"شتّي يا بيروت".. أخوة وأقارب جمعهم الدم وفرقتهم متاهات الحياة

بيروت – دارت كاميرا المخرج إيلي السمعان في العاصمة اللبنانية بيروت، تحديدا في منطقة الأشرفية، معلنة انطلاق تصوير مسلسل “شتّي يا بيروت” إنتاج شركة “صبّاح إخوان” وكتابة بلال شحادات، والذي تلعب بطولته مجموعة من النجوم السوريين واللبنانيين من بينهم: عابد فهد، وسامر إسماعيل، وفادي أبي سمرا، وعمر ميقاتي، وديمة بياعة، وعبدو شاهين، وفايز قزق وغيرهم.
وأعلن الكاتب السوري بلال شحادات عن اكتمال فريق المشروع الدرامي الذي يتألف من ثلاثين حلقة والذي تدور أحداثه في بيروت.
وقال شحادات “حكاية ‘شتّي يا بيروت’ هي تراجيديا معاصرة تطرح موضوع الثأر والانتقام بين الأخوة وأولاد العم في قالب جديد إلى حد ما، وتُعالج أيضا موضوع الفقدان والخسارة بين أفراد الأسرة الواحدة. هي قصص أخوة وأقارب جمعهم الدم وفرقتهم متاهات الحياة ودهاليزها. وهكذا تصل الحكاية إلى نقطة اللاعودة، حيث تتلاشى الأحكام الأخلاقية، ويختلط الخير بالشر، ويصبح الظالم مظلوما! إنها خلطة درامية دسمة تعكس عبث هذه الحياة التي نعيشها”.
وكشف السيناريست السوري أن مواطنه عابد فهد سيكون محور الثأر والانتقام في العمل، وسيعيش صراعات ضخمة وأحداثا مشوقة بالنسبة إلى شخصيته وللعمل ككل.

وقال مخرج العمل إيلي السمعان “شحادات كتب قصة تشبهنا وتستفزنا في آن بعمق الشخصيات، ما سيجعل كل مشاهد يشعر أن هناك شخصية تشبهه، فيتعاطف معها، حتى الشخصية الشريرة لها دوافعها وظروفها، بالتالي يمكن تبرير ما اقترفته من ذنوب”.
وأضاف “لشدة ما أعجبت بالنص، أتوجه إلى أماكن التصوير من دون تحضير مكثف، وهذا احتراف كبير لشحادات”.
وكانت “صبّاح إخوان” تعاقدت مع فهد لبطولة “شتّي يا بيروت” منذ بداية العام الحالي 2021، ويومها تردّد أن المسلسل قد يُعرض في شهر رمضان 2022، قبل أن تتّضح الصورة ويعلن عن انطلاق تصوير العمل المتوقع عرضه على تطبيق “شاهد” في الموسم الشتوي القادم.
وشارك فهد متابعيه عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر العمل الجديد الذي انطلق في تصويره مؤخرا، قائلا “العمل يدور في إطار قصص اجتماعية حول رجل يعود من الهجرة ليكتشف أنه لا يزال أسير ماضيه”.
وأضاف في تدوينة أخرى عبر حسابه على إنستغرام أن أحداث المسلسل مستوحاة من الواقع، وتدور حول شقيقين وأبناء عم، وهو يعالج الصراعات التي يخوضها الإنسان خشية فقدان من يحب، سواء كان أبا أو أما أو شريكا.
ومثّل مسلسل “350 غرام” آخر ظهور لفهد في الأعمال السورية اللبنانية المشتركة، والذي عُرض في الموسم الرمضاني الماضي، وهو من بطولته كارين رزق الله وسلوم حداد ومن إنتاج “غولدن لاين” و”أي.سي ميديا” وتأليف وسيناريو وحوار ناديا الأحمر وإخراج محمد لطفي، ولكن العمل لم يحقّق النجاح المنتظر منه، وتعرّض لعدد من الانتقادات من داخله، أهمها ما قالته بطلته رزق الله التي وصفت العمل بأنه “زلّة مهنية”.
وفي سياق متصل انتهى فهد مؤخرا من تصوير دوره في مسلسل “سنوات الحب والرحيل” والذي يجسّد فيه شخصية “جمال باشا السفاح”، وهو دراما تاريخية سورية من إخراج الليث حجو وإنتاج مجموعة “أم.بي.سي”.
ويحكي العمل قصصا اجتماعية في فترة حكم العثمانيين للمنطقة العربية وصدور فرمان الخدمة العسكرية الإلزامية التي أصدرها السلطان العثماني لكل من هم في عمر الخدمة، والأحداث التي دارت خلال الفترة التي أُطلق عليها “سفر برلك” في المنطقة العربية بما فيها الحجاز وسوريا والأردن.
ولن تغيب عن العمل التفاصيل الاجتماعية والرومانسية، رغم أنه دراما تاريخية، حيث ستتناول أحداث المسلسل حياة أربعة شبان هم الفنان السعودي عبدالرحمن اليماني والسوري أنس طيارة واللبنانيان وسام فارس وبيو شيحان.
ويُشارك فهد دور البطولة النسائية في مسلسل “شتّي يا بيروت” الممثلة زينة مكي، التي ستلعب فيه دور “نور” وعنها قالت “هي شخصية مركّبة لا تشبه أي شخصية أخرى أدّيتها سابقا”، مشيرة إلى أنها ستبذل جهودا كبيرة لإيصال.
وكانت مكي عبّرت في وقت سابق عن حماسها الكبير للدور، قائلة “أشعر بمسؤولية تجاه هذا الدور فهو جديد من كل النواحي.. سأبذل للشخصية الكثير من الجهود كي تخرج للناس كما هو مكتوب على الورق”.
ومن المتوقع أن تقدّم مكي مفاجأة كبيرة للمتابعين من ناحية الدور والأداء، خصوصا أنها تميّزت في الأدوار التي لعبتها أخيرا إلى جانب نخبة من نجوم الدراما اللبنانية في مسلسلي “صالون زهرة” و”دانتيل” وغيرهما.
أما عن أجواء التصوير، فأشارت الفنانة اللبنانية “الأجواء أكثر من رائعة وفريق العمل يتمتّع بحرفية عالية، خصوصا أن الممثلين المشاركين في العمل من أهم نجوم الدراما في الوطن العربي”، مؤكّدة أن التجربة ستكون بالضرورة مفيدة لها.
ويعدّ “شتّي يا بيروت” أولى بطولات مكي المطلقة بعدما برهنت أنها ممثلة تُجيد لعب الأدوار الصعبة التي أظهرتها خاصة في مسلسلي “طريق” و”مافييّ”.
وبدوره كشف الممثل اللبناني عمر ميقاتي أنه سيجسّد في العمل شخصية “الخيّاط صابر”، ولديه ابنتان تهتمان به، كون صحته ليست بأفضل حال.