شباب مغاربة يكوّنون جمعية لحماية القطط

أكادير (المغرب)- قامت مجموعة من الشباب من مدينة أكادير المغربية بإنشاء جمعية “يمكنك إنقاذي” (يو كان سايف مي)، حاملين على عاتقهم مهمة التكفل بالقطط الضالة ومساعدتها.
وتعمل الجمعية المكونة من تسعة أعضاء على إنقاذ القطط من الشوارع، خاصة تلك التي تحتاج لرعاية طبية، حيث قامت بإنشاء ملجأ خاص حتى توفر لها المأوى والأكل والعلاج إلى أن يتم تبنيها.
ووفقا لوكالة الأنباء المغربية، قال نائب رئيس الجمعية توفيق اضراوي، وهو طالب في كلية الحقوق، “حبنا للحيوانات جمعنا وجعلنا نفكر في العمل سويا لمساعدتها على أرض الواقع، خاصة أن جمعيات حماية الحيوانات لا تزال قليلة بالمغرب، مقارنة مع أعداد الحيوانات الضالة والتي تُعامل بشكل سيء وتتعرض لمختلف أنواع الضرب والتهميش في الشوارع المغربية”.
ولفت إلى أنهم “يتلقون دعما معنويا وماديا من مجموعة من محبي القطط في المدينة، لتوفير الأكل والدواء وتسديد فواتير التطبيب، وغيرها”.
وفي الوقت الذي نشأت فيه العديد من المبادرات والمساعدات الهادفة إلى تخفيف العبء ومساعدة الأسر التي تضررت بشكل كبير جراء جائحة فايروس كورونا، اختارت مجموعات أخرى أغلبها من الشباب العمل لفائدة الحيوانات.
وكان للوباء أثر بالغ على حياة حيوانات الشوارع جراء فترة الحجر الصحي، وامتد أيضا إلى الحيوانات الأليفة التي كانت تعيش بأمان في منازل أصحابها، إلى أن دفع فقدان بعضهم لوظائفهم أو تقلص دخلهم بسبب تداعيات الجائحة إلى التخلي عنها.
وفي ظل هذه الظروف، تعالت أصوات مجموعة من المغاربة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بإنقاذ هذه الحيوانات، وظهرت مجموعة من المبادرات الفردية والجماعية من مغاربة يعتبرون العمل الإنساني لفائدة الحيوانات ضرورة ملحة.
وأشار اضراوي إلى أن “الجمعية تواجه عدة صعوبات من بينها إمكانية توفير العلاج وأماكن لإيواء أعداد أكبر من القطط، لاسيما وأننا نصطدم باستمرار بأناس يستهزئون باهتمامنا بهذه القطط، بدعوى أن البشر أولى بهذا الدعم، إلى جانب عدم توفر وسيلة نقل خاصة، في ظل رفض بعض أصحاب سيارات الأجرة والنقل العمومي نقل القطط أو الكلاب على متنها”.
ويرى محاسب في شركة خاصة يُدعى ياسين، أنه لا داعي لتبني الحيوانات الأليفة، أو الاعتناء بها بشكل مبالغ فيه، لكنه مع مساعدة هذه الحيوانات وإطعامها والاهتمام بها بشكل “عقلاني ومعتدل”، معتبرا أن “هوس بعض المغاربة خاصة الشباب منهم بالتباهي على مواقع التواصل الاجتماعي، بتربية الحيوانات والمبالغة في تدليلها خلق منافسة في ما بينهم”.