شراكة سعودية جديدة لجذب الزوار وزيادة الإيرادات

الرياض – منحت السعودية جرعة تحفيز جديدة للقطاع السياحي بعقد شراكة بين كيانين محليين لتنشيط القطاع أكثر، والذي تعول عليه الحكومة ضمن خطط تنويع مصادر الدخل وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين.
وأبرمت الخطوط الحديدية السعودية (سار) الخميس مذكرة تفاهم مع شركة كروز السعودية المسؤولة عن تطوير قطاع الرحلات البحرية لتعزيز التعاون في مجال خدمات نقل الزوار داخل البلاد ودعم السياحة البحرية وتنمية القطاع بالمنطقتين الغربية والشرقية.
ومن المتوقع أن تحقق الشراكة الموقعة المواءمة والتمكين للخطط الاستراتيجية للشركتين، بما في ذلك الأهداف المشتركة والداعمة لتنمية المنطقتين الغربية والشرقية، وذلك على مستوى المشاريع والاستثمارات النوعية.
وأكد الرئيس التنفيذي لسار بشار المالك أن توقيع المذكرة مع كروز السعودية يأتي ضمن جهود الشركة في دعم السياحة البحرية في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى المالك قوله “نسعى لتوفير خدمات نقل متميّزة تسهم في استقطاب المزيد من السياح الدوليين للاستمتاع بالميزات السياحية التي تتمتع بها البلاد، للنهوض بهذا القطاع الحيوي والهام، وتعزيز دوره باعتباره رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني”.
الاتفاقية ستمكن من الوصول إلى أكثر من 120 وجهة حول العالم، وجذب السياح منها للوجهات السعودية المختلفة
وأكد أن الشراكة تدعم استراتيجية سار الرامية إلى توفير شبكة خطوط حديدية فعّالة وآمنة وموثوقة تربط مختلف مناطق السعودية، وتخدم جميع القطاعات، بما يؤدي إلى خفض استهلاك الوقود بنسبة 17 في المئة بحلول العام 2030.
كما أشار إلى أنها ستعزز التطور والنمو الاجتماعي والاقتصادي، وتحقق الأهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، ولتصبح السعودية مركزا عالميا لوجستيا. ويسعى أكبر منتج للنفط في العالم لتعزيز مكانته كوجهة سياحية رئيسية في منطقة الشرق الأوسط ومنافسة عدة وجهات أخرى مثل دبي وشرم الشيخ وغيرها.
واعتبر الرئيس التنفيذي لكروز السعودية لارس كلاسن أن الاتفاقية ستبني شراكة هادفة ومثمرة مع سار لتعزيز قطاع سياحة الرحلات البحرية كقطاع جديد وواعد يسهم بفاعلية في تطوير صناعة السياحة المتنامية.
وأوضح كلاسن أنه سيتم بموجب المذكرة نقل ركاب كروز السعودية من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام إلى المناطق التاريخية بمدينة الأحساء التي تتميّز بإرث حضاري وتاريخي عريق.
وكذلك سيتم نقل ركاب كروز السعودية من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية عبر قطارات سار في المنطقتين، بأرقى خدمات النقل المتميّزة والمريحة.
وتسعى السعودية بالتعاون مع مصر والأردن لجذب سفن الرحلات البحرية التي تعمل في البحر المتوسط خلال فصل الصيف، للعمل في البحر الأحمر خلال فترة الشتاء حيث الطقس في المتوسط غير مناسب للسياحة البحرية، بينما يبدو ملائما للترفيه والسياحة في البحر الأحمر.
وكانت الهيئة السعودية للسياحة قد وقعت في فبراير الماضي مذكرة تفاهم مع طيران الإمارات إحدى أكبر شركات النقل الجوي في العالم للاستفادة من خبراتها الطويلة في المجال وخاصة وصولها إلى مختلف الوجهات حول العالم لاستقطاب أكثر ما يمكن من الزوار العالميين.
وقال الرئيس التنفيذي عضو مجلس إدارة الهيئة فهد حميدالدين حينها إن الاتفاقية “ستُمكننا من الوصول إلى أكثر من 120 وجهة حول العالم، وجذب السياح منها للوجهات السعودية المختلفة”.