شراء حصة في ريلاينس الهندية يعزز قدرات التكرير لأرامكو

أرامكو تريد شراء 20 في المئة من الوحدة المعنية في ريلاينس مقابل أسهم في الشركة النفطية السعودية.
الثلاثاء 2021/08/17
تعزيز القبضة على أنشطة المصب

الرياض - كشفت مصادر مطلعة الاثنين أن شركة أرامكو تجري محادثات متقدمة للاستحواذ على حصة في أعمال التكرير والكيماويات التابعة لشركة ريلاينس إندستريز الهندية.

وذكرت المصادر لوكالة بلومبرغ، طالبة عدم الكشف عن هويتها، أن أرامكو تريد شراء 20 في المئة من الوحدة المعنية في ريلاينس مقابل أسهم في الشركة النفطية السعودية بقيمة تتراوح بين نحو 20 مليار دولار إلى 25 مليار دولار.

وقالت المصادر إن ريلاينس التي يدعمها الملياردير الهندي موكيش أمباني، قد تتوصل إلى اتفاق مع أرامكو خلال الأسابيع القادمة.

ولفتت المصادر إلى أن تفاصيل الصفقة المحتملة لا تزال قيد التفاوض، وقد تستمر لوقت طويل أو حتى يمكن أن تنهار.

وكان أمباني قد قال في وقت سابق إن “ريلاينس قد تنتهي من التوصل لاتفاق استثماري مع أكبر منتج للنفط في العالم هذا العام”.

وبينما امتنع ممثل عن أرامكو عن التعليق. قال ممثل لريلاينس إن الشركة ليس لديها ما تضيفه بعد تصريحات أمباني في اجتماع للمساهمين عقد في يونيو الماضي، وتم فيه تعيين ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة أرامكو في مجلس إدارة الشركة.

وكانت ريلاينس قد أعلنت أنها ستبيع حصة في أنشطتها لتحويل النفط إلى كيماويات مقابل 15 مليار دولار في 2019 إلى أرامكو، لكن الصفقة توقفت بعد انهيار أسعار الخام والطلب عليه العام الماضي بسبب جائحة كورونا.

وأوضحت بلومبرغ أن من شأن الصفقة أن تساعد ريلاينس في تأمين إمدادات ثابتة من النفط الخام لمصافيها العملاقة، وتجعل الشركة الهندية مساهما في أرامكو.

ريلاينس أعلنت أنها ستبيع حصة في أنشطتها لتحويل النفط إلى كيماويات مقابل 15 مليار دولار في 2019 إلى أرامكو

وتتوقع تقارير عالمية أن يؤدي استحواذ أرامكو على حصة في ريلاينس إلى استعادة سيطرة الشركة السعودية على سوق النفط الهندي الأسرع نموا في العالم.

ومن المرجح أن تضمن عملية الاستحواذ شراء نصف مليون برميل يوميا من النفط الخام السعودي على أساس طويل الأمد.

ويمنح هذا الوضع الرياض ميزة استثنائية لتعزيز دورها في قطاع النفط الهندي، الذي تتسابق إليه دول كثيرة بينها الولايات المتحدة وروسيا، إضافة إلى كبار المنتجين في الشرق الأوسط.

وتعتزم الشركة زيادة طاقة التكرير، داخل السعودية وفي الخارج من خلال المشاريع المشتركة لتصل ما بين ثمانية وعشرة ملايين برميل يوميا، أي ما يعادل جميع إنتاجها الحالي.

وخلال السنوات الماضية لم تكتف أرامكو بتكثيف مشاريع أنشطة التكرير في الداخل فحسب، بل وفي أسواق جديدة لاسيما في آسيا وخاصة في ماليزيا وإندونيسيا والصين وكوريا الجنوبية.

وتسعى السعودية أكبر منتج للنفط في العالم من خلال ذلك إلى زيادة هوامش الأرباح بدل بيع النفط الخام وضمان إيجاد منافذ مستقرة لإنتاجها بدل المنافسة على حصص بيع الخام في السوق المتخمة بالمعروض.

ومن بين أبرز مشاريع المصب تلك المنبثقة عن اتفاق بين أرامكو وتحالف شركات تكرير هندية لبناء مصفاة نفط عملاقة ومشروع بتروكيميائيات على الساحل الغربي للهند بقيمة تقدر بنحو 44 مليار دولار.

وفي مارس 2017 وقعت أرامكو اتفاقا بخصوص استثمار 7 مليارات دولار في مشروع مشترك مع شركة النفط الحكومية الماليزية بتروناس في مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيميائيات (رابيد).

ويجري إنشاء المشروع، الأكبر لأرامكو في الخارج، بولاية جوهور بجنوب ماليزيا ولا يفصله سوى مضيق عن سنغافورة مركز تجارة النفط في آسيا.

وستتولى السعودية إمداده بنحو 70 في المئة من احتياجاته النفطية ما يمنحها منفذا رئيسيا لخامها في آسيا أسرع الأسواق نموا في العالم.

وأبرمت أرامكو أيضا اتفاقا مع برتامينا الإندونيسية بقيمة خمسة مليارات دولار لتوسعة أكبر مصفاة نفط في البلاد والتي ستمدها أرامكو بالخام.

11