شركة سعودية ناشئة تتطلع إلى توسيع شبكة خدمات نقل البضائع

شركة تراكر تحصد 100 مليون دولار من عملية جمع أموال من المستثمرين بقيادة إنفستكورب.
الخميس 2022/09/08
شركات جاذبة للاستثمار

الرياض - تتطلع شركة سعودية ناشئة تعمل في خدمات نقل البضائع إلى التوسع في أسواق جديدة خارج منطقة الخليج ومصر بعد نجاحها في جمع تمويلات جديدة.

وأعلنت شركة تراكر، التي تقدم خدمات شبيهة بأوبر للنقل بالشاحنات في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، الأربعاء عبر منصاتها الاجتماعية أنها جمعت 100 مليون دولار في جولة ثالثة من عملية جمع أموال من المستثمرين.

وذكرت الشركة في بيان أنها ستستخدم التمويل، وهو من الفئة الثالثة، لدخول أسواق جديدة والتوسع في أسواق قائمة لتسريع النمو قبل طرح مزمع.

وقادت الاستثمارات إنفستكورب لإدارة الأصول ومقرها البحرين، بمشاركة وادي الرياض ومقرها السعودية وريلاينس غروب المصرية وشركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي. وهذا هو الاستثمار الثاني لمبادلة في تراكر.

وقال حازم بن قاسم الرئيس التنفيذي المشارك لدى إنفستكورب “تتزايد في السعودية الشركات الجاذبة للاستثمار، من شركات التكنولوجيا سريعة النمو مثل تراكر إلى الشركات العائلية التي لطالما توسعت وتبحث الآن عن رأس المال لتحقيق المزيد من خططها”.

غوراف بيسواس: تراكر عند منعطف مهم في طريق زيادة حصتها بالسوق

وأضاف “نشهد الكثير من الاهتمام بعمليات التمويل ما قبل الاكتتاب العام، لأن توسعة الشركات يؤمن لها حصة أكبر في السوق. كما أن المزيد من الشركات السعودية المتقدمة تثبت نفسها على الصعيدين الوطني والإقليمي”.

وأشار قاسم إلى أن تراكر هي مجرد مثال واحد على فئة الشركات التي نعتقد أنها ستثبت أنها جذابة للغاية للمستثمرين المؤسسيين فيما يتطوّر مشهد عالم الأعمال في السعودية.

وتابع “سيركز صندوقنا للاستثمار في مرحلة ما قبل الاكتتاب العام على هذا النوع من الشركات ذات النمو المرتفع”.

وتصف تراكر نفسها بأنها سوق إلكترونية تربط شركات النقل بالمستهلكين والأعمال لنقل البضائع. وتعمل الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى عبر شبكة تضم أكثر من 40 ألف شاحنة.

وفي العام الماضي جمعت فول ترك أليانس الصينية، وهي شركة لها نمط أعمال مماثل، 1.6 مليار دولار من خلال طرح عام أولي في الولايات المتحدة، مما رفع قيمة الشركة إلى نحو 20.6 مليار دولار.

وجمعت تراكر في العام 2019 مبلغ 23 مليون دولار في جولة تمويل من الفئة الأولى، وكانت واحدة من أكبر جولات التمويل في فئتها بالمنطقة في ذلك الوقت.

وفي فبراير الماضي، جمعت ما يقل بقليل عن مئة مليون دولار من خلال تمويل من الفئة الثانية قادته شركة القابضة ومقرها أبوظبي والشركة السعودية للمشاريع التكنولوجية (أس.تي.في).

وتعد الإمارات والسعودية السوقين المحليين الرئيسيين لشركة TruKKer حيث تسهمان في معظم إيرادات الشركة.

تراكر ستستخدم التمويل من الفئة الثالثة لدخول أسواق جديدة والتوسع في أسواق قائمة لتسريع النمو قبل طرح مزمع

وشهدت السوق الإماراتية نموا قويا خلال السنوات السابقة لاسيما حركة النقل مع جارتها السعودية، حيث تقوم تراكر سنويا بنقل أكثر من 30 ألف شحنة، ما يشكل قيمة كبيرة في ظل تركيز الشركة على توسيع شبكتها وتعزيز حصتها في السوق.

وقال غوراف بيسواس المؤسس والرئيس التنفيذي لتراكر إن شركته “تقف عند منعطف رئيسي في الطريق إلى توسيع شبكتها وحصتها في السوق”.

وأضاف “تواصل الشركة النمو بشكل كبير وتخدم أكثر من 700 من شركة في طريقها إلى تجاوز 200 مليون دولار من العائدات عام 2022”.

وتعمل الشركة على تقديم مساهمة إيجابية للمجتمع من خلال كون حوالي 10 آلاف سائق يحصلون على أكثر من 70 في المئة من دخلهم الشهري عبر منصة تراكر.

وقال بيسواس “تمكننا تقنيتنا أيضا من زيادة حمولات الشاحنات لتقليل الأميال الفارغة ووقت الخمول، وبالتالي المساعدة في تحقيق أهداف الاستدامة التي وضعناها”.

11