شروط حماس تعرقل الانتخابات المحلية في غزة

رام الله – استبعدت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية التمكن من إجراء انتخابات المجالس المحلية (البلديات) في قطاع غزة المقررة في مارس المقبل، بسبب شروط مسبقة لحركة حماس قالت اللجنة إنها سياسية ولا تدخل في اختصاصها.
وقالت اللجنة في بيان صحافي الأحد، إنها تلقت رسالة من حركة حماس حول موقفها من الانتخابات المحلية التي كانت جرت مرحلتها الأولى بشكل جزئي في الضفة الغربية الشهر الماضي.
وبحسب اللجنة “تضمنت رسالة حماس بعض الأمور السياسية التي رأت الحركة أنها ضرورية لموافقتها على الانتخابات المحلية وتتمثل في ضمانات خطية بإجراء الانتخابات كما هو مقرر لها”.
وأضافت أن “رسالة حماس تضمنت كذلك قضايا تتعلق بقانون الانتخابات وتحديدا إلغاء تشكيل محكمة قضايا الانتخابات وإعادة اختصاص البت في الطعون إلى محاكم البداية في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وذكرت لجنة الانتخابات أن رئيسها حنا ناصر وجه رسالة إلى حماس، أشار فيها إلى أن هذه المطالب “سياسية وتتطلب مخاطبة المستوى السياسي بشأنها، ولا تملك اللجنة صلاحية البت فيها”.
وذكر ناصر في رسالته أنه إلى حين تحقق ذلك، تعتبر اللجنة أن موقف حماس “يعني عدم التمكن من إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة في الوقت الحاضر، لاسيما أن الوقت المتاح قصير جدا حيث من المقرر أن تبدأ عملية تسجيل الناخبين للانتخابات المحلية خلال بضعة أيام وفقا للجدول الزمني المعلن”.
وأضاف ناصر أنه وجه رسالة إلى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه يعلمه بفحوى رسالة حماس، ورد اللجنة على هذه الرسالة، مطالبا الحكومة باتخاذ قرار بخصوص الانتخابات في قطاع غزة بناء على ذلك.
وجرت في الحادي عشر من ديسمبر الماضي المرحلة الأولى من انتخابات الهيئات المحلية في 154 هيئة محلية في محافظات الضفة الغربية، فيما تم تأجيل إجرائها في قطاع غزة بسبب موقف حماس الرافض.
وأجريت آخر انتخابات محلية فلسطينية في الثالث عشر من مايو عام 2017 وتلتها تكميلية في يوليو من ذات العام في الضفة الغربية دون قطاع غزة في وقت تطالب حماس بتوافق كامل قبل إجراء الانتخابات.
ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية، فيما لم تجر منذ ذلك الوقت أي انتخابات رئاسية أو تشريعية في غياب التوافق عليها.