#شارك_في_الرقابة السلطات الكويتية تستنفر الشعب لعد الألوان: 6 أم 7

الكويت - شهدت حملة رقابية مكثفة، أعلنتها وزارة التجارة الكويتية، ضد الشعارات التي ترمز إلى ”المثلية الجنسية“ بما فيها العلم الخاص بفئة المثليين، تفاعلا واسعا على موقع تويتر.
دعت وزارة التجارة والصناعة في الكويت إلى الإبلاغ عن أي علم أو شعارات اعتبرتها تخالف “الآداب العامة”، وهي الخاصة بألوان علم المثليين. وذكرت في منشور بعنوان #شارك_في_الرقابة، أن العلم “المخالف” يضم 6 ألوان فقط، فيما فرقت بينه وبين ألوان الطيف العادية التي تضم 7 ألوان.
ووجهت الوزارة حديثها لسكان الكويت بالقول “قم بإبلاغنا عن العلم أو أي شعارات أو جمل تدعو أو توحي بمخالفة الآداب العامة وشارك في الرقابة”.
وتشدد الكويت ودول خليجية الخناق على دعاة المثلية ومروجيها، حيث استدعت وزارة الخارجية الكويتية مؤخرا القائم بأعمال السفارة الأميركية بالإنابة للاحتجاج على نشر السفارة في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مواد “تدعم المثلية” الجنسية.
ويعتقد مغرّد:
مخطط لعين مدروس محاولين استغلال
1- سقف الحرية الشخصية في الكويت
2- موعد تنظيم كأس العالم 2022 في قطر
أياد خفية تدعمها سفارات أجنبية تسعى لنشر وقبول المثلية في الخليج.
لذلك الكويت تطلق حملة رسمية لمواجهة المثلية والإبلاغ عمّن يروّجها.
وسارع مغردون بإرسال مجموعة من الصور المختلفة لألبسة وإكسسوارات ومنتجات وأبنية تحتوي على ألوان مختلفة، يعتقد البعض أنها ”ترمز إلى علم المثليين أو تروِج لهم“.
وقال مغرد:
وحرصت الوزارة على الرد على بعض تلك الصور والتي أشارت إلى أن بعضها غير مخالف، حيث أنها حددت الألوان المخالفة المشابهة لعلم المثليين فقط وهي 6 ألوان، فيما طالبت بتزويدها بعنوان بيع منتجات أخرى تحمل ألوانا مشابهة لألوان العلم.
وانتقد مغرد:
على الجهه المسؤولة مراقبة الأسعار المرتفعة حتى نراقب معها، لكن أن نمشي كالقطيع وإبلاغ إن كان المنتج يحتوي على 6 أو 7 ألوان فهذا يعتبر من قمة التسخيف بعقول المجتمع واعتبارهم كالقطعان.
وفي بداية يونيو الجاري أعلنت وزارة الخارجية الكويتية استدعاء القائم بأعمال السفارة الأميركية بالإنابة للاحتجاج على نشر السفارة في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مواد “تدعم المثلية” الجنسية.
وكانت السفارة الأميركية في الكويت نشرت على حسابيها على منصتي إنستغرام وتويتر صورة تظهر علم قوس قزح وذلك بمناسبة بداية شهر يونيو المخصص للاحتفال بمجتمع الميم.
وتضمنت المنشورات أيضا مقتطفات من تصريحات سابقة للرئيس الأميركي جو بايدن يقول فيها “يستحق كل الناس الاحترام والكرامة والقدرة على العيش دون خوف بغض النظر عمن هم أو من يحبون”.
وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية، ردا على ذلك، أنها استدعت القائم بالأعمال بالإنابة جيم هوليستايدر “على خلفية نشر السفارة في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي إشارات وتغريدات تدعم المثلية”.
وبحسب بيان الوزارة، فقد سلم مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركيتين بالإنابة نواف عبداللطيف الأحمد المسؤول الأميركي “مذكرة تؤكد رفض دولة الكويت لما تم نشره وتشدد على ضرورة احترام السفارة للقوانين والنظم السارية في دولة الكويت والالتزام بعدم نشر مثل تلك التغريدات التزاما بما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961”.
وبالتزامن مع ذلك، أثيرت أزمة أخرى تتعلق بالمثلية الجنسية أيضا، تتعلق بفيلم الرسوم المتحركة “حارس الفضاء / Lightyear”، الذي يروج للمثلية الجنسية، وتقرر على إثره منع عرضه في عدة بلدان، وسط أنباء عن اتخاذ السلطات الكويتية قرارا مشابها.
وفي مارس الماضي ثارت حالة من الجدل في الكويت تنامت عبر العالم الافتراضي، عقب مقال لكاتب صحافي دعا فيه المجتمع المحلي للتعايش مع المثليين جنسيا، وأن يكون الناس “أكثر تفهما وإنسانية” مع هذه الفئة.
وفي صحيفة “القبس” قال أحمد الصراف إن مقاله “ليس دعوة لمواكبة الدول الأوروبية في تشريعاتها، ولو أن الوقت سيجبرنا على ذلك إن لم نقم به طواعية، ولكنه دعوة لأن نكون أكثر تفهما وإنسانية مع هؤلاء. فممارسة الرفض معهم واستخدام العنف لم يفلحا يوما، ولن يفلحا يوما!”.
ويُشار إلى أن المحكمة الدستورية في الكويت كانت قد قضت في فبراير الماضي بعدم دستورية نص قانوني يجرم التشبه بالجنس الآخر، في خطوة اعتبرتها منظمة العفو الدولية محطة مهمة لحقوق المتحولين جنسيا في الخليج.
وجاء في الحكم القضائي أن المحكمة الدستورية حكمت بعدم دستورية المادة 198 من قانون الجزاء في ما تضمنته من تجريم من “تشبه بالجنس الآخر بأي صورة من الصور”.