شركات التكرير الهندية تنأى بنفسها عن نفط إيران

شركات التكرير المملوكة للدولة في الهند تنأى بنفسها عن نفط طهران وتقلص الواردات في 2017-2018 بسبب خلاف على حقوق تطوير حقل غاز عملاق.
الثلاثاء 2018/07/31
واردات الهند الشهرية من نفط إيران انخفضت نحو 16 بالمئة

نيودلهي - تراجعت مشتريات شركات التكرير الهندية من النفط الإيراني نحو 12 بالمئة في يونيو مقارنة بالشهر السابق، حين أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعيد فرض العقوبات على إيران، لكن المبيعات ظلت أعلى نحو 50 بالمئة عنها قبل عام.

وتنأى شركات التكرير في الهند، أكبر مشتر للخام الإيراني بعد الصين، بنفسها عن نفط طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وإعلان واشنطن إعادة فرض العقوبات على طهران بحلول نوفمبر القادم.

وقلصت شركات التكرير المملوكة للدولة في الهند، وتمثل 60 بالمئة من طاقة التكرير الكلية في البلد والتي تبلغ خمسة ملايين برميل يوميا، الواردات من إيران في 2017-2018 بسبب خلاف على حقوق تطوير حقل غاز عملاق. وأضحت إيران ثاني أكبر مورد لشركات التكرير الحكومية في الهند بعد العراق في الفترة من أبريل إلى يونيو، لكن الهند حذرت من انخفاض حاد للواردات من إيران عضو أوبك.

وبحسب بيانات وصول الناقلات التي نشرتها رويترز، فإن واردات الهند الشهرية من نفط إيران انخفضت نحو 16 بالمئة.

وكشفت مصادر مطلعة أن شركات الطاقة في كوريا الجنوبية أوقفت بالفعل شراء النفط الإيراني قبل 4 أشهر من انتهاء المهلة التي حددتها الولايات المتحدة لدخول عقوباتها حيّز التنفيذ. وأكدت ثلاثة مصادر أن بيانات الشحن البحري تظهر أن الشركات الكورية الجنوبية لن تحصل على أي نفط أو مكثفات إيرانية في شهر يوليو الجاري، لتكون بذلك قد علّقت جميع الشحنات لأول مرة منذ 6 سنوات وسط ضغط أميركي لوقف جميع صادرات النفط الإيراني اعتبارا من 4 نوفمبر المقبل.

ويأتي تحرك كوريا الجنوبية، وهي من أكبر زبائن إيران في آسيا إلى جانب الصين واليابان، في وقت تخوض فيه العاصمة سول محادثات للحصول على استثناء من القيود الأميركية على شراء النفط الإيراني على نحو مماثل للإعفاء الذي حصلت عليه خلال جولة العقوبات السابقة. ويستبعد العديد من المحللين حصول سول على إعفاء، بعد أن أكدت الولايات المتحدة أنها لن تمنح أي استثناءات وأنها تسعى إلى إيصال صادرات النفط الإيراني إلى الصفر من أجل إجبارها على تغيير سلوكها في المنطقة.

وأكد مصدر مطلع أن كوريا الجنوبية ألغت تحميلات يوليو لشحنات النفط الخام والمكثفات من إيران، واستبعدت أن تعود لشرائه خلال ما تبقى من مهلة واشنطن لوقف شراء النفط الإيراني.

ويعني إلغاء عقود التحميل أن كوريا الجنوبية لن تستورد نفطا إيرانيا في أغسطس، بما يمثل أول شهر تنخفض فيه الواردات إلى الصفر منذ أغسطس 2012 حين علّق مشترون من كوريا الجنوبية مشتريات نفط إيرانية قبل الحصول على استثناء لاستيراد كميات محدودة من الخام الإيراني.

5