شركة إماراتية ناشئة تغذي ازدهار سوق التطبيقات الفائقة عربيا

أسترا تك تقترب خطوة من إنشاء أكبر منصات تكنولوجيا الاتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
الجمعة 2023/01/13
اطلب ما تريد بكبسة زر

دبي - تتطلع شركة إماراتية ناشئة تعمل في تقديم خدمة تكنولوجيا الاتصالات إلى التوسع في سوق التطبيقات الفائقة في المنطقة العربية الآخذ في النمو، بعدما نجحت في الاستحواذ على أكثر شركة للمكالمات الصوتية عبر الإنترنت شهرة في الخليج العربي.

وأعلنت شركة الاستثمار التكنولوجي أسترا تك، ومقرها دبي، الخميس أنها اشترت تطبيق بوتيم الأميركي، مما يجعلها تقترب خطوة من إنشاء منصة تقدم كل شيء من الرسائل الفورية إلى المدفوعات الرقمية.

ولم تفصح أسترا تك، التي تأسست العام الماضي، عن قيمة الصفقة التي اشترتها من مجموعة من المستثمرين الإماراتيين، لكن خبراء في القطاع قالوا إن عملية الاستحواذ ستجعل من الشركة الناشئة أكبر منصات تكنولوجيا الاتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

والتطبيقات الفائقة تؤدي مهام متعددة على عكس التطبيقات المصممة لأداء مهمة واحدة، إذ جنحت العديد من الشركات مثل سبوتيفاي السويدية وأوبر الأميركية وسناب وغيرها إلى استخدام هذه الأدوات لتنمية أعمالها.

عبدالله أبوالشيخ: بوتيم ستكون الأولى بالمنطقة في تقديم الخدمات الشاملة
عبدالله أبوالشيخ: بوتيم ستكون الأولى بالمنطقة في تقديم الخدمات الشاملة

وتدمج هذه الشركات مجموعة من الخدمات في وعاء واحد إلى جانب الوظائف الأساسية التي تقدمها من أجل استمالة أكبر قدر ممكن من المستخدمين وبالتالي تحقيق أرباح وعائدات أكبر.

ومن الأمثلة على ذلك هو أن يبدأ التطبيق الفائق للتكنولوجيا المالية بالمدفوعات وينتهي بخدمة العملات المشفرة وواجهات المتاجر أو يتيح للمستخدم عملية للشراء الفوري أو المؤجل.

وقالت شركة أسترا تك في بيان إن تطبيق بوتيم، الذي طورته ألجينتو، وهي شركة تقنية أميركية خاصة تصمم وتطور وتبيع منتجات وخدمات الهاتف المحمول “يضم 90 مليون مستخدم مسجل و25 مليون مستخدم نشط شهريا”.

وتحظر الإمارات، حيث 85 في المئة من السكان أجانب، المكالمات من تطبيقات مثل سكاي بي التابع لشركة ميكروسوفت وواتساب التابعة لشركة ميتا وفيس تايم التابع لشركة أبل.

وأدى ذلك إلى زيادة أرقام المستخدمين لبوتيم، وهو أحد التطبيقات القليلة التي يمكن للمقيمين في الإمارات استخدامها لإجراء مكالمات صوتية عبر الإنترنت.

وبالإضافة إلى مكالمات الفيديو والمكالمات الصوتية المجانية، تقدم شركة بوتيم خدمات تحويل الأموال داخل السوق الإماراتية، وإعادة شحن الهاتف وكذلك سداد الفواتير محليا ودوليا.

وبعد الاستحواذ، ستسمح أسترا تيك للمستخدمين بدفع الفواتير والوصول إلى الخدمات الحكومية من خلال التطبيق وطلب الطعام والبقالة.

ونقلت وكالة بلومبرغ عن عبدالله أبوشيخ مؤسس شركة أسترا تيك قوله “ستكون بوتيم الأولى من نوعها في المنطقة لتبسيط تفاعلات مئات الملايين من المستخدمين، مما يتيح لهم المشاركة والتعامل بسلاسة”.

وأضاف “أصبح ضرورة كبرى في وقتنا الحاضر وجود تطبيق شامل وفائق القدرات يمكن لجميع الزبائن والتجار والمستثمرين الوصول إليه بسهولة”.

وتابع “يضمن استحواذنا على تطبيق بوتيم تمهيد الطريق نحو تحقيق مهمتنا المتمثلة في تطوير قطاع التكنولوجيا الاستهلاكية وإرساء معيار عالمي لمزايا التطبيقات الفائقة”.

وتنضم أسترا تك إلى شركات من بينها كريم لخدمات سيارات الأجرة والتوصيل التابعة لشركة أوبر تكنولوجيز الأميركية في الشرق الأوسط في تأسيس نواة للتطبيقات الفائقة.

تطبيق بوتيم يضم 90 مليون مستخدم مسجل و25 مليون مستخدم نشط شهريا
تطبيق بوتيم يضم 90 مليون مستخدم مسجل و25 مليون مستخدم نشط شهريا

وسيسمح تطبيق كريم بالوصول إلى الخدمات بما في ذلك توصيل الطعام وتسوق البقالة والشحن وتأجير الدراجات وجميع القطاعات التي ازدهرت خلال الأزمة الصحية.

وتأتي هذه الصفقة بعد أيام من إعلان أسترا تك أن باي بي، التي استحوذت عليها في أغسطس الماضي، حصلت على موافقة البنك المركزي الإماراتي لتقديم خدمات تشمل تحويل الأموال والمدفوعات.

وتهدف الشركة إلى دمج هذه الخدمات في بوتيم، التي لها فروع في بكين وهونغ كونغ، مما يتيح للمستخدمين دفع فواتير الخدمات أو التعامل مع المتاجر عبر الإنترنت.

وجمعت أسترا تك العام الماضي نحو نصف مليار دولار من مستثمرين من بينهم شركة الذكاء الاصطناعي جي 42 ومقرها أبوظبي.

ويتوقع المسؤولون عن الشركة الناشئة الإعلان عن المزيد من الخطط لتطوير بوتيم في نهاية الربع الأول من هذا العام، وستواصل أسترا تك البحث عن المزيد من عمليات الاستحواذ للتطبيق.

وبرزت خبرة عبدالله الواسعة في ريادة الأعمال عبر التقدم المذهل الذي أحرزته أسترا تك منذ إطلاقها في مارس الماضي، بما في ذلك الاستحواذ على شركتي رزق وبرق، مع حصولها على دعم مالي من المستثمرين لتضمن تسريع إطلاق التطبيق فائق القدرات.

وكان أول استحواذ لها تطبيق رزق، الذي يربط المستخدمين بالموردين، الذين يقدمون خدمات تبدأ من تأجير السيارات واختبارات كوفيد إلى التدبير المنزلي والتدريب الشخصي.

وبلغت قيمة رزق، التي تشكل شركة أي.دي.كيو الإماراتية، وهي واحد من صناديق الاستثمار لحكومة أبوظبي، 75 مليون دولار في جولة التمويل الأخيرة ولديها أكثر من مليون مستخدم.

10