شكوك بشأن انتخابات الرئاسة في أفغانستان

كابول - رفضت لجنة الانتخابات المستقلة الأفغانية الخميس، قرار لجنة الشكاوى الانتخابية بأن التصويت في العاصمة كابول في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر الماضي، باطل استنادا إلى حدوث تلاعب وتزوير.
وتلقي المواجهة بين اللجنتين المكلفتين بتنظيم وإدارة الانتخابات الضوء على الفوضى المحيطة بالانتخابات التي ينظر إليها باعتبارها اختبارا مهمّا للتقدم الديمقراطي في أفغانستان.
وقال جولاجان عبدالبادي سيد، رئيس لجنة الانتخابات المستقلة في مؤتمر صحافي، “الحكم الذي أصدرته لجنة الشكاوى هو قرار سياسي وانفعالي وغير واقعي ولا يستند إلى أدلة يعتدّ بها”، مضيفا “نحن نرفض بشدة قرار لجنة الشكاوى”.
وشهدت الانتخابات، تأخير استمر لشهور، مزاعم بتزوير أصوات الناخبين ومشكلات فنية تتعلق بمعدات التحقق من هوية الناخبين وعدم دقة القوائم.
وقال علي رضا روحاني، المتحدث باسم لجنة الشكاوى، “هناك مشاكل جسيمة في كابول قد تضر بنزاهة وشفافية الانتخابات”.
واقترع نحو مليون شخص في كابول، أي ما يمثل نحو ربع أصوات المقترعين في كل أرجاء البلاد. وإذا أيدت لجنة الانتخابات قرار لجنة الشكاوى، فسيثير ذلك شكوكا في سلامة الانتخابات التي أجريت تحت ضغوط من حلفاء أفغانستان الدوليين.
وتثير التوصية بإلغاء نتيجة الانتخابات في كابول المزيد من الشكوك بشأن انتخابات الرئاسة المقررة يوم 20 أبريل المقبل، حيث سبق أن قالت السلطات المسؤولة عن تنظيم الانتخابات إنها تدرس تأجيل الاقتراع إلى يوليو بسبب صعوبات تنظيمية.
وأي تأجيل لانتخابات الرئاسة قد يؤثر على محادثات السلام التي تعقد الآمال على إجرائها مع حركة طالبان التي فتحت اتصالات مع الولايات المتحدة لكنها ترفض حتى الآن الدخول في محادثات مع حكومة الرئيس أشرف غني.