شخصيات وعوالم ساخرة في أعمال المغربية منية عبدالعالي

الفنانة التشكيلية تسافر بالجمهور في عالم من الألوان والرموز.
الأربعاء 2022/03/30
أعمال تزاوج بين السخرية والاستفزاز والاستنكار

الرباط - تعرض الفنانة التشكيلية المغربية منية عبدالعالي، خلال الفترة ما بين التاسع عشر من مارس الجاري وحتى منتصف أبريل القادم، آخر إبداعاتها في النحت والرسم بمراكش.

ومن خلال معرض "أودايمونيا"، الذي يحتضنه رواق أسود أبيض، “تفتح هذه الفنانة رسالة أمل خلال هذه المرحلة المتشعبة، رغبة منها في تقاسم عودة إلى الأصول، وتبادل قيم إنسانية وأيكولوجية، ونظرة على العالم: رؤية إنسانية”.

وبحسب بلاغ للرواق، “تنتصب تماثيل الفنانة، الحرة وغير المقيدة، مثل القبضة المرتفعة، كحراس مسلحين باليقظة واللين، ويتصرفون كجنود صغار يحملون رسالة أمل، وحاملي همّ الحياة الحقيقية”.

الفنانة تهتم بشكل خاص بالجسد، سواء أكان أنثويا أم ذكوريا، والأجسام النحيلة ذات الأفواه المرسومة

وتقول عبدالعالي عن أسلوبها الفني “أرسم اللوحات، أنحت، أصنع شخصيات ساخرة. كل واحدة من شخصياتي تمثل أحد العوالم، ماضيا وحاضرا وإسقاطا على المستقبل”.

وتشير الفنانة إلى أن اشتغالها على الألوان المبهجة يأتي تأكيدا منها على الأمل الحاضر دوما لدى البشرية.

وتتابع” أعرض جزءا من عملي الجديد بعد سنتين من الجنون الخالص حيث عشت مع شخصيات تشكلت في خلدي ثم في ثلاثة أبعاد”.

وتسافر منية عبدالعالي بالجمهور في عالم من الألوان والرموز، وتزاوج في أعمالها بين السخرية والاستفزاز والاستنكار.

وتهتم بشكل خاص بالجسد، سواء أكان الجسد الأنثوي أم الجسد الذكوري، والأجسام النحيلة ذات الأفواه المرسومة، وتمتد هاته الثيمة من خلال جميع أعمالها.

ومنية عبد العالي المولودة سنة 1964 بالمغرب، تابعت تكوينا في الرسم بورشة كليف بتولوز الفرنسية. كما استفادت من إقامات فنية بكل من فلوريدا والولايات المتحدة وجامايكا.

14