شركة أبل تعتزم إطلاق هواتف آيفون جديدة

واشنطن – أعلنت شركة أبل مؤخرا أنها ستنظم فعالية خاصة في الرابع عشر من سبتمبر الجاري، يعتقد معظم المراقبين بالقطاع أنها ستكون للكشف عن مجموعة جديدة من هواتفها الرائدة آيفون.
واعتادت أبل منذ عام 2013 الكشف عن أجهزة آيفون الجديدة في سبتمبر تقريبا من كل سنة. ومن غير المتوقع أن يُدخل عملاق التكنولوجيا، الذي أطلق العام الماضي هاتف آيفون بتصميم جديد وبتكنولوجيا الجيل الخامس من الاتصالات، تغييرات جذرية هذا العام، إذ يشير معظم المحللين إلى تحديثات فنية صغيرة لمعالج الهاتف ونظام الكاميرا.
وكتب ساميك شاترجي المحلل لدى جي.بي مورجان في مذكرة “بلغت معدلات التحديثات ذروتها في 2021 في ما يتعلق بالجيل الخامس، ونتوقع أن تكون معدلات التحديث متواضعة، لكنها ستظل تقود إلى نشاط كبير في 2022″، مضيفا أنه لا يزال يتوقع عاما قياسيا بفضل ارتفاع مبيعات الهاتف منخفض السعر “آيفون أس.أي”.
ويشير تقرير لبلومبرغ إلى أنه من المتوقع أن تعزز المجموعة الجديدة من الهواتف الذكية خاصية وضع البورتريه في تصوير الفيديو وأن تكون به أيضا صيغة أفضل جودة لتصوير الفيديو.
ويستخدم وضع البورتريه مستشعر العمق بالهاتف للتركيز على الوجوه مع تغييم الخلفية، مما يسمح للمصورين الهواة بأخذ لقطات عالية الجودة.
وبعد اشتهارها بإطلاق هواتفها المثيرة وسط المئات من الصحافيين في منشأتها المترامية الأطراف في كوبرتينو بكاليفورنيا، تحولت أبل إلى بث الفعاليات عبر الإنترنت منذ العام الماضي بسبب جائحة كورونا.
وحفاظا على نموذجها الاقتصادي قدمت أبل بعض التنازلات لمنتجي التطبيقات في خطوة غير معهودة لشركة لطالما تشبّثت بمواقفها، وذلك بضغط من الهيئات الناظمة والمحاكم في بلدان عدّة.
وكانت الشركة التي تتّخذ من كوبرتينو (كاليفورنيا) مقرّا لها قد أعلنت الأربعاء الماضي أنها ستسمح لبعض المطوّرين بأن يضيفوا إلى تطبيقاتهم رابطا لموقعهم كي يتفادوا المرور بنظامها إلى الدفع الذي يقتطع منهم عادة معلوما تتراوح نسبته بين 15 و30 في المئة.
وتلي هذا التغيير -وهو ثمرة اتفاق مع السلطات اليابانية للمنافسة من المرتقب أن يدخل حيّز التنفيذ سنة 2022- بادرة أولى صدرت عن أبل الأسبوع الماضي تخوّل لمطوّري التطبيقات إبلاغ المستخدمين عبر رسائل إلكترونية بأنه في وسعهم استخدام وسائل دفع أخرى مختلفة عن النظام المعتمد في متجر التطبيقات “آب ستور”.
وأكّد جوشوا ديفيس، الأستاذ المحاضر في الحقوق في جامعة سان فرانسيسكو والمتخصّص في شؤون المنافسة، أن “هذه التنازلات مذهلة إلى حدّ كبير”، مشيرا إلى أنه “عندما تُتّهم شركة بالإخلال بمبادئ المنافسة، لاسيّما عندما يتعلّق الأمر بعنصر محوري في نموذجها الاقتصادي، من النادر جدّا أن تغيّر ممارساتها” قبل إلزامها بالقيام بذلك.
وتواجه المجموعة بالفعل إجراءات شنّها الاتحاد الأوروبي ضدّها “بسبب إخلالها بمبادئ المنافسة” عبر متجرها للتطبيقات.
وهي أيضا تنتظر قرار قاضية فيدرالية في القضية التي تتواجه فيها مع شركة إنتاج ألعاب الفيديو “إبيك غيمز”. وقد رفعت هذه الأخيرة دعوى أمام القضاء الأميركي متّهمة عملاق التكنولوجيا باستغلال هيمنته على القطاع.