شعراء عرب يجتمعون في مهرجان الشارقة للشعر النبطي

الدورة التاسعة عشرة من المهرجان تكرم الشاعرين زعل بن عبيد بن سرحان الغفلي وعوض بن راشد بالسبع الكتبي.
الأربعاء 2025/02/05
تكريم لإسهامات مهمة في الثقافة الإماراتية

الشارقة - يواصل مهرجان الشارقة للشعر النبطي فعاليات دورته التاسعة عشر المستمرة حتى 10 فبراير الجاري، بقصر الثقافة بمشاركة 60 شاعرا وشاعرة من مختلف الدول العربية.

وتكرم هذه الدورة الشاعرين زعل بن عبيد بن سرحان الغفلي وعوض بن راشد بالسبع الكتبي. وقد شهد حفل الافتتاح عرضا مرئيا تناول مسيرتهما وأبرز محطاتهما الأدبية وإسهاماتهما في الشأن الثقافي العام على مستوى كتابة الشعر النبطي وما يميّز قصائدهما التي تعتبر من عيون الشعر النبطي في دولة الإمارات.

ويعتبر الشاعر زعل بن سرحان الغفلي أحد شعراء إمارة الشارقة البارزين وكان له حضوره الملموس، وعاصر كبار الشعراء في الإمارات، وشارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ويعتمد في صياغته اللغوية وبنية النص الفنية على المفردات المحلية الأصيلة وكتب الشعر الاجتماعي والغزل والمدح.

ويُعد الشاعر عوض بن راشد بالسبع الكتبي من الشعراء أصحاب التجربة الشعرية الثرية الذين أسهموا في حفظ الموروث الشعري والتوثيق لمراحل مهمة في التاريخ الإماراتي وتغنى بقصائده عدد من الفنانين وارتبط بصداقات جمعته مع كبار شعراء الدولة، وشارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية.

9

أمسيات شعرية، منها جلسة شعرية مخصصة لشاعرات من الوطن العربي

وقدّم الشاعر بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي قصيدةً بعنوان “شارقة سلطان” بمناسبة افتتاح المهرجان، تناول فيها جهود ودعم الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للثقافة بشكل عام وللشعر بمختلف أنواعه على وجه الخصوص حتى أصبحت الشارقة منارةً للثقافة.

وفي أولى أمسيات المهرجان أنشد الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي قصيدةً بعنوان “الونّة” تناول فيها أهمية هذا اللون التقليدي من فنون الإبداع الشعري ذي الألحان العذبة في التراث الثقافي لدولة الإمارات، والذي يبثّ عبره الشاعر حزنه وما يعتري نفسه من آلام.

كما ألقى الشاعر عبدالعزيز بن سدحان من المملكة العربية السعودية قصيدةً بعنوان “الشارقة” عبّر فيها عن الأثر الكبير للشارقة في الثقافة العربية.

ويواصل المهرجان فعالياته وأمسياته في الأيام المقبلة حيث تقام 9 أمسيات شعرية، منها جلسة شعرية مخصصة لشاعرات من الوطن العربي، وندوة تناقش المسيرة الأدبية للشاعرين المكرّمَيْن في دورة هذا العام من المهرجان.

وسينتقل المهرجان يومي 9 و10 فبراير إلى مدينتي الذيد وكلباء في توزيعٍ متميز لفعالياته موفرا فرصةً كبيرة للمشاركين من مختلف الدول العربية للتعرف على التراث الثقافي في مدن إمارة الشارقة.

يدخل المهرجان في إطار المشروع الثقافي الكبير الذي تتبناه الإمارة، والذي جعل منها وجهة ثقافية على مدار العام، مستندة في ذلك إلى رؤية حاكم الشارقة، ما جعل هذا المهرجان حدثا شعريا مميزا، رسّخ على امتداد مسيرته حضور القصيدة النبطية وأصبح منصة مهمة لشعرائها، ودارسيها، من كافة أنحاء الوطن العربي.

14