شعراء وإعلاميون: مهرجان "الكتاب والقراء" يعزز المكانة الثقافية للسعودية

المهرجان قدم أنشطة أدبية وفنية وثقافية مختلفة جمعت بين الفن والأدب ونجح في استقطاب جمهور متنوع الشرائح.
الجمعة 2024/01/12
آداب وفنون تهافت عليها الجمهور

أبها (السعودية) - أوضح عدد من الشعراء والإعلاميين أن مهرجان "الكتّاب والقرّاء" في نسخته الثانية، الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة خلال الفترة من الرابع إلى العاشر من يناير الجاري، في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط، وما صاحبه من برامج وفعاليات متنوعة، أسهم في تعزيز الوعي ونشر الثقافة وإثراء الساحة الثقافية وفتح منافذ للإبداع تلبي احتياجات أفراد المجتمع كافة.

وتحدث الشاعر عبدالله الأسمري عن دور مهرجان "الكُتّاب والقرّاء" في تعزيز مكانة المملكة الثقافية دوليا، مؤكدا أن الحراك الأدبي والثقافي في المملكة يسير بخطى واثقة ومتسارعة، وحضور محلي وعالمي، لافتا إلى أن المهرجانات تحمل رسالة عميقة داخل المجتمع، وعرض المشهد الثقافي خارجيا لإيصال المفهوم الحقيقي للهوية الوطنية والثقافة.

وتطرق الشاعر الأسمري في حديثه إلى دور مهرجان "الكُتّاب والقرّاء" في إثراء الحراك الأدبي في المملكة، مشيرا إلى أن الثقافة في المملكة تأتي معبرة عن الهوية الوطنية السعودية، بتنوعها من جهة، وبوحدتها الوطنية من جهة أخرى.

◙ المهرجان يثري الحراك الثقافي والأدبي بالمملكة ويعزز مكانة المملكة الثقافية والأدبية على مستوى العالم
◙ المهرجان يثري الحراك الثقافي والأدبي بالمملكة ويعزز مكانة المملكة الثقافية والأدبية على مستوى العالم

بدوره، أعرب الشاعر أحمد الملا عن سعادته بمشاركته في مهرجان "الكُتّاب والقرّاء"، وقال "عرّفنا المهرجان على بلدنا، ويأتي بحلة جديدة في خميس مشيط، حيث الطبيعة الخلابة والأجواء المعتدلة”، مقدما شكره لهيئة الأدب والنشر والترجمة على هذا النشاط المستمر والداعم والمتزامن في كل مناطق المملكة، مضيفا أن هذا المهرجان “مختلف بأنشطته الأدبية والفنية بين الثقافة والفن والعلاقة الأصيلة بينهما، وحتى اختيار الضيوف ما بين سينمائيين وفنانين وأدباء وشعراء وكتّاب ونقاد”، مشيرا إلى أن مشاركته في المهرجان كانت ضمن ندوة لها علاقة بالأدب والسينما مع أدباء وسينمائيين.

وحول تأثير المهرجان في المشهد الثقافي السعودي، قال الملا “إن هذا المهرجان يثري الحراك الثقافي والأدبي بالمملكة، ويعزز مكانة المملكة الثقافية والأدبية على مستوى العالم، ووزارة الثقافة منذ نشأتها تعمل على عدد من الاتجاهات والمستويات، وأنشطتها تتضمن الفئات المختلفة في المجتمع كافة”.

من ناحيته، أبدى الإعلامي والمذيع في تلفزيون عُمان عبدالله اللويهي سعادته بأن يكون من ضمن زوار هذا المهرجان الذي تخطى حاجز المحلية وارتقى إلى العالمية تنظيما وانتقائية في كل مفرداته، لافتا إلى أن المهرجان بما تضمنه من أركان وما حظي به من إعجاب وتفاعل من قبل الزوار الذين توافدوا من كافة أنحاء المملكة وخارجها يظهر السعي الحثيث لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 المتمثلة في تعزيز الوعي ونشر الثقافة، إلى جانب إبراز الإرث الأدبي للمبدعين السعوديين.

وأبدى اللويهي إعجابه بما شاهده من تنوع وثراء يفتح المجال لكل المبدعين والمثقفين بالمملكة لإظهار إبداعاتهم الثقافية المتنوعة، فالمهرجان بما حظي به من دعم على مختلف الأصعدة يؤكد المكانة العلمية والأدبية والحضارية للسعودية بشكل عام.

