شراكة أردنية لتوطين صناعة صوامع الحبوب في مصر

القاهرة - قطع الأردن خطوة في دعم شراكاته مع مصر والتي تستهدف هذه المرة تعزيز البنية التحتية لقدرات تخزين الحبوب في أكبر بلد عربي من حيث تعداد السكان.

وأبرمت مجموعة أنترناشونال بيفيرج كونسالتانسي الأردنية مع شركة السويدي إليكتريك المتخصصة في مجال توفير حلول الطاقة المتكاملة والبنية التحتية والحلول الرقمية، اتفاق توطين صناعة صوامع الحبوب في مصر بالتعاون مع شركة بولر السويسرية.

ووقع اتفاق التعاون في القاهرة، عضو مجلس الإدارة التنفيذي، ورئيس خدمات ومبيعات مجموعة بولر، صموئيل شار، والرئيس التنفيذي لمجموعة الأردنية، أكرم خريس، والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي اليكتريك، أحمد السويدي.

وبحسب بيان للمجموعة الأردنية الأحد والذي أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية سيسهم الاتفاق الذي ستنفذه كونسالتانسي في تعزيز الأمن الغذائي والمساهمة في التنمية المستدامة للقطاع الزراعي في مصر.

ومن المقرر أن توفر شركة بولر أحدث التقنيات التكنولوجية، إلى جانب شركة السويدي إليكتريك، لإنشاء التحالفات المثمرة مع شركات التكنولوجيا العالمية.

وأشار خريس إلى الفائدة الإستراتيجية التي ستعود على القطاع الزراعي المصري تحت مظلة الاتفاق، لافتا إلى الرؤية المشتركة في تعزيز كفاءة وفعالية ومرونة أنظمة تخزين وإدارة الحبوب.

وقال إن "الاتفاق سيسهم في التنمية المستدامة للقطاع الزراعي وضمان الأمن الغذائي للأجيال الحالية والمستقبلية”.

وتعتزم مصر زيادة الطاقة الاستيعابية لصوامع تخزين القمح بإجمالي 420 ألف طن لتصل إلى 4.62 مليون طن من خلال إنشاء ستة صوامع باستثمارات 145.6 مليون دولار خلال العام الجاري.

وبحسب مصادر تحدث لمنصة “العربية” في يناير الماضي، فإن القدرة التخزينية التي ستضيفها الصوامع الستة الجديدة المستهدف إنشاؤها خلال العام الجاري تمثل نحو 10 في المئة من الطاقة الاستيعابية الحالية.

وستوفر الوكالة الفرنسية للتنمية منحة لتمويل المشروع بقيمة 61.5 مليون دولار، فيما ستمول مصر الباقي بتكلفة 84.1 مليون دولار.

وتعليقا على الاتفاقية، ولفت شار إلى أن الاتفاق سيكشف عن فرص غير مسبوقة لتطوير التكنولوجيا المستخدمة، ويحقق العديد من الإنجازات الضخمة على مستوى قارة أفريقيا، خاصة وأن كونسالتانسي تمتلك رصيدا كبيرا من المشاريع الناجحة على مستوى القارة.

وتعمل كونسالتانسي في الأردن منذ العام 2006، وتقدم خدمات دولية متخصصة في تجهيز البنية التحتية الصناعية تشمل مجالات تجهيز الأغذية وإنتاج المشروبات ومبادرات الأمن الغذائي وحلول التغليف.

ونجحت المجموعة خلال العقدين الماضيين في تسليم أكثر من 500 مشروع في أكثر من 180 موقعا في 63 دولة، لخدمة أكثر من 300 زبون.

وأكد السويدي، الالتزام ببذل أقصى الجهود لتوطين الصناعات الأساسية والتعاون مع الشركات الدولية للاعتماد على خبراتهم العالمية وتبني أحدث التكنولوجيات.

وأضاف “يعد توطين صناعة إستراتيجية مثل صناعة صوامع الحبوب خطوة فارقة في إطار سعينا إلى المساهمة في تصنيع المزيد من المكونات في مصر، وصولا إلى الاكتفاء بالإنتاج المحلي، وفتح آفاق للتصدير مما يرسخ دور مصر في تعزيز الأمن الغذائي إقليميا”.

وأعلنت وزارة التموين المصرية في بيان الجمعة الماضي، توريد 2.3 مليون طن من القمح في المحصول المحلي حتى الآن. ومن المتوقع أن تستورد القاهرة 7 ملايين طن هذا العام.

وسجلت كميات القمح التي استوردتها مصر خلال العام الماضي 2023 نسبة زيادة تتراوح بين 12 و15 في المئة عن نفس المستويات التي تم استيرادها خلال 2022 والتي بلغت 9.6 مليون طن، تمثل حصة الحكومة فيها الجانب الأكبر.