شكوك تحاصر مصير الدوري الإيطالي

الاتحاد الإيطالي لكرة القدم يدرس أربعة خيارات بشأن مصير الموسم تتراوح بين الإيقاف الكلّي مع تجميد الترتيب للفرق وبين خوض تصفيات لتحديد الأندية المتأهلة والهابطة.
الأربعاء 2020/03/18
تحد صعب للمرور

روما - أدى تعليق بطولة الدوري الإيطالي حتى الثالث من أبريل المقبل على الأقل، بسبب حالة الطوارئ التي فرضها تفشي فايروس كورونا، إلى غرق البطولة في بحر من الشكوك وسط دعوات ومقترحات بإنهاء الموسم بأخف الأضرار الممكنة.

ويدرس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أربعة خيارات ممكن اتخاذها بشأن مصير دوري هذا الموسم تتراوح بين إمكانية الإيقاف الكلّي مع تجميد الترتيب للفرق، وبين إمكانية خوض تصفيات لتحديد هوية الأندية المتأهلة والهابطة إلى الدرجة الثانية.

وبين هذا وذاك لا أحد بإمكانه توقع ما ستسفر عنه مباحثات اللجان المنظمة للدوري، فيما تسود شكوك كبيرة بين رؤساء الأندية وخصوصا تلك القابعة في أسفل الترتيب التي يتهددها شبح مغادرة “السيري آ” هذا العام.

مقترحات للبحث

من ببن المقترحات انتهاء الدوري في يونيو المقبل مع تأجيل اليورو، وهو الحل المفضل لرئيس الاتحاد الإيطالي غابرييل غرافينا، لأنه سيتجنب حينها أضرارا اقتصادية تفوق المليار يورو ستهدر ما بين حقوق تلفزيونية ورعاة وشبابيك بيع التذاكر، كما سيعطي المزيد من الانتظام في البطولة قدر الإمكان، بالنظر إلى فترة انقطاعها الطويل بسبب حالة الطوارئ.

إلغاء البطولة أكثر حل يرغب الاتحاد الإيطالي والفرق في تجنبه، لأنه سيتسبب في خسارة مالية بأكثر من مليار يورو

ولتحقيق هذا الأمر، أبدى الاتحاد الإيطالي استعداده لتنظيم المباريات في شهر يونيو المقبل وإنهاء البطولة قبل يوم 30 من نفس الشهر، لتجنب مشكلات انتهاء عقود لاعبي كرة القدم والمدربين.

لكن العقبة في هذا التوقيت ستكون بطولة الأمم الأوروبية، المتوقع إقامتها في الفترة من 12 يونيو وحتى 12 يوليو، والتي بدورها ستمد من موعد البطولات المحلية.

وفي ظل صعوبة إقامة الـ38 جولة بالبطولة، أقر الاتحاد بإمكانية تتويج البطل واختيار الفرق المتأهلة لبطولتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي وأيضا الفرق التي ستهبط إلى دوري الدرجة الثانية، وكل ذلك عن طريق الترتيب الحالي للفرق.

ووفقا للوضع الحالي بعد انقضاء 26 جولة من البطولة، سيُتوج يوفنتوس بطلا للمسابقة وسيتأهل إلى دوري الأبطال برفقة كل من لاتسيو وإنتر ميلان وأتالانتا، ويذهب كل من روما ونابولي إلى الدوري الأوروبي، بينما ستهبط فرق بريشيا وسبال وليتشي إلى دوري القسم الثاني.

وهذا الخيار من الواضح أنه سيخلق حالة من الجدل لأن جميع الفرق لم تواجه كل خصومها لتحقيق أهدافها.

إلغاء البطولة

Thumbnail

يعد إلغاء البطولة أكثر حل يرغب الاتحاد الإيطالي والفرق في تجنبه، فالإلغاء سيتسبب في خسارة مالية بأكثر من مليار يورو هذا الموسم مقسمة ما بين حقوق تلفزيونية ورعاة وشبابيك بيع التذاكر.

ومن الممكن أن يكون لهذا الحل تأثيره السلبي على بيع منتج كرة القدم خلال السنوات المقبلة.

وفي ظل أزمة مثل هذه، سيكون من الصعب بيع حقوق البث التلفزيونية بمبلغ يفوق المليار و400 مليون يورو، وهو ما تم بالفعل في العام الأخير.

كما سيمثل هذا الأمر أزمة بالنسبة للفرق التي ستصعد إلى “السيري آ” والتي ستهبط إلى دوري الدرجة الثانية. وعلى سبيل المثال فريق بينيفينتو الذي يهيمن على دوري القسم الثاني، والذي بذلك لن يتمكن من الصعود بعد عام كامل من العمل والجهد من أجل تحقيق هذا الهدف.

وهناك حل آخر مطروح روّج غرافينا له مؤخرا، وأشار إلى أن تقليص مدة الدوري سيضمن لتصفيات التأهل والهبوط اهتماما رياضيا وإعلاميا بارزا.

وينقص فقط تحديد الفرق المشاركة في هذا النظام، حيث هناك اقتراح بمشاركة الأربعة فرق الأولى (يوفنتوس ولاتسيو والإنتر وأتالانتا) من أجل تحديد البطل، وهناك اختيار آخر يسعى إلى تمديد الفرق المشاركة ليتضمن الثمانية فرق الأولى على الأقل.

وبانتظار ما سيُسفر عنه التباحث بين مختلف الفاعلين في المشهد الرياضي الإيطالي للخروج بحل يرضي جميع الأطراف، يظل مصير “الكالشيو” معلّقا حتى إشعار آخر.

23