وأوضح أن ما تقوم به هيئة الأدب والنشر والترجمة في تنشيط الحركة الثقافية وتعزيز الأدب من خلال إطلاق الملتقيات والمهرجانات للكتاب والقراء في ربوع المملكة هو مؤشر إيجابي على إثراء المشهد الثقافي عبر الكشف عما تزخر به مناطق المملكة من كنوز معرفية وثقافية، ما أسهم في تعريف الجمهور بدورها الريادي في مجال الأدب والترجمة والشعر والفنون التراثية على خارطة الثقافة العالمية.

وبيّن اللويهي أن المهرجان بما احتواه من أركان وتنوع أكد العمق التاريخي للإنسان السعودي شاعرا وأديبا وكاتبا ومبدعا، وتأثيره في إثراء الساحة الأدبية العالمية من خلال سلسلة الإنتاج الثقافي والحضاري. وأقيم المهرجان تحت شعار “قيمة أدبية من السعودية إلى العالم”، واحتضنته أربعة مواقع، هي: الصرح، المطل، الفناء، الدرب، وذلك للاحتفاء بالثقافة والأدب العربيين والعالميين، وقد شهد في نسخته الثانية حضور نحو 225 ألف زائر، إذ قدم تجربة ثقافية أدبية فريدة دمجت جميع فئات المجتمع ثقافيا مع الأدباء والمثقفين، واستمتع بها الزوار.

◙ الحراك الأدبي والثقافي في المملكة يسير بخطى واثقة ومتسارعة، وحضور محلي وعالمي
◙ الحراك الأدبي والثقافي في المملكة يسير بخطى واثقة ومتسارعة، وحضور محلي وعالمي

واستقطب الحدث نخبة من المثقفين والأدباء، قدموا إنتاجهم لمختلف شرائح المجتمع عبر فعاليات أدبية تلبي تنوع الأذواق، شملت 3 أمسيات شعرية، و7 ندوات حوارية ومناظرات، و7 حفلات غنائية، كما تضمن المهرجان عددا من المعارض التفاعلية عبر برنامج ثقافي شامل انطلق من الأدب إلى مختلف القطاعات الثقافية شمل قصائد، ومنصة الفن والأقصوصة، وتحديات وتجارب أدبية، ومنطقة للأطفال والمغامرين الصغار، وحديقة المطل، وممشى الأدب، والجداريات التي زينت الممشى بالتعاون مع بلدية محافظة خميس مشيط، ومنطقة المطاعم والمقاهي المحلية التي قدمت تجارب متنوعة في عالم النكهات والأطباق التقليدية، وتجربة تذوق مجموعة واسعة من أنواع القهوة، كما أتاح الفرصة للحرفيين وأصحاب المواهب الفنية لعرض منتجاتهم على الزوار.

وشملت فعاليات المهرجان عروضا حية للفنون الأدائية في منطقة عسير، ومنصة للفنون التشكيلية أتاحت للفنانين المحليين إظهار مواهبهم في المزج بين الفن والأدب من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية، قدمت نشاطا فنيا تفاعليا شارك فيه الزوار عبر رسم قصائد أو أعمال فنية صغيرة، وهو ما عزز التواصل الثقافي والفني والتفاعلي.

وسلط المهرجان الضوء على الجهود التي تبذلها هيئة الأدب والنشر والترجمة في إثراء المشهد الثقافي، وذلك من خلال التعريف بـ16 مبادرة وبرنامجا لخدمة قطاعات الأدب والنشر والترجمة، إضافة إلى العديد من المبادرات والفعاليات التي حققت نقلة نوعية في المشهد الثقافي السعودي منذ إطلاق أعمال الإستراتيجية الوطنية للثقافة.

وجاء المهرجان لتعزيز مكانة المملكة الثقافية، وفتح منافذ جديدة للإبداع والتعبير الفني، كما سعت هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلال المهرجان إلى الاحتفاء بالكُتّاب والقرّاء بصفتهما الأكثر تأثيرا في سلسلة الإنتاج الثقافي والحضاري، إضافة إلى الاحتفاء بالثقافة والأدب العربي.

◙ حراك ثقافي متواصل

13