شبح الانتخابات المبكرة يخيم مجددا على إسرائيل

القدس - تقترب إسرائيل من إجراء انتخابات مبكرة، ستكون الرابعة في غضون عامين، بعدما وافق الكنيست الأربعاء موافقة أولية على مشروع قانون لحل المجلس في خضم أزمة داخل ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المنقسم.
ولا يزال مشروع القانون، الذي قدمته المعارضة ويدعمه وزير الدفاع بيني غانتس الشريك الرئيسي في ائتلاف نتنياهو، بحاجة إلى اجتياز ثلاث عمليات تصويت بالكنيست في المستقبل ليصبح قانونا، مما يتيح للرجلين المزيد من الوقت لمحاولة حل خلافاتهما.
ويتعين بموجب القانون الإسرائيلي في حال حل الكنيست إجراء انتخابات مبكرة في غضون 90 يوما من يوم حل البرلمان.
وصوّت لصالح مشروع القانون 61 نائبا من إجمالي 120، وعارضه 54، فيما تغيب باقي أعضاء الكنيست عن التصويت.
وحضر نتنياهو جلسة التصويت التي كانت علنية وصوت ضد مشروع القانون.
وصوت رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس والوزراء من حزبه لصالح مشروع قانون حل الكنيست، كما صوت وزير الاقتصاد ورئيس حزب "العمل" عمير بيرتس لصالح مشروع القانون الذي انتقده حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو بشدة.
وصوّت 11 نائبا عربيا، من أصل 15، لصالح مشروع القانون، فيما أعلنت الحركة الإسلامية، الجناح الجنوبي، (لديها 4 نواب) أنها ستمتنع عن التصويت على المشروع.
وقدم مشروع القانون يائير لابيد زعيم المعارضة بالكنيست ورئيس حزب "هناك مستقبل" احتجاجا على أداء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقدم لائحة اتهام بالفساد ضده.
وبحسب غانتس فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجرّ إسرائيل إلى صناديق الاقتراع لأنه غير راغب في إقرار ميزانية الدولة لعام 2021.
وقال غانتس الثلاثاء "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يف بتعهداته بشأن تمرير ميزانية إسرائيل"، لكنه استدرك "إذا ما قام نتنياهو بالمصادقة على الميزانية فلن يتم اللجوء إلى الانتخابات".
وقدر مقربون من غانتس أن ما أسموه "مناورة اللحظات الأخيرة" ستؤدي بالضغط المتزايد على نتنياهو وبذلك بتنازل رئيس الوزراء ويصادق على إقرار ميزانية الدولة.
ونافس غانتس غريمه نتنياهو في ثلاث جولات انتخابية لم تفض إلى نتائج حاسمة منذ منتصف 2019 وانضم في النهاية إلى حكومة ائتلافية مع نتنياهو، أطول رئيس وزراء بقاء في السلطة في إسرائيل، في مايو لكن الخلافات المتكررة بينهما استمرت.
وجرت عملية انتخابية في أبريل 2019 ثم في سبتمبر وأخيرا في مارس الماضي، وفي حال حل الكنيست وإقرار التوجه إلى انتخابات فإنه ستجري على الأرجح في شهر مارس المقبل 2021.
وأظهر استطلاع حديث للرأي العام في إسرائيل، أجراه "منتدى السياسة" غير الحكومي، أنه في حال إجراء انتخابات مبكرة، فإن اليمين الإسرائيلي سيحقق فوزا مريحا.
واستنادا إلى الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الأربعاء فإن اليمين الإسرائيلي بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيحصل على 67 مقعدا بالكنيست، المؤلف من 120 مقعدا.
وأشار إلى أن حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو سيحصل على 29 مقعدا، في حين سيحصل تحالف "يمينا" اليميني برئاسة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت على 23 مقعدا.
وسيحصل حزب "شاس" اليميني على 9 مقاعد، وحزب "يهودوت هتوراه" الديني على 7 مقاعد. وبالمقابل سيحصل حزب "هناك مستقبل" المعارض برئاسة يائير لابيد على 18 مقعدا، والقائمة العربية المشتركة على 12 مقعدا، وحزب "أزرق أبيض" برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس على 10 مقاعد، وحزب "ميرتس" المعارض على 5 مقاعد.
أما حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، فسيحصل على 8 مقاعد، علما بأنه لم يوافق سابقا على الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو.