء الانتخابات كان بالمشورة مع جميع الجهات السياسية، وهذا واجبي كرئيس للإقليم”، معرباً عن أمله بأن تكون كل الجهات السياسية متعاونة لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
وأوضح بارزاني في التصريحات التي تناقلتها وسائل إعلام محلية أن الانتخابات هي مسألة قانونية واعتبارية بالنسبة إلى إقليم كردستان، ويجب إجراؤها، ولدينا الوقت الكافي لإجرائها في موعدها المحدد.
ويقول المراقبون إن أيّ تأجيل للانتخابات من شأنه أن يفاقم الأزمة في كردستان ويضع مصير الإقليم في مهب أزمة دستورية قد تنتهي بتفككه. وكان برلمان الإقليم مدد لنفسه لمدة عام، بعد أن استعصى التوافق بين المكونات السياسية.