شبح قاسم سليماني يطلّ مجددا على كردستان العراق

تقرير نشره موقع ياهو يكشف فيه عن مشاركة الأكراد في مقتل قاسم سليماني من شأنه يضاعف الضغوط الشديدة التي تمارسها تلك الأحزاب والميليشيات على الإقليم.
الاثنين 2021/05/10
سلطات كردستان العراق تبرأت من المشاركة في قتل قاسم سليماني

بغداد- خيّمت قضيّة مقتل قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية مجدّدا على العلاقة المتوتّرة بين ميليشيات وأحزاب شيعية عراقية متنفّذة وسلطات إقليم كردستان العراق، وذلك عندما أورد تقرير غربي ما قال إنّها تفاصيل جديدة عن مشاركة جهاز أمني تابع للإقليم في عملية القتل التي تمّت مطلع سنة 2020 قرب مطار بغداد الدولي، وأودت أيضا بالقائد الميداني للحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس.

ومن شأن “المعلومات” الواردة في التقرير الذي نشره موقع ياهو أن تضاعف الضغوط الشديدة التي تمارسها تلك الأحزاب والميليشيات على الإقليم والتي تتجاوز مجرّد استهدافه سياسيا وإعلاميا والتضييق عليه اقتصاديا وماليا عبر محاولة منع حصوله على حصّته من الميزانية الاتّحادية العراقية، إلى تهديده أمنيا عبر قصف أراضيه بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وتبرّأت سلطات كردستان العراق من المشاركة في قتل الجنرال الإيراني. وقالت في بيان صدر الأحد عن المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب بالإقليم “ننفي بكلّ شكل علم ومشاركة قواتنا في عملية من هذا النوع”.

التقرير كشف أن قناصة من فرقة دلتا فورس كانوا حاضرين في مسار موكب سليماني ومرافقيه خارج المطار وأطلقوا النار على الموكب

وحمل البيان نبرة تودّد لإيران والميليشيات التابعة لها في العراق بالقول “كان الجنرال سليماني صديقا مقربا للمرحوم الرفيق مام جلال (الرئيس العراقي الأسبق جلال الطالباني) وقاتل جهاز مكافحة الإرهاب في فترة ضد الإرهاب من نفس الخندق الذي كان يقاتل فيه قاسم سليماني، ومعلوم أنه باغتيال قيادي في هذا المستوى خسر إقليم كردستان واحدا من أصدقائه التاريخيين وخسر الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب الطالباني) واحدا من أصدقاء مام جلال”.

وكان موقع ياهو قد نشر السبت ما قال إنّها تفاصيل جديدة حول الخطة السرية التي اعتمدت لتصيّد قائد فيلق القدس خلال تنقله بين سوريا والعراق وقتله. ووصف الموقع عملية معقّدة شاركت فيها قوّة أرضية ومخبرون من داخل مطار بغداد.

أما عن الدور الكردي المفترض في العملية فأشار الموقع إلى أن عضوا في مجموعة مكافحة الإرهاب وهي وحدة كردية نخبوية في كردستان العراق ساعد في تنفيذ العملية، وأن أحد عناصر الوحدة المتنكرين في زي طاقم أرضي قام بتوجيه طائرة سليماني إلى التوقف على المدرج وعندما نزل الضابط من الطائرة كان عناصر الوحدة الكردية الذين تظاهروا بأنهم من عمال نقل الأمتعة حاضرين للتعرف عليه بشكل مؤكّد ونقل المعلومات إلى الأميركيين.

كما كشف أن قناصة من فرقة دلتا فورس كانوا حاضرين في مسار موكب سليماني ومرافقيه خارج المطار وأطلقوا النار على الموكب بينما قامت ثلاث طائرات مسيرة كانت تحلّق في أجواء المنطقة بإطلاق صواريخ هيلفاير على السيارات وتسويتها بالأرض.

